يستمر قطاع التجزئة في الثبات مع الأرقام الجديدة التي تكشف فقط عن موجة من النشاط من قبل المتسوقين في فيكتوريا والتي أبقت مراكز التسوق في البلاد في المنطقة السوداء حتى أبريل. وفي إشارة أخرى إلى أن الاقتصاد الإجمالي يواجه صعوبات، أعلن المكتب الأسترالي للإحصاء صباح اليوم أن مبيعات التجزئة نمت بنسبة 0.2 في المائة. وانخفضت المبيعات فعليًا بنسبة 0.1 في المائة في غرب أستراليا، بعد انكماش بنسبة 0.8 في المائة في مارس.
ارتفاع ثقة المستهلك :عادت قيمة المبيعات في جميع أنحاء غرب أستراليا الآن إلى المستوى الذي كانت عليه في سبتمبر من العام الماضي.
كانت القصة مختلفة في فيكتوريا حيث نمت المبيعات بنسبة 0.8 في المائة. ولولا النتيجة القوية في ولاية جاردن ستيت، لكانت مبيعات التجزئة الوطنية سلبية. و قد ارتفعت المبيعات من خلال المتاجر الكبرى على المستوى الوطني بقوة خلال الشهر، بنسبة 2.9 في المائة، ولكن المبيعات في أماكن أخرى كانت ضعيفة. وانخفضت مبيعات التجزئة للسلع المنزلية بنسبة واحد في المائة. وقد جاءت أخبار أفضل للاقتصاد في نتائج ميزان المدفوعات لشهر مارس.
وانخفض العجز في الحساب الجاري الأسترالي بنسبة 52 في المائة، أو أكثر من 6 مليارات دولار، بعد تحول كبير في ميزان السلع والخدمات. وحققت البلاد فائضا تجاريا قدره 15.1 مليار دولار خلال ربع مارس، بزيادة 54 في المائة عن الربع السابق. وستضيف النتيجة القوية 1.4 نقطة مئوية إلى نتيجة الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من مارس غدًا. ويأتي هذا بعد صدور مؤشر ANZ الأسبوعي لثقة المستهلك والذي ارتفع الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ منتصف أبريل.
وارتفعت الثقة بشكل عام بنسبة 2.9 في المائة، لكن بنك ANZ حذر من أن تفاصيل الاستطلاع لم تكن إيجابية. وانخفضت تصورات الوضع المالي مقارنة بالعام الماضي، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بإنفاق الأسر، بنسبة 3.1 في المائة خلال الأسبوع الماضي. وانخفض هذا المؤشر الآن بنسبة 15 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما يشير إلى أن إنفاق التجزئة قد يتراجع على المدى القصير.
السوق تجاه الدولار الأسترالي
في شهر أبريل 2024، شهدت مبيعات التجزئة في أستراليا نموًا بنسبة 0.1%، وهو أقل من التوقعات التي كانت تتوقع انخفاضًا بنسبة 0.1%. هذا الارتفاع الطفيف جاء بعد انخفاض بنسبة 0.4% في شهر مارس. تأثير هذه النتائج على سوق الفوركس كان ملحوظًا، حيث انخفض الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بسبب الأداء الأضعف من المتوقع لمبيعات التجزئة، مما أثار مخاوف بشأن قوة الإنفاق الاستهلاكي في أستراليا.
النتائج الأضعف من المتوقع أثرت سلبًا على معنويات السوق تجاه الدولار الأسترالي، مما أدى إلى تراجعه في سوق الفوركس. تعكس هذه الأرقام التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأسترالي، بما في ذلك التضخم المرتفع ومخاوف السيولة النقدية، والتي تؤثر بدورها على توقعات النمو الاقتصادي والسياسة النقدية في البلاد.
تؤثر مبيعات التجزئة الشهرية (م/م) على قيمة الدولار الأسترالي في سوق الفوركس بعدة طرق، حيث تعتبر من المؤشرات الاقتصادية الهامة التي تعكس الحالة الاقتصادية للدولة. تأثير مبيعات التجزئة الشهرية يمكن أن يكون كبيراً بناءً على نتائج التقرير مقارنةً بالتوقعات، وذلك كالتالي:
- إيجابية البيانات: إذا جاءت مبيعات التجزئة أعلى من المتوقع، فهذا يعكس قوة في الاقتصاد الأسترالي، مما يزيد من ثقة المستثمرين ويؤدي إلى ارتفاع قيمة الدولار الأسترالي. هذا الارتفاع يعود إلى توقعات بأن البنك المركزي الأسترالي قد يتجه نحو سياسات نقدية أكثر تشددًا أو رفع أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي القوي.
- سلبية البيانات: إذا كانت مبيعات التجزئة أقل من المتوقع، فهذا يشير إلى تباطؤ في الاقتصاد، مما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض قيمة الدولار الأسترالي. يتوقع المستثمرون في هذه الحالة أن يتخذ البنك المركزي سياسات نقدية تيسيرية لدعم الاقتصاد، مثل خفض أسعار الفائدة.
- تأثير على معنويات السوق: بيانات مبيعات التجزئة تؤثر بشكل مباشر على معنويات السوق والمستثمرين. الأرقام الجيدة تعزز من الثقة في الاقتصاد الأسترالي، مما يشجع على زيادة التدفقات الاستثمارية. الأرقام الضعيفة، من ناحية أخرى، قد تؤدي إلى العكس، حيث يسعى المستثمرون إلى الأصول الأكثر أماناً.
مبيعات التجزئة وتأثيرها على ثقة المستهلك والاقتصاد العالمي
1. التأثير على ثقة المستهلك:
مؤشر للثقة: ارتفاع مبيعات التجزئة يشير إلى تفاؤل المستهلكين بخصوص أوضاعهم المالية، مما يعزز الثقة في الاقتصاد. بالمقابل، انخفاض المبيعات يمكن أن يشير إلى تراجع ثقة المستهلكين وقلقهم من المستقبل.
2التأثير على الصناعات المرتبطة:
القطاع الصناعي: زيادة مبيعات التجزئة تعني زيادة الطلب على المنتجات، مما يعزز الإنتاج الصناعي وقطاعي التصنيع والخدمات اللوجستية.
العوامل الموسمية: المبيعات تتأثر بالمواسم مثل الأعياد، حيث ترتفع خلال المواسم السياحية وتنخفض في أوقات أخرى من السنة.
3. المقارنة الدولية :
الاقتصاد العالمي: بيانات مبيعات التجزئة الأسترالية تُستخدم لتقييم الاقتصاد العالمي. المستثمرون الدوليون يقارنون هذه البيانات بأداء مبيعات التجزئة في بلدان أخرى لتحديد الفرص الاستثمارية.
التجارة العالمية : ارتفاع المبيعات يعزز الطلب على الواردات، مما يؤثر على الميزان التجاري ويدعم قوة الدولار الأسترالي في الأسواق.
4. التقارير الاقتصادية المصاحبة :
تزامن البيانات: بيانات مبيعات التجزئة تُصدر بجانب تقارير اقتصادية أخرى مثل بيانات التضخم وسوق العمل والناتج المحلي الإجمالي، مما يعطي صورة أوضح عن الاتجاهات الاقتصادية.
توقعات المحللين: التوقعات الإيجابية قد ترفع الدولار الأسترالي قبل صدور البيانات الفعلية، بينما التوقعات السلبية قد تضغط عليه.
5. التأثير على أسعار الأصول الأخرى:
سوق الأسهم : أداء قطاع التجزئة القوي يعزز أسهم الشركات في هذا القطاع، مما يؤثر إيجابًا على مؤشر الأسهم الأسترالية.
أسعار العقارات: زيادة الإنفاق الاستهلاكي يمكن أن يعزز الطلب على العقارات، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.
1. التأثير على الاقتصاد الكلي
- الناتج المحلي الإجمالي: تعد مبيعات التجزئة جزءًا رئيسيًا من الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل غالبية الناتج المحلي الإجمالي. ارتفاع المبيعات يعزز النمو الاقتصادي والعكس صحيح.
- سياسات الحكومة: قد تدفع مبيعات التجزئة المرتفعة الحكومات إلى تبني سياسات تحفيزية أو تقييدية حسب الاحتياج لتحقيق التوازن الاقتصادي.
2. التأثير على العملة
- الدولار الأسترالي: ارتفاع مبيعات التجزئة يعزز الثقة في الاقتصاد الأسترالي، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار الأسترالي وارتفاع قيمته.
- التجارة الخارجية: يعزز الأداء الجيد لمبيعات التجزئة الثقة العالمية في الاقتصاد الأسترالي، مما يجذب الاستثمارات الأجنبية.