انخفضت أسعار الذهب قليلًا في تعاملات يوم الاثنين في الأسواق الآسيوية بعد ارتفاعها بشكل قياسي في الأيام السابقة. ويستمر الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين بشأن التعريفات التجارية، بالإضافة إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي. كما أن الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط زادت من زيادة الطلب على المعدن النفيس.
الذهب يشهد عمليات جني أرباح بعد الوصول إلى مستويات قياسية
شهدت أسعار الذهب بعض عمليات جني الأرباح بعد وصوله إلى مستويات قياسية فوق 3000 دولار للأوقية. انخفض سعر الذهب الفوري إلى 2,982.80 دولار للأوقية، في حين انخفضت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.3% لتصل إلى 2,991.62 دولار للأوقية بحلول الساعة 01:14 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (05:14 بتوقيت غرينتش). كانت الأسعار قد سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3,005.08 دولار للأوقية يوم الجمعة الماضي.
التوترات التجارية والاقتصادية تدعم قوة الذهب
كرر الرئيس الأمريكي السابق ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية متبادلة اعتبارًا من أبريل المقبل، وهي خطوة يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الحرب التجارية العالمية. لكن الأسواق كانت غير متأكدة من مدى جدية ترامب في تنفيذ هذه الرسوم، خاصة بعد تراجعه عن بعض المواقف في وقت سابق.
وبالرغم من ذلك، فإن الولايات المتحدة كانت تشهد تدابير انتقامية من الصين، الاتحاد الأوروبي، والمكسيك التي تهدد بتصعيد التعريفات الجمركية بشكل أكبر. كما ساهمت المخاوف المتعلقة بالتضخم المحتمل بسبب هذه الرسوم الجمركية في زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
هل يستطيع الثيران البدء في الصيد في القاع دون انتظار قاع سوق الأسهم؟
تعتبر نسبة الذهب إلى Nifty اليوم في نطاق 2.50 إلى 2.75 نقطة دخول محتملة للمستثمرين الصعوديين الذين يتطلعون إلى استراتيجيات الصيد في القاع. هذه النسبة قد تشير إلى فرصة لبدء عمليات شراء تدريجية، حيث تتراوح الأسواق بين الحذر والتفاؤل المحدود.
توقعات لارتفاع سعر الذهب بسبب الظروف الاقتصادية العالمية
أساسيات سعر الذهب: مدفوعة بحالة عدم اليقين
على الرغم من عدم اليقين الذي يحيط بالاقتصاد العالمي، تظل أساسيات الذهب قوية، خاصة في ظل الضغوط التضخمية التي تسيطر على الاقتصاد. بيد أن الطلب على الذهب المادي والمجوهرات الذهبية قد تراجع قليلًا نتيجةً للارتفاع الأخير في أسعار الذهب. وبالرغم من ذلك، يواصل تجار الذهب تقديم خصومات لموازنة العرض والطلب، مما قد يحسن من الوضع في السوق.
وأشار أنوج جوبتا، رئيس قسم السلع والعملات في شركة HDFC للأوراق المالية، إلى أن أسعار الذهب ارتفعت بحوالي 15% منذ بداية العام، وهو ما أدى إلى استفادة التجار الذين يحتفظون بمخزونات احتياطية. وأضاف جوبتا: “قد يُسهم هذا في تخفيف حدة ارتفاع سعر الذهب، مما يدفع المستثمرين إلى تنويع محافظهم عبر التوجه نحو أصول الأسهم”.
في هذا السياق، تشير التوقعات إلى أن الطلب على الـذهب سيظل مرتفعًا مع استمرار حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي. فإلى جانب التوترات التجارية، تزداد المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة نتيجة ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي. من المقرر أن تعقد العديد من الاجتماعات للبنوك المركزية هذا الأسبوع، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي، بنك اليابان، و بنك إنجلترا. مما قد يؤدي إلى مزيد من التذبذب في الأسواق المالية.
في هذا الوقت، شهدت المعادن النفيسة الأخرى أداءً متباينًا. ارتفعت عقود البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1,018 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت عقود الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 34.328 دولارًا للأوقية. وقد سجلت الفضة أعلى مستوى لها في خمسة أشهر في وقت سابق.
أسعار النحاس: استقرار في ظل التحفيز الصيني
أما بالنسبة للمعادن الصناعية، فقد استقرت أسعار النحاس بعد توقعات قوية بزيادة إجراءات التحفيز الاقتصادي في الصين. وقد أدى إعلان بكين عن حزمة من الإجراءات لدعم الاستهلاك المحلي إلى تعزيز المعنويات تجاه النحاس، الذي يعد من أكثر المعادن الصناعية تداولًا في العالم. ارتفعت عقود النحاس الآجلة بنسبة 0.1% لتصل إلى 9,805.40 دولار للطن. بينما استقرت عقود النحاس تسليم شهر مايو عند 4.8950 دولار للرطل.
لماذا يرتفع سعر الذهب؟
توقعات سعر الذهب لعام 2025 تشير إلى وصوله إلى 4000 دولار. يرى جيش من المستثمرين أن الـذهب سيستمر في تحقيق مكاسب ضخمة في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي. بعد أن وصل الـذهب مؤخرًا إلى مستويات غير مسبوقة تتجاوز 3,000 دولار للأوقية. تزايدت التوقعات بشأن إمكانيته في الوصول إلى مستويات أعلى.
توقعات أن يصل سعر الذهب إلى 4000 دولار للأوقية في المستقبل القريب، مستندًا إلى زيادة عمليات الشراء من البنوك المركزية. ويعتمد هذا التوقع على الركود الاقتصادي المحتمل في الولايات المتحدة وزيادة المخاوف من الاستثمارات الخطرة. مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
توقعات 2025: الذهب سيصل إلى 4000 دولار
تتزايد التوقعات بشأن زيادة أسعار الـذهب، حيث يعتقد الخبراء أن المعدن النفيس سيحقق ارتفاعًا بنسبة 35% إضافية. في ديسمبر 2024، سجلت البنوك المركزية أعلى مستوى شراء للذهب منذ سنوات طويلة، حيث زادت الأسواق الناشئة من مشترياتها لتقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي. هذه الزيادة في الطلب على الـذهب، إلى جانب المخاوف المتعلقة بتجميد الأصول الروسية والحرب التجارية، تدعم بقوة ارتفاع الأسعار.
التوقعات الإيجابية حول ال
تذهب في الأوقات القادمة
يجمع الخبراء على أن الـذهب سيظل في موقع قوي خلال العام المقبل. يُتوقع أن تستمر البنوك المركزية في شراء الذهب كجزء من استراتيجيات التنويع لمخزوناتها. ومع استمرار المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية، ستظل الأسعار تحت ضغوط متزايدة لتحقيق مكاسب مستمرة.
مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، يرتفع الطلب على الـذهب كملاذ آمن. تساهم التوترات التجارية، الركود الاقتصادي المحتمل، والتغيرات الجيوسياسية في تعزيز مكانة الذهب في الأسواق.
هل يُمكن للمستثمرين البدء في شراء الزخم؟
رغم أن التنبؤ بقاع السوق لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا. إلا أن البيانات التاريخية تشير إلى أن نسبة النيفيتي إلى الـذهب الحالية قد تتيح فرصة للمستثمرين الصاعدين لدخول السوق. مع استقرار أسعار الذهب وظهور بعض بوادر التفاؤل الحذر في سوق الأسهم. قد يُفكر المستثمرون في التجميع التدريجي للاستثمارات بدلاً من انتظار انخفاضات حادة في السوق.