السياسات الأمريكية وتأثيرها على مستقبل البيتكوين

البيتكوين

شهدت أسواق العملات الرقمية انتعاشًا ملحوظًا بعد عودة المتداولين من عطلاتهم، في ظل الترحيب بتوقعات تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة. هذا الانتعاش انعكس بشكل واضح في تحركات البيتكوين التي ارتفعت بنسبة 10% خلال الأسبوع الماضي. تجاوزت العملة الرقمية الرئيسية مستوى 102,000 دولار، مقتربة من تعويض الخسائر التي تكبدتها في أوائل ديسمبر. يأتي هذا الارتفاع بعد تراجع حاد من ذروة بلغت 109,000 دولار في منتصف الشهر إلى أدنى مستوى محلي بلغ أقل من 92,000 دولار. ورغم هذه التذبذبات، يظهر أن المتداولين يستهدفون كسر مستوى 109,000 دولار لتحقيق مزيد من الاختراقات وتحقيق المزيد من المكاسب.

التدفقات الاستثمارية ودورها في دفع البيتكوين للأعلى

ارتفعت تدفقات الاستثمار في البيتكوين بالتوازي مع هذا التحسن في السوق، حيث بلغت التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين في الولايات المتحدة 987 مليون دولار يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر الماضي. قاد صندوق FBTC التابع لشركة فيديلتي هذه التدفقات بمبلغ 370 مليون دولار، تلاه صندوق IBIT التابع لشركة بلاك روك بمبلغ 209 ملايين دولار، ثم ARKB من شركة آرك إنفست بـ 71 مليون دولار. تتزايد تدفقات الصناديق التي تتداول البيتكوين بشكل كبير، مما يعكس تزايد الطلب على العملة المشفرة وتوقعات بتحقيق مزيد من الارتفاعات.

السياسات الأمريكية وتأثيرها على البيتكوين: فهم العلاقة وتأثيرات المستقبل

تعتبر السياسات الاقتصادية الأمريكية من العوامل الرئيسية التي تؤثر بشكل كبير على أسواق العملات الرقمية، وخاصة البيتكوين. ففي ظل التوقعات المرتبطة بإدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، تتزايد التوقعات بأن السياسات الاقتصادية التي سيتبعها ستساهم في تحفيز مزيد من الاستثمارات في البيتكوين والعملات المشفرة بشكل عام. في هذا السياق، تتفاعل أسواق البيتكوين مع التحولات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة، وتستجيب لها بشكل مرن، مما يسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين السياسة الأمريكية والأسواق المالية العالمية.

تأثير السياسات النقدية على البيتكوين

السياسات النقدية التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تشكل عاملًا حاسمًا في التأثير على البيتكوين. على سبيل المثال، في حال قرر الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة أو تقليص سياسة التيسير النقدي، قد يؤثر ذلك سلبًا على أسواق العملات الرقمية. حيث أن رفع أسعار الفائدة من شأنه أن يعزز الدولار الأمريكي ويقلل من جاذبية الأصول ذات المخاطر العالية مثل البيتكوين. ولكن إذا كانت السياسة النقدية تظل ميسرة، فإن ذلك قد يحفز المزيد من الاستثمارات في الأصول البديلة مثل البيتكوين.

التأثيرات المحتملة لسياسات ترامب على البيتكوين

من خلال السياسات الاقتصادية التي يعتزم ترامب اتباعها، يتوقع بعض المتداولين أن يتم دعم الأسواق المالية من خلال تحفيز الاستثمار وتقديم مزيد من الدعم للقطاعات الاقتصادية. تعزز هذه السياسات التوقعات بتحقيق مكاسب في العملات المشفرة، خصوصًا في ظل التوقعات بتحقيق تغييرات في التشريعات المتعلقة بالعملات الرقمية، مما قد يساهم في زيادة الطلب عليها.

إضافة إلى ذلك، فإن تصريحات ترامب بشأن العملات المشفرة قد تلعب دورًا في تشكيل المسار المستقبلي للبيتكوين. فإذا أبدى الرئيس الأمريكي دعمًا لصناعة العملات الرقمية، أو قدم تصريحات إيجابية حول تقنيات blockchain، فإن ذلك سيعزز من الثقة في الـبيتكوين ويسهم في دفع أسعاره نحو مزيد من الارتفاعات. على العكس، فإن أي محاولات لتنظيم أو تقييد هذا السوق قد تؤدي إلى تراجع في الطلب على البيتكوين.

التحليل الفني للبيتكوين

من الناحية الفنية، يظهر أن البيتكوين قد أكمل تصحيحًا كلاسيكيًا عند مستويات تصحيح فيبوناتشي بنسبة 61.8% من الارتفاع الذي شهدته العملة منذ بداية نوفمبر. وفقًا لمحللي السوق، يتوقع أن تستأنف البيتكوين اتجاهها الصعودي إذا تم اختراق المستويات التاريخية حول 109,000 دولار. في حال تم كسر هذا المستوى، فإن الـبيتكوين قد تشهد تسارعًا كبيرًا في النمو. مما قد يؤدي إلى مزيد من الاختراقات السعريه.

التوقعات المستقبلية وأثر تقرير الوظائف الأمريكية

بالرغم من هذا التفاؤل، يتوقع بعض المحللين أن تظل تقلبات السوق محدودة حتى صدور تقرير الوظائف الأميركية NFP يوم الجمعة. قد تؤثر البيانات الاقتصادية القوية على الدولار الأميركي، مما قد يؤدي إلى رفع أسعار الفائدة. هذا الرفع في الفائدة قد يكون له تأثير سلبي على الأصول عالية المخاطر مثل البيتكوين والأسواق المالية الأخرى.

البيتكوين ومستويات الدعم والمقاومة

من جانب آخر، تعتبر مستويات فيبوناتشي من الأدوات الفنية الرئيسية التي يعتمد عليها المتداولون لتحديد نقاط الدعم والمقاومة. يعكس هذا التحليل التوقعات في حال حدوث ردود فعل سعرية عند كسر هذه المستويات، وقد تصبح هذه التنبؤات ذاتية التحقق. يعتبر مستوى 100,000 دولار مستوى مهمًا، حيث يتوقع المتداولون أن الـبيتكوين ستشهد تسارعًا في نموها إذا تم تجاوزه.

استمرار الصعود واستهداف مستويات أعلى: البيتكوين في طريقها لتحقيق اختراقات جديدة

شهدت البيتكوين في الأسابيع الأخيرة موجة من الصعود الكبير بعد تراجعها إلى مستويات منخفضة في أواخر ديسمبر. ارتفعت العملة الرقمية بنسبة 10%، محققة تجاوزًا لمستوى 102,000 دولار. مما أشار إلى بداية مرحلة جديدة من الزخم الإيجابي في أسواق العملات المشفرة. رغم التقلبات التي شهدتها البيتكوين في بداية ديسمبر، حيث تراجعت من أعلى مستوى لها عند 109,000 دولار إلى أدنى مستوى بلغ أقل من 92,000 دولار. فإن الصعود الحالي يحمل إشارات قوية تؤكد استمرار المسار الصعودي.

التدفقات الاستثمارية تعزز الزخم الصاعد

تتزايد التدفقات الاستثمارية في البيتكوين بوتيرة ملحوظة. حيث سجلت صناديق الاستثمار المتداولة في الـبيتكوين المدرجة في الولايات المتحدة تدفقات بلغت 987 مليون دولار في يوم واحد، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر. قاد صندوق FBTC من شركة فيديلتي التدفقات بقيمة 370 مليون دولار. تلاه صندوق IBIT من بلاك روك بمبلغ 209 ملايين دولار. هذه التدفقات الإيجابية تشير إلى ازدياد الطلب على الـبيتكوين وتوقعات بارتفاع مستمر في الأسعار في المدى القريب.

التحليل الفني: استهداف 109,000 دولار

من الناحية الفنية، تتزايد التوقعات بأن البيتكوين في طريقها لاختراق مستوى 109,000 دولار في المدى القصير. وفقًا لتحليل فيبوناتشي.