شهد سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) تراجعًا هذا الصباح، وسط ترقب الأسواق لصدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة. في اللحظة التي تم فيها كتابة هذا التقرير، كان الجنيه الإسترليني يُتداول عند حوالي 1.3390 دولار. مسجلاً انخفاضًا بنسبة 0.2% مقارنة بسعر افتتاح اليوم.
تساؤلات حول استقرار الدولار الأمريكي بعد صدور البيانات
يواصل الدولار الأمريكي التداول ضمن نطاق متباين صباح اليوم. حيث يحقق مكاسب أمام بعض العملات الرئيسية ويتراجع أمام أخرى، وذلك قبيل صدور بيانات أمريكية هامة. اليوم ستصدر بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يُعتبر المؤشر المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. يتوقع المحللون أن يشهد المؤشر ارتفاعًا طفيفًا من 2.6% إلى 2.7% مقارنة بالشهر الماضي.
شهد الدولار الأمريكي ضغوط بيع ملحوظة هذا الأسبوع، في ظل توقعات السوق بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. ولكن، في حال جاءت بيانات التضخم قوية وأكدت الارتفاع المتوقع، فقد نشهد ارتفاعًا في قيمة الدولار الأمريكي نتيجة لتراجع توقعات خفض الفائدة. أما إذا جاءت البيانات مخالفة للتوقعات، فقد يظل الدولار تحت الضغط حتى نهاية الأسبوع.
الجنيه الإسترليني ينتظر الدعم من البيانات الاقتصادية
لم يحدد الجنيه الإسترليني اتجاهًا واضحًا هذا الصباح، حيث شهد تقلبات أمام معظم العملات الرئيسية. يُظهر المستثمرون حذرًا قبل صدور بيانات اقتصادية متوسطة الأهمية في وقت لاحق اليوم. تشير التوقعات إلى أن مسح التداولات التوزيعية لاتحاد الصناعات البريطانية (CBI) سيظهر تحسنًا هذا الشهر، بارتفاع المؤشر من -27 إلى -19. إذا تطابقت النتائج مع التوقعات وأظهرت أعلى قراءة خلال ثلاثة أشهر، فقد يدعم ذلك الجنيه الإسترليني. وعلى العكس، إذا تراجعت الأرقام، قد يفقد الجنيه الإسترليني زخمه وسط غياب محفزات اقتصادية أخرى.
الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار وسط توقعات متباينة
يتعرض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي لبعض الضغوط يوم الجمعة، نتيجة لتعزيز الدولار الأمريكي. في الوقت نفسه، الرهانات على تخفيضات الفائدة الكبيرة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر تحد من مكاسب الدولار. توقعات بنك إنجلترا المتشددة تساهم في الحد من خسائر هذا الزوج.
في الجلسة الامريكية اليوم الجمعة، يتراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي عن أعلى مستوياته منذ مارس 2022 حول منطقة 1.3435 التي لامسها يوم الخميس، وينخفض إلى ما دون مستوى 1.3400 في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي. على الرغم من هذا التراجع، يبدو أن التصحيحات الكبيرة لا تزال بعيدة.
يشهد الدولار الأمريكي بعض عمليات الشراء، مما يعوض جزءًا من خسائره السابقة، مدعومًا بعمليات إعادة .التموضع قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية المهمة، مثل مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE). ومع ذلك، الرهانات المتزايدة على تخفيف السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي والاتجاه الصاعد في الأسواق يحدان من قوة الدولار كملاذ آمن.
رغم تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الرافضة لتخفيف السياسة النقدية بشكل كبير، تتوقع الأسواق احتمال حدوث خفض كبير في نوفمبر. هذا التوقع يلقي بظلاله على البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية التي صدرت يوم الخميس. مما يعيق المضاربين على الدولار عن القيام برهانات جديد. مما يوفر بعض الدعم لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي.
وفي الوقت نفسه، تعزز المخاطرة العالمية بفضل الآمال في أن تخفيضات الفائدة ستدعم الاقتصاد العالمي. تدابير التحفيز من بنك الشعب الصيني، مثل خفض سعر إعادة الشراء لمدة سبعة أيام ونسبة الاحتياطي الإلزامي (RRR)، تعزز شهية المستثمرين للأصول ذات المخاطر.
إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تكون دورة تخفيض الفائدة في المملكة المتحدة أبطأ مقارنة بالولايات المتحدة، مما يدعم الجنيه الإسترليني ويحد من خسائر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. ويجعل من الضروري التريث قبل تأكيد نهاية الاتجاه الصعودي على المدى القريب. حيث يبدو أن الزوج يسير نحو إنهاء الأسبوع بنغمة إيجابية.
سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو مستقر قبيل صدور البيانات الاقتصادية
في اللحظة الحالية، يتم تداول الجنيه الإسترليني مقابل اليورو عند حوالي 1.1995 يورو. مما يشير إلى استقرار نسبي مقارنة بمستويات الافتتاح صباح اليوم. هل سيشهد اليورو (EUR) تراجعًا بعد صدور مؤشر المعنويات الاقتصادية؟ يبدو أن اليورو يكافح لجذب انتباه المستثمرين، في ظل ترقب الأسواق لصدور أحدث بيانات مؤشر المعنويات الاقتصادية لمنطقة اليورو. من المتوقع أن تسجل البيانات انخفاضًا طفيفًا، حيث تشير التوقعات إلى تراجع المؤشر من 96.6 إلى 96.5. إذا جاءت النتائج كما هو متوقع وأبرزت استمرار التشاؤم الاقتصادي في المنطقة، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع أسعار صرف اليورو بشكل أوسع مع تقدم الجلسة الأوروبية اليوم.
أما بالنسبة للجنيه الإسترليني (GBP)، فيشهد أداء متباينًا قبل صدور نتائج مسح صفقات التوزيع التابعة لاتحاد الصناعات البريطانية (CBI). يجري تداوله بثبات أمام معظم العملات، مع تراجع طفيف في بعض المناطق، وذلك انتظارًا لنشر نتائج المسح. تشير التوقعات إلى تحسن في المؤشر من -27 إلى -19 خلال سبتمبر. إذا جاءت النتائج كما هو متوقع وأكدت على أفضل قراءة في ثلاثة أشهر، فمن المحتمل أن يعزز الجنيه الإسترليني موقفه أمام نظرائه مع نهاية الأسبوع.
توقعات سعر صرف الجنيه البريطاني مقابل اليورو: التركيز على البيانات الألمانية
بالنظر إلى المستقبل، ستكون البيانات الاقتصادية من ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، العامل الرئيسي في توجيه حركة سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو خلال الأيام المقبلة. تبدأ الإثارة بنشر بيانات مبيعات التجزئة لشهر أغسطس، والتي قد تؤثر على بداية تداول اليورو الأسبوع المقبل. خصوصًا إذا أظهرت انخفاضًا في إنفاق المستهلكين. يلي ذلك صدور قراءة التضخم لشهر سبتمبر، والتي تبلغ حاليًا 1.9٪، أقل بقليل من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2٪. إذا شهد التضخم تباطؤًا إضافيًا، فقد يعزز ذلك احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي. مما يزيد من الضغط على اليورو.
على صعيد الجنيه الإسترليني، سيتم نشر القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة للربع الثاني من عام 2024 يوم الاثنين، 30 سبتمبر.