تراجعت أسعار الذهب العالمية خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث أثرت بيانات التوظيف الأمريكية القوية بشكل ملحوظ على الأسواق. تزايدت الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية بشكل أقل في نوفمبر، مما زاد من الضغط على الذهب. في الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون بيانات التضخم وتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي للحصول على مزيد من التوجيه بشأن السياسة النقدية. وفقًا لبيانات وزارة العمل، سجل نمو الوظائف في الاقتصاد الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث أضيف 254 ألف وظيفة خلال سبتمبر، مقارنة بـ 159 ألف وظيفة في أغسطس، بعد تعديل الأرقام. التوقعات كانت تشير إلى إضافة 147 ألف وظيفة فقط، مما يدل على قوة سوق العمل الأمريكي. كما تراجع معدل البطالة إلى 4.1%، بعد أن كان 4.2%.
هذه البيانات القوية قد تؤدي إلى تفاؤل بشأن الاقتصاد الأمريكي، لكن يمكن أن تضغط على أسعار الذهب. المستثمرون في السوق أصبحوا أكثر حذرًا، حيث يتوقعون أن تؤثر هذه النتائج على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. لذا، يُعتبر هذا التراجع في الأسعار بمثابة رد فعل طبيعي لتلك التطورات.
توقعات السوق تشير إلى أن أسعار الذهب قد تستمر في التذبذب مع اقتراب موعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول السياسة النقدية ستكون محور اهتمام المستثمرين. أي إشارات من الفيدرالي بخصوص رفع أسعار الفائدة قد تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب.
بالإضافة إلى ذلك، البيانات الاقتصادية القادمة، وخاصة المتعلقة بالتضخم، ستكون لها تأثيرات كبيرة. في حالة ارتفاع التضخم، قد يزيد ذلك من الضغوط على الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، مما قد يدفع أسعار الذهب للانخفاض أكثر. إن الوضع الراهن يستدعي متابعة دقيقة للأحداث الاقتصادية. في ظل هذه الديناميكيات، يجب على المستثمرين أن يبقوا على اطلاع دائم. التغيرات المفاجئة في البيانات الاقتصادية يمكن أن تؤدي إلى تحركات كبيرة في السوق. بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية، تظل الأوضاع الجيوسياسية عاملًا مؤثرًا. أي تصعيد في الأزمات الدولية قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن. لذا، يُنظر إلى السوق بقلق كبير في ظل هذه التحديات.
تأثير تقرير الوظائف على أسعار الذهب وتوقعات الفائدة
يبقى الذهب في دائرة اهتمام المستثمرين، مع الأخذ في الاعتبار البيانات الاقتصادية وتوجهات السياسة النقدية. سيكون من الضروري متابعة الأحداث المقبلة، حيث إن أي تغيير في الديناميكيات الاقتصادية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب. في ظل هذه الظروف، يمكن أن يظل الذهب في مستوى متقلب، مما يستدعي استراتيجيات استثمار مدروسة.
تأثير تقرير الوظائف على أسعار الذهب وتوقعات الفائدة
أثر تقرير الوظائف القوي في سبتمبر، الذي صدر يوم الجمعة، بشكل كبير على الأسواق المالية. جاءت الأرقام أفضل من المتوقع، مما عزز التوقعات بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي. تراجع احتمال خفض أسعار الفائدة بشكل كبير، مما ضغط على أسعار الذهب. و توقع المتعاملون في الأسواق المالية الآن أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة فقط الشهر المقبل. تشير الأرقام إلى احتمالية بنسبة 98% لذلك،. هذا التوقع يعكس استجابة السوق القوية لبيانات الوظائف.
يقول استراتيجي السوقإن المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط قد تدعم الذهب كملاذ آمن. هذه العوامل قد تحد من الضغوط الناتجة عن توقعات خفض أسعار الفائدة. قد يؤدي ذلك إلى تعزيز الطلب على الذهب، خاصة في ظل الأزمات العالمية. و تميل السبائك الذهبية إلى أن تكون استثمارًا مفضلًا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. عندما تكون الفائدة منخفضة، يصبح الاستثمار في الذهب أكثر جاذبية. كما أن عدم اليقين السياسي والاقتصادي يعزز من هذا الاتجاه. المستثمرون يميلون إلى حماية أموالهم من تقلبات السوق عن طريق شراء الذهب.
هذا الأسبوع، سيركز المستثمرون على محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير للاحتياطي الفيدرالي. هذا المحضر قد يكشف عن توجهات البنك المركزي فيما يتعلق بالسياسة النقدية المستقبلية. أيضًا، سيصدر مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة. هذان المؤشران سيقدمان رؤى مهمة حول التضخم. من المتوقع أن يتحدث عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. تصريحاتهم قد تعزز أو تغير من توقعات السوق بشأن أسعار الفائدة. إذا أظهرت هذه التصريحات تشددًا في السياسة النقدية، قد يتأثر الذهب سلبًا. وعلى العكس، إذا جاءت التصريحات مريحة، قد يتلقى الذهب دعمًا إضافيًا.
تستمر البيئة الاقتصادية في التحول، مما يستدعي متابعة دقيقة. يتوجب على المستثمرين أن يكونوا يقظين بشأن التطورات القادمة. أي تغييرات في البيانات الاقتصادية أو السياسة النقدية قد تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب. و يبقى الذهب في مركز اهتمام المستثمرين. يجب متابعة التقلبات في البيانات الاقتصادية وتأثيراتها على أسعار الذهب.
تأثير الدولار على سوق الذهب
الذهب عند التسوية يوم الجمعة :محت أسعار العقود الآجلة للذهب مكاسبها المبكرة خلال تعاملات يوم الجمعة، مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية عقب صدور بيانات عن سوق العمل في الولايات المتحدة.
تراجع أسعار الذهب والعقود الآجلة :عند التسوية، تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب لشهر ديسمبر بنسبة 0.45%، أي ما يعادل 11.4 دولار، لتصل إلى 2667.8 دولار للأوقية. هذا التراجع أدى إلى محو المعدن الأصفر لمكاسب الأسبوع، منهياً سلسلة ارتفاع استمرت ثلاثة أسابيع.
في السوق الفوري، انخفض سعر الذهب بنسبة 0.5%، ليصل إلى 2641 دولارًا للأوقية. بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب إلى 2660 دولارًا، مسجلة انخفاضًا بنسبة 0.3%. تشير هذه التحركات إلى تراجع عام في الطلب على الذهب.
تأثير الدولار على سوق الذهب
في المقابل، استقرت عقود مؤشر الدولار الأمريكي عند مستوى 102.28 نقطة. استقرار الدولار قد يؤثر سلبًا على أسعار الذهب، حيث يُعتبر الدولار القوي عادةً عامل ضغط على المعادن الثمينة.
أداء المعادن الثمينة الأخرى
تأثرت المعادن الأخرى أيضًا بالتقلبات في السوق. انخفض سعر الفضة الفورية بنسبة 0.2%، ليصل إلى 32.11 دولارًا للأوقية. في حين شهد البلاتين انخفاضًا قدره 0.4%، ليصل إلى 983.67 دولارًا. على الجانب الآخر، حقق البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 0.6%، ليصل إلى 1017.63 دولارًا.
التوقعات المستقبلية
تظل توقعات السوق مرتبطة بتحركات الدولار وأداء الاحتياطي الفيدرالي. المستثمرون يتابعون عن كثب أي تغيرات قد تطرأ على السياسة النقدية. هذه الديناميكيات قد تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب والمعادن الأخرى. في ظل هذه الظروف، يُنصح المستثمرون بالتأهب لأي تحركات مفاجئة في الأسواق. تظهر التطورات الأخيرة في أسعار الذهب والعقود الآجلة أهمية متابعة التغيرات الاقتصادية والسياسية. أي تغييرات في السياسة النقدية أو الأحداث الجيوسياسية قد تؤثر بشكل كبير على اتجاهات السوق. لذا، يبقى الذهب وكافة المعادن الثمينة تحت مجهر مراقبة المستثمرين.