صرح محافظ الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، في تصريحاته الأخيرة اليوم الثلاثاء، بأنه أصبح أكثر ثقة في قدرة السياسة النقدية الحالية على السيطرة على التضخم. في كلماته، لم يلمح والر إلى أي نية لخفض أسعار الفائدة، مع التأكيد على استمرار ارتفاع معدل التضخم في الوقت الراهن. ومع ذلك، قام بإشارة إلى تقدم ملموس في عدة جوانب، مما يوحي بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكون غير ملزم برفع أسعار الفائدة بمعدلات أعلى من التي تم تطبيقها حاليًا.
قبل أسبوعين من اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لتحديد سياسة الفائدة في الفترة من 12 إلى 13 ديسمبر، أعلن محافظ الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، تحسن ثقته في قدرة السياسة النقدية الحالية على تحقيق السيطرة على التضخم. يتوقع الأسواق بشكل كبير أن تظل اللجنة مستقرة في سعر الفائدة الرئيسي، ومع ذلك، أشار مسؤولو البنك إلى أهمية الاحتفاظ بخياراتهم مفتوحة.
في إطار معركة البنك المركزي ضد التضخم المستمر، يظهر والر كواحد من الأعضاء الذين ينادون بتشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة، مما يعكس موقفه الصارم في هذا السياق.
في تصريحات حديثة، قدم محافظ الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، تقييماً شاملاً للنشاط الاقتصادي، حيث أشار إلى تحسن في مختلف المجالات مثل مبيعات التجزئة، سوق العمل، وقطاع التصنيع. ولافتًا إلى ذلك، أشار إلى تخفيف ضغوط سلسلة التوريد التي ساهمت بشكل كبير في الارتفاع الأولي لمعدلات التضخم.
وعلى الرغم من هذا التحسن، أكد والر على أنه لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على تلك العوامل للمساهمة في خفض معدلات التضخم بشكل أكبر. وفي سياق آخر، ألمح إلى تراجع مؤشرات التضخم، مثل ثبات مؤشر أسعار المستهلكين في أكتوبر.
ومع توقعات لمتابعة البيانات الاقتصادية في الأسابيع المقبلة، بدءًا من تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي، يظل والر حذرًا ومهتمًا بتطورات التضخم. ومن ناحية أخرى، أعرب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، عن تفاؤله بانخفاض التضخم بوتيرة غير مسبوقة منذ الخمسينيات، مُشيرًا إلى تحقيق تقدم في تباطؤ التضخم خارج قطاع الأغذية.