الجمعة, يناير 17, 2025
Google search engine
الرئيسيةمقالاتانخفاض العقود الآجلة ل الذهب خلال الدورة الآسيوية

انخفاض العقود الآجلة ل الذهب خلال الدورة الآسيوية

تراجعت العقود الآجلة للذهب في جلسة التداول الآسيوية يوم الجمعة، متأثرة بتقلبات الأسواق. في بورصة نيويورك التجارية، تم تداول عقود الذهب لشهر فبراير بسعر 2,743.36 دولار أمريكي للأونصة، مسجلة انخفاضًا بنسبة 0.27%. هذا التراجع يعكس تقلبات متوقعة في السوق بسبب العوامل الاقتصادية العالمية. وتراوحت الأسعار مسبقًا خلال الجلسة عند 2,742.80 دولار للأونصة، مما يعكس مزيدًا من الضغط على الأسعار.

الذهب، الذي يعتبر ملاذًا آمنًا للمستثمرين في فترات التقلبات الاقتصادية، يواجه تحديات حالياً بسبب القوى المؤثرة في الأسواق المالية. الأسعار تشهد مستويات من التذبذب، حيث يتوقع بعض المحللين أن الذهب سيجد دعماً عند مستوى 2,672.00 دولار للأونصة. في المقابل، سيواجه المعدن النفيس مقاومة قوية عند 2,757.90 دولار للأونصة.

على الرغم من انخفاض الذهب، تستمر أسواق السلع الأخرى في تسجيل تحركات متفاوتة. في ذات الوقت، ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي. حيث سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.08% ليتم التداول به عند 108.90 دولار.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

من العوامل التي تؤثر في تحركات الذهب بشكل عام هي تقلبات العملة الأمريكية، حيث يرتبط الذهب ارتباطًا عكسيًا بالدولار. عادةً ما تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا في حالة انخفاض قيمة الدولار الأمريكي، والعكس صحيح عندما يرتفع الدولار. المستثمرون في الأسواق المالية يعكفون على متابعة هذه التحركات عن كثب لتحديد الاتجاهات المستقبلية لأسعار الذهب.

كما تؤثر تطورات السياسة النقدية في الاقتصادات الكبرى على أسعار المعدن الأصفر. ففي حالة زيادة أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية، وخاصة الفيدرالي الأمريكي، عادة ما يتسبب ذلك في تراجع أسعار الذهب حيث يصبح من غير المجدي الاحتفاظ بالذهب مقارنة بالأصول الأخرى مثل السندات. أما في حالات الانخفاض في أسعار الفائدة أو القلق حول التضخم، يرتفع الطلب على الذهب كأداة تحوط.

تأثير العوامل الاقتصادية على الفضة والنحاس

بالإضافة إلى ذلك، تلعب المخاوف الجيوسياسية دورًا مهمًا في تشكيل توجهات السوق. فكلما زادت المخاوف العالمية من حدوث صراعات أو تقلبات في الأسواق المالية، زاد الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.

بالنظر إلى المعادن الأخرى، فقد سجل سعر الفضة لشهر مارس انخفاضًا بنسبة 0.56% ليتم تداولها عند 31.55 دولار للأونصة. على الرغم من التراجع، لا يزال هناك اهتمام بالفضة في السوق العالمية، حيث يستخدم هذا المعدن بشكل رئيسي في الصناعات الكهربائية والإلكترونية. ومع زيادة الاستثمارات في القطاعات التكنولوجية، من المحتمل أن يكون هناك طلب مستمر على الفضة في المستقبل.

أما النحاس، فقد شهد تحسنًا بنسبة 0.61%، ليصل سعره إلى 4.46 دولار للرطل. النحاس يعتبر من المعادن الأساسية التي يتم استخدامها بشكل كبير في الصناعات التحويلية والبنية التحتية، ولذلك يعتبر مرآة تعكس نشاط الاقتصاد العالمي. حيث تزداد الطلبات على النحاس مع ارتفاع النشاط الصناعي. ويعود الارتفاع الحالي في سعر النحاس إلى التوقعات الإيجابية حول الطلب من أسواق البناء والصناعات الأخرى.

آفاق المستقبل لعقود الذهب والفضة والنحاس

على الرغم من التراجعات التي شهدتها العقود الآجلة للذهب والفضة، إلا أن هناك توقعات بعودة الاستقرار في أسواق المعادن الثمينة. من المتوقع أن يشهد الذهب مزيدًا من الانخفاضات الطفيفة في المستقبل القريب، لكن من المرجح أن يستقر عند مستويات دعم معينة، مثل 2,672 دولار للأونصة، وهو مستوى يراه بعض المحللين مناسبًا للاستثمار طويل الأجل.

من جانب آخر، في حال استمر ارتفاع الدولار الأمريكي، قد يواجه الذهب صعوبة في العودة إلى مستويات أعلى من 2,757 دولار للأونصة. لذلك، يترقب المستثمرون توجيهات السياسة النقدية الأمريكية خاصة في ظل تزايد المخاوف الاقتصادية العالمية.

أما بالنسبة للفضة والنحاس، فيعتمد أداؤهما على حركة الطلب الصناعي والتطورات الاقتصادية العالمية. الفضة قد تواصل انخفاضاتها على المدى القصير، لكن الطلب الصناعي المتزايد قد يسهم في تعزيز قيمتها على المدى الطويل. النحاس، بدوره، قد يشهد مزيدًا من النمو خاصة مع التوقعات بتعافي الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب على المشاريع الإنشائية والتكنولوجية.

توقعات المحللين والمستثمرين لأسواق المعادن الثمينة

تتفاوت التوقعات بشأن أسواق المعادن الثمينة، خاصة الذهب والفضة والنحاس، اعتمادًا على التطورات الاقتصادية العالمية والسياسات النقدية التي يتم اتباعها في الاقتصادات الكبرى. يشير العديد من المحللين إلى أن أسواق المعادن ستستمر في التذبذب على المدى القصير، ولكن من الممكن أن يظهر استقرار نسبي في المستقبل القريب.

توقعات الذهب

بالنسبة للذهب، يتوقع المحللون أن يشهد المعدن الأصفر مزيدًا من التذبذب في الأسعار بسبب العوامل المؤثرة في الأسواق، مثل تحركات الدولار الأمريكي والسياسات النقدية. في حال استمر الدولار الأمريكي في الارتفاع، قد يواجه الذهب صعوبة في تجاوز مستويات مقاومة جديدة. ومع ذلك، قد يبقى الذهب في نطاق تداول ضيق عند مستويات دعم مهمة مثل 2,672 دولارًا للأونصة. حيث يعتبر هذا المستوى جذابًا للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الدخول في السوق.

إذا حدثت أي تقلبات اقتصادية كبيرة على مستوى العالم أو أزمة مالية. فإن الذهب من المتوقع أن يعود إلى الارتفاع بشكل أسرع. وفي حالة انخفاض الدولار الأمريكي أو زيادة القلق الاقتصادي العالمي. قد يزيد الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، ما يعزز أسعاره ويعطيه دفعة للارتفاع مجددًا.

توقعات الفضة

أما الفضة، فإنها تشهد تحركات أكثر ارتباطًا بالقطاع الصناعي مقارنة بالذهب. الطلب على الفضة في العديد من الصناعات، مثل الإلكترونيات والطاقة المتجددة، قد يؤثر بشكل إيجابي على سعر المعدن. ومع ذلك، إذا استمر تراجع أسعار الذهب، فإن الفضة قد تشهد أيضًا انخفاضات طفيفة على المدى القصير.

من ناحية أخرى، إذا ارتفعت الاستثمارات في الطاقة النظيفة أو زاد الطلب الصناعي. يمكن أن تؤثر هذه العوامل بشكل إيجابي على الفضة.

توقعات النحاس

النحاس، الذي يعتبر من المعادن الأساسية في الصناعات الإنشائية والتكنولوجية، يواجه أيضًا فرصًا واعدة للنمو. مع توقعات بأن الاقتصاد العالمي سيشهد انتعاشًا في الأعوام القادمة، فإن الطلب على النحاس قد يرتفع بشكل ملحوظ. مشاريع البناء والتكنولوجيا الحديثة، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، تعتبر من أكبر المحركات التي قد تساهم في زيادة الطلب على النحاس.

العوامل المؤثرة في التوقعات

تعد السياسات النقدية للبنوك المركزية من أبرز العوامل المؤثرة في تحركات المعادن الثمينة. إذا قررت البنوك المركزية، مثل الفيدرالي الأمريكي، رفع أسعار الفائدة، فقد تشهد المعادن مثل الذهب تراجعًا في الأسعار حيث يزيد من جاذبية الأصول الأخرى. في المقابل، إذا تم تخفيض أسعار الفائدة أو تبني سياسات تحفيزية لدعم الاقتصاد، فإن المعادن الثمينة، وخاصة الذهب، قد تستفيد من هذه السياسات.

ستظل أسواق الذهب والفضة والنحاس تحت تأثير العديد من العوامل الاقتصادية العالمية. من المتوقع أن تشهد هذه المعادن مزيدًا من التذبذب على المدى القصير. إلا أن التوقعات المستقبلية تشير إلى استقرار محتمل على المدى البعيد. يستعد المستثمرون لمراقبة تحركات الدولار الأمريكي والسياسات الاقتصادية العالمية في الأشهر القا

RELATED ARTICLES

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

Most Popular