ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي يُعد حدثًا هامًا في سوق الأسهم، حيث يشهد أطول سلسلة متتالية من المكاسب منذ فبراير 2017. يوم الاثنين، بدأت الأسواق الأمريكية أسبوعًا مهمًا ومليئًا بتقارير الأرباح الرئيسية للشركات وقرارات سياسية حيوية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
يُعزى هذا الارتفاع إلى التفاؤل الاقتصادي العام وآمال المستثمرين في النمو الاقتصادي المستدام، حيث تبدو الأسواق تتجاوب مع التقدم الحاصل في العديد من القطاعات الاقتصادية. ومع دخولنا إلى فصل الأرباح، من المتوقع أن تكون تقارير الشركات القادمة مؤثرة في اتجاهات الأسواق.
من جانب آخر، سيكون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية من أهم الأحداث المتوقعة هذا الأسبوع. فقد يؤثر أي تغيير في أسعار الفائدة على سياسات الاستثمار والقروض وبالتالي على أداء الأسواق.
مع تلك التطورات الهامة، يتوقع المستثمرون اتجاهات متقلبة للأسواق خلال هذا الأسبوع. لكن من المهم الانتباه إلى أن التحسن المستمر لمؤشر داو جونز يعكس الثقة العامة في اقتصاد البلاد والتوقعات الإيجابية للاستثمارات المستقبلية.
على المدى البعيد، يظل الاقتصاد الأمريكي والأسواق المالية مرتبطة بالتطورات الاقتصادية والسياسية الداخلية والعالمية. لذلك، يجب على المستثمرين والمتداولين أن يتبنوا نهجًا حذرًا وتقييمًا دقيقًا للأخبار والتطورات لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة ومستنيرة. التنوع في المحافظ وتوخي الحذر في التعامل مع التقلبات المحتملة يعتبران مفاتيح الاستقرار والنجاح في هذا السياق المتقلب.
ارتفع مؤشر داو جونز المكون من 30 سهماً بنسبة 0.47٪. فيما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.40٪، بينما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.22٪.
ما الذي يحرك الأسواق؟
قادت أسهم الطاقة المكاسب في S&P 500، مع ارتفاع القطاع بأكثر من 1.7٪، بعد أن لامست العقود الآجلة للنفط والبنزين أعلى مستوى في ثلاثة أشهر يوم الاثنين. ارتفعت أسهم “هاليبرتون (NYSE:HAL) – Halliburton” بأكثر من 2٪، بينما ارتفعت أسهم “ديفون إينرجي – Devon Energy” بنسبة 1٪.
تخرج الأسهم من تقدم لمدة 10 أيام لمؤشر داو جونز الصناعي. حيث حقق مؤشر داو جونز القيادي مكاسب بمقدار 2.51 نقطة يوم الجمعة، مسجلاً أطول ارتفاع له منذ عام 2017. أنهى مؤشر S&P 500 الأسبوع مرتفعًا بنسبة 0.7٪، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.6٪ في نفس الفترة.
يتوقع المستثمرون أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ختام اجتماعه يوم الأربعاء. وسوف يستمعون إلى تعليقات الرئيس جيروم باول للتعرف على موقف البنك المركزي بشأن ما سيحدث بعد ذلك بينما يحاول التنقل في هبوط سهل للاقتصاد.
سيقدم حوالي 40٪ من مؤشر داو جونز و 30٪ من S&P 500 تحديثاتهم المالية خلال الأسبوع، بما في ذلك ألفابيت ومايكروسوفت وميتا. بينما تستعد العديد من شركات الأدوية الكبرى للإبلاغ وهو أسبوع كبير للشركات الصناعية والنفط الكبير أيضًا.
سيراقب المتداولون أيضًا مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي من المقرر أن يكون في نهاية الأسبوع.
اعتبارًا من يوم الجمعة، من المتوقع أن تنخفض أرباح الربع الثاني بنسبة 7.9٪، وفقًا لبيانات رفينيتيف.