شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث اقتربت من أعلى مستوى قياسي سجلته في الجلسة السابقة. يأتي هذا الارتفاع في ظل حالة من عدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى التوترات المستمرة في الشرق الأوسط وتوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية. حقق الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2740.37 دولار يوم الاثنين، مما يعكس زيادة بنحو 32% حتى الآن هذا العام. يُظهر هذا الأداء القوي مدى جاذبية الذهب كملاذ آمن في أوقات التقلبات الاقتصادية.
تسود حالة من القلق بين المستثمرين بشأن الوضع السياسي في الولايات المتحدة. يتطلع العديد منهم إلى الانتخابات القادمة وما قد تحمله من تغييرات. هذا القلق دفع العديد من المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب، مما عزز من الطلب عليه. في نفس الوقت، تعكس التوترات المستمرة في الشرق الأوسط تأثيرًا على الأسواق العالمية. تلك الأحداث الجيوسياسية غالبًا ما تدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة، مثل الذهب. ومع زيادة المخاوف من التوترات الإقليمية، يعزز هذا من مكانة الذهب في السوق.
تترافق هذه العوامل مع توقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية، وهو ما يزيد من جاذبية الذهب كاستثمار. مع انخفاض أسعار الفائدة، يقل العائد على الأصول الأخرى مثل السندات، مما يدفع المستثمرين للبحث عن بدائل أكثر أمانًا وعائدًا. في ظل هذه الظروف، يبدو أن الذهب يتجه نحو اختبار مستويات جديدة، حيث يستهدف الثيران مستويات قياسية أخرى. يُعتبر المستثمرون أن هذه الأسعار المرتفعة تعكس قيمة الذهب في ظل عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.
بشكل عام، يُتوقع أن تستمر أسعار الذهب في التأثر بالعوامل العالمية. من المهم مراقبة الأحداث السياسية والاقتصادية، حيث يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في توجيه أسعار الذهب. تتزايد توقعات المحللين بأن الذهب قد يواصل ارتفاعه، إذا استمرت العوامل الداعمة له. إن فهم ديناميكيات السوق وتأثير الأحداث العالمية سيظل أمرًا حاسمًا للمستثمرين في هذا المجال. مع استمرار الضغوط الاقتصادية والسياسية، قد يبقى الذهب في دائرة الضوء كملاذ آمن للمستثمرين.
الذهب يتألق وسط عدم اليقين الانتخابي والمخاطر الجيوسياسية
أكد استراتيجي السوق أن هناك عوامل مواتية تدعم أسعار الذهب. قال “لا يزال هناك رياح مواتية للذهب، بما في ذلك مكانته كتحوط جذاب ضد حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية والمخاطر الجيوسياسية”. كما أشار إلى الطلب المرن من جانب البنوك المركزية ومشتريات صناديق الاستثمار المتداولة كعوامل تعزز من قيمة الذهب. وأضاف رونج: “قد يبدو أن المشترين يتطلعون إلى مستوى 2800 دولار بعد ذلك، حيث ستستمر حالة عدم اليقين السياسي مع اقتراب الانتخابات”. هذه التصريحات تعكس التوقعات المتزايدة بشأن ارتفاع أسعار الذهب، خاصةً في ظل الظروف الحالية. مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد أسبوعين فقط، يخوض الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس معركة شرسة للفوز ببعض الولايات الأكثر تنافسية. تُعتبر هذه الانتخابات واحدة من الأكثر ترقبًا في التاريخ الحديث، مما يضيف مزيدًا من الضغوط على الأسواق المالية.
الاستقرار السياسي هو عامل أساسي يؤثر على الأسواق. في أوقات الانتخابات، يزداد عدم اليقين، مما يدفع المستثمرين للبحث عن أصول آمنة. يعد الذهب واحدًا من تلك الأصول التي يتوجه إليها المستثمرون كملاذ آمن. و تسعى البنوك المركزية أيضًا إلى تعزيز احتياطياتها من الذهب في مثل هذه الأوقات. تعتبر هذه الاستراتيجية وسيلة لتخفيف المخاطر المرتبطة بالتقلبات الاقتصادية. تتوقع العديد من المؤسسات المالية استمرار هذا الاتجاه مع تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية.
أن الطلب على الذهب من قبل صناديق الاستثمار المتداولة يشهد ارتفاعًا ملحوظًا، مما يشير إلى ثقة المستثمرين في مستقبل الذهب. هذا الطلب المستمر يدعم الأسعار، وقد يؤدي إلى تحقيق مستويات قياسية جديدة. توقعات المحللين تشير إلى أن الذهب قد يتجاوز مستوى 2800 دولار في حال استمرار حالة عدم اليقين. يُظهر تاريخ السوق أن الذهب يميل إلى الارتفاع في الأوقات الصعبة، مما يعكس دوره كأصل آمن. و يبقى الذهب في دائرة الضوء كاستثمار. مع استمرار المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين السياسي، يتوقع أن يظل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين في المستقبل القريب. فهم ديناميكيات السوق الحالية سيكون حاسمًا في توجيه استراتيجيات الاستثمار.
أسعار الذهب ترتفع رغم قوة الدولار وعائدات السندات
يشير المتداولون إلى فرصة بنسبة 91% لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار ربع نقطة أساس في نوفمبر، حسب أداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على إنفستنغ. تأتي هذه التوقعات في وقت يتزايد فيه الاهتمام بأسعار الذهب، التي تواصل ارتفاعها على الرغم من قوة الدولار الأمريكي والعائدات.
سجلت عائدات سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا إلى أعلى مستوى لها في 12 أسبوعًا خلال الجلسة الأخيرة. في الوقت نفسه، حافظ الدولار الأمريكي على قوته، حيث سجل أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر يوم الثلاثاء. هذا الوضع يشير إلى تباين في الأسواق، حيث تتفاعل أسعار الذهب مع عوامل مختلفة.
الارتفاع المستمر في أسعار الذهب يأتي رغم الظروف التي عادة ما تضغط عليه. فعادةً، يُعتبر ارتفاع الدولار وعائدات السندات عوامل سلبية للذهب، ولكن السوق يظهر قدرة على التكيف. هذا قد يشير إلى أن المستثمرين يرون الذهب كتحوط فعال ضد المخاطر الاقتصادية، مما يعزز الطلب عليه. إن حالة عدم اليقين حول قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي تلعب دورًا في زيادة جاذبية الذهب. مع توقعات خفض أسعار الفائدة، قد يتوجه المستثمرون نحو الذهب كخيار آمن، مما يسهم في دعم الأسعار.
بشكل عام، تبقى تحركات السوق في حالة تذبذب، ويتوقع المحللون أن تستمر هذه الديناميكيات في التأثير على أسعار الذهب. المستثمرون يجب أن يكونوا على دراية بالتغيرات في العوامل الاقتصادية والمالية، حيث يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في توجيه السوق. يبقى الذهب في بؤرة اهتمام المستثمرين، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية. إن القدرة على فهم هذه الديناميكيات ستكون ضرورية لتحقيق النجاح في هذا المجال.
أسعار الذهب والدولار: تحركات ملحوظة في الأسواق
شهدت أسعار الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.55%، لتصل إلى 2735 دولارًا للأوقية. وفي السياق نفسه، صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.4%، محققة 2749 دولارًا. تأتي هذه الارتفاعات في وقت يتراجع فيه مؤشر الدولار، حيث انخفضت عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 103.73 نقطة.
أسعار المعادن تحت تأثير التغيرات في السياسة النقدية
أما المعادن الأخرى، فقد شهدت أيضًا تحركات إيجابية. ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.5%، لتصل إلى 33.93 دولارًا للأوقية. جاء هذا الارتفاع بعد أن بلغت الفضة أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2012 في الجلسة السابقة. وفي تطور آخر، قامت شركة برفع توقعاتها لأسعار الفضة على مدى ستة إلى اثني عشر شهرًا، حيث توقعت أن تصل الأسعار إلى 40 دولارًا للأوقية، بدلاً من 38 دولارًا. كما شهد البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.3%، ليصل إلى 1006.35 دولار للأوقية، بينما سجل البلاديوم زيادة بنسبة 0.6%، محققًا 1057.65 دولار.
تُظهر هذه التحركات في الأسعار التوجه المتزايد نحو المعادن الثمينة كملاذات آمنة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية. تظل أسعار المعادن تحت تأثير التغيرات في السياسة النقدية، والبيانات الاقتصادية، والتوترات الجيوسياسية، مما يعزز من أهمية متابعة هذه المؤشرات. بشكل عام، تستمر أسواق المعادن الثمينة في جذب انتباه المستثمرين. مع ارتفاع أسعار الذهب والفضة، يُتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات في التأثير على قرارات المستثمرين في المستقبل القريب.