تشير البيانات الأخيرة إلى تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة، ولكن لا تزال الأرقام تعكس وضعًا صحيًا في يونيو. فقد ارتفع معدل البطالة إلى 4.1٪، وذلك يزيد من فرص مجلس الاحتياطي الفيدرالي للتحكم في التضخم دون أن يؤدي ذلك إلى ركود اقتصادي.
وأفاد تقرير التوظيف الصادر عن مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل بأن الوظائف غير الزراعية زادت بنحو 206 ألف وظيفة في الشهر الماضي. تم أيضًا تعديل بيانات شهر مايو لتظهر إضافة 218 ألف وظيفة بدلاً من الرقم السابق المعلن والبالغ 272 ألف وظيفة.
فيما يتعلق بتأثير هذه الأخبار على الأسواق، فإن معظم مؤشرات S&P 500 E-minis لم تتغير. أما عائد السندات الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات، فقد انخفض بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.317٪. وشهد مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.18٪ إلى 104.97.
وفيما يتعلق بتعليقات الخبراء، صرح سكوت ورين، كبير استراتيجيي الأسواق العالمية في معهد ويلز فارجو للاستثمار بقوله إن هذه الأرقام تتوافق مع توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث تشير إلى تباطؤ الاقتصاد وانخفاض نمو الأجور قليلاً، مع معدل أجور أقل من 4٪. وهو ما يتوافق مع رؤية البنك للعام المقبل.
من جانبه، أعرب كيث ليرنر، الرئيس المشارك للاستثمار ، عن اعتقاده بأن الاقتصاد يشهد حاليًا تهدئة وليس ضعفًا، وأشار إلى أن معدل البطالة البالغ 4٪ بالإضافة إلى معدل البطالة قد يلفت انتباه بنك الاحتياطي الفيدرالي ويمنحه المرونة التي قد تبدأ فيها خفض أسعار الفائدة، والتوقعات تشير إلى أن ذلك قد يحدث في سبتمبر.
وأضاف بيتر كارديلو، كبير اقتصاديي السوق في سبارتان كابيتال سيكيوريتيز، أن السوق العمل لا يزال ينتج فرص عمل ويرتفع معدل البطأعتذر، ولكن النص غير مكتمل ولا يتضح ما إذا كانت هناك جملة أخيرة. يُرجى توفير المزيد من المعلومات لأتمكن من مساعدتك بشكل أفضل.
العوامل الرئيسية التي تسبب البطالة
هناك عدة عوامل رئيسية يمكن أن تسبب البطالة، وتشمل ما يلي:
الركود الاقتصادي: عندما ينخفض النشاط الاقتصادي ويتباطأ النمو الاقتصادي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على العمالة وبالتالي زيادة معدلات البطالة. خلال فترات الركود، قد يقوم أصحاب العمل بتخفيض الوظائف أو تجميد التوظيف.
تغيرات في هيكل الاقتصاد: قد تتعرض بعض الصناعات لتغيرات بنية السوق، مثل تحول التكنولوجيا أو التغيرات الهيكلية، مما يؤدي إلى تراجع الطلب على العمالة في تلك الصناعات. في حين يمكن أن تظهر صناعات أخرى جديدة وتوفر فرص عمل جديدة، فإن التحول من قطاع إلى آخر قد يكون صعبًا لبعض العمال ويؤدي إلى البطالة.
عدم توافق المهارات: قد يكون هناك عدم توافق بين المهارات التي يمتلكها الأفراد والمهارات المطلوبة في سوق العمل. عندما يكون هناك فجوة بين المهارات المطلوبة وتلك التي يمتلكها العمال، فقد يصعب على الأفراد العثور على وظائف مناسبة، مما يزيد من معدلات البطالة.
سياسات العمالة والتوظيف: قد تؤثر السياسات الحكومية والتنظيمية على سوق العمل ومعدلات البطالة. قد تشمل هذه السياسات قيود على التوظيف أو تعزيز حماية العمالة، وقد تؤدي إلى زيادة التكاليف لأصحاب العمل وتقليل رغبتهم في توظيف المزيد من العمال.
العوامل الديمغرافية: يمكن أن تؤثر التغيرات الديمغرافية، مثل زيادة عدد الخريجين الجدد أو زيادة معدلات الهجرة، على معدلات البطالة. عندما يزداد عدد المتقدمين للعمل بشكل أكبر من الفرص المتاحة، قد يكون من الصعب على الجميع العثور على فرص عمل.
هذه بعض العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤثر على معدلات البطالة. قد تختلف هذه العوامل من بلد إلى آخر وتتأثر بالظروف الاقتصادية والاجتماعية في كل بلد.
الآثار الاقتصادية والاجتماعية للبطالة
البطالة لها آثار اقتصادية واجتماعية مهمة، وفيما يلي بعض الآثار الرئيسية للبطالة:
الآثار الاقتصادية:
- تكاليف اقتصادية: تتسبب البطالة في تكاليف اقتصادية هائلة للمجتمع. فعندما يكون هناك عدد كبير من الأفراد العاطلين عن العمل، يقل الإنتاج الاقتصادي ويتراجع النمو الاقتصادي، مما يؤثر سلبًا على الناتج الإجمالي للبلد.
- تراجع الإيرادات الحكومية: يمكن أن يؤدي ارتفاع معدلات البطالة إلى تراجع الإيرادات الحكومية، حيث ينخفض مستوى الضرائب المدفوعة وزيادة الإنفاق الحكومي على الإعانات الاجتماعية والبرامج الدعمية للعاطلين عن العمل.
- تقليل الطلب على السلع والخدمات: يعني وجود عدد كبير من البطالين تراجع القدرة الشرائية للأفراد، وبالتالي تنخفض الطلب على السلع والخدمات، مما يؤثر سلبًا على الشركات ويمكن أن يؤدي إلى تقليص حجم الإنتاج وفقدان فرص النمو الاقتصادي.
- اضطرابات في سوق العمل: يمكن أن تؤدي معدلات البطالة المرتفعة إلى عدم استقرار سوق العمل وتدني مستوى الثقة بين أرباب العمل والعمال. قد يؤدي هذا إلى زيادة التوترات الاجتماعية والاحتجاجات والاضطرابات الاجتماعية في المجتمع.
الآثار الاجتماعية:
- فقدان الثقة والرضا الاجتماعي: قد يؤدي البطالة المستمرة إلى فقدان الثقة والرضا الاجتماعي بين الأفراد. يمكن أن يشعروا بالإحباط والعجز عن تلبية احتياجاتهم الأساسية وتحقيق طموحاتهم، مما يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية وزيادة المشاكل النفسية والاجتماعية.
- انخفاض المستوى التعليمي والمهارات: يمكن أن يؤثر انعدام العمل على قدرة الأفراد على تطوير مهاراتهم وكسب خبرات جديدة. قد يتراجع الاهتمام بالتعليم والتدريب، مما يؤدي إلى تدهور المستوى التعليمي والمهني للأفراد المتضررين من البطالة.
- تأثير على الحياة الأسرية: يمكن أن تؤثر البطالة على الحياة الأسرية والعلاقات الاجتماعية. يمكن أن يزيد الضغط المالي وعدم اليقين من العمل من التوترات الأسرية والنزاعات، وقد يؤدي إلى تفكك الأسر وانعكاسات سلبية على الأطفال وتعليمهم وتنميتهم.
هذه بعض الآثار الاقتصادية والاجتماعية الرئيسية للبطالة. يجب ملاحظة أنه يمكن أن تختلف هذه الآثار من بلد إلى آخر وتعتمد على الظروف الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بكل بلد.