الين الياباني يتفوق في تداولات اليوم الجمعة، حيث ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني إلى 146.06، مسجلاً زيادة بنسبة 0.14% خلال اليوم. شهد الين هذا الأسبوع قوة ملحوظة، بارتفاعه بنسبة 1% مقابل الدولار الأمريكي الضعيف.
سجل مؤشر أسعار المستهلك الأساسي في اليابان زيادة بنسبة 2.7% في يوليو، مقارنة بـ2.6% في يونيو، مما يتماشى مع التوقعات السوقية. وقد ساهم ارتفاع أسعار الكهرباء، في هذا الارتفاع، الذي يعد الثالث على التوالي وأعلى قراءة منذ فبراير.
تواجه اليابان وضعاً غير معتاد بين الاقتصادات الكبرى، حيث يرتفع التضخم بينما يخطط بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة. على الرغم من أن أسعار الفائدة قد ارتفعت إلى منطقة إيجابية، إلا أنها لا تزال قريبة من الصفر. وأكد محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، يوم الجمعة في خطاب له بالبرلمان، أن البنك يعتزم مواصلة خطواته نحو تطبيع السياسة النقدية.
أشار أويدا إلى أن البنك سيرفع أسعار الفائدة إذا استمر الاقتصاد والأسعار في التوافق مع التوقعات، لكنه حذر من أن بنك اليابان يراقب تأثير الاضطرابات في الأسواق المالية على التضخم. من المتوقع أن يحافظ بنك اليابان على أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر، ولكن قد نشهد زيادة في ديسمبر.
يُعتبر اجتماع جاكسون هول السنوي فرصة هامة لمحافظي البنوك المركزية لمناقشة سياسة أسعار الفائدة وتقديم إشارات للأسواق. على الرغم من أنه من المرجح أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير الشهر المقبل، فإن خطاب جيروم باول اليوم قد لا يقدم رؤى جديدة. ستراقب الأسواق عن كثب نبرة باول وأي تعليقات حول التضخم وسوق العمل، في ظل القلق المتزايد بشأن الوضع الوظيفي الذي قد يدفع الفيدرالي للاستمرار في سياسة التخفيض قبل نهاية العام.
ما زالت الأسواق تعاني من حالة من التردد بشأن تحركات بنك اليابان المتوقعة حتى نهاية العام. فقد حافظ محافظ البنك، كازو أويدا، على نبرة متشددة في تصريحاته الأخيرة، في مسعى منه لإبراز استقلالية البنك عن الاضطرابات الأخيرة التي شهدها سوق الأسهم اليابانية.
ارتفاع زوج اليورو/ين مستردًا خسائره اليومية في ظل التوقعات الاقتصادية المتباينة
شهد زوج اليورو/ين ارتفاعًا ملحوظًا بعد تراجعه إلى أدنى مستوياته ليتمكن من استرداد كامل خسائره وينتقل إلى ما يقرب من 162.40 خلال جلسة الجمعة الأمريكية. جاء هذا التعافي بعد انخفاض الزوج في وقت سابق من اليوم، والذي كان مدفوعًا بتصريحات محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، الذي عززت توجهاته المتشددة من قوة الين الياباني. أويدا أشار إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر هذا العام، نظرًا لاستمرار ضغوط الأسعار وعدم استقرارها في اليابان.
من ناحية أخرى، تثير التكهنات المتعلقة بمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي اهتمام الأسواق في منطقة اليورو. يتوقع الخبراء أن يستأنف البنك المركزي الأوروبي دورة تخفيف السياسات في سبتمبر، مع احتمالية تقديم تخفيض آخر لأسعار الفائدة في الربع الأخير من هذا العام. هذه التوقعات تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يقوم بمزيد من التخفيضات، مما يؤثر على اليورو ويسهم في تعزيز التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة في المنطقة، حيث تتباطأ ضغوط الأجور.
في سياق موازٍ، يقدر سوق OIS الياباني أن هناك فرصة بنسبة 34% لرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية العام. ووفقًا لكونغ، يتوقع أن يقدم بنك اليابان رفعًا آخر لأسعار الفائدة في أكتوبر 2024، يليه رفعان إضافيان في أبريل ويوليو 2025. أويدا كان حازمًا للغاية في التأكيد على أن الخطوات التي اتخذت في اجتماع السياسة في يوليو كانت مبررة، وأوضح أن سعر الفائدة قد يتحرك تدريجيًا نحو السعر المحايد إذا استمرت توقعات بنك اليابان في التحقق.
تظل الأسواق تحت تأثير هذه التوقعات المتباينة من البنوك المركزية، مما يخلق بيئة من التذبذب في حركة زوج اليورو/ين ويعكس التحديات الاقتصادية المستمرة في اليابان ومنطقة اليورو.
الين الياباني يحقق ارتفاعاً ملحوظاً بدعم من تصريحات محافظ بنك اليابان
يبدو أن الين الياباني على وشك تسجيل ارتفاع ملحوظ بفضل دعم محافظ البنك المركزي المتشدد. وفقًا لتحليل السوق، شهد زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني تراجعًا مؤقتًا بنسبة 0.7% ليصل تحت مستوى 145.50، لكنه استعاد بعض خسائره خلال جلسة التداول الأمريكية يوم الجمعة ليبلغ 146.01. وقد أكد محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، استمرارية رفع أسعار الفائدة إذا تطورت البيانات الاقتصادية وفقًا للتوقعات.
في أحدث تقييم لمحافظ بنك اليابان، يُعتبر الاقتصاد الياباني هو الوحيد ضمن مجموعة العشر الذي من المحتمل أن يشهد زيادة في أسعار الفائدة خلال الأشهر القادمة، بينما يُتوقع انخفاضها في باقي الاقتصادات. من شأن هذا التباين في السياسات أن يعزز قوة الين ويعوض بعض الخسائر التي تكبدها في السنوات الأخيرة.
يتصدر زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني حركة السوق هذا الصباح، حيث ساهمت تصريحات أويدا في البرلمان الياباني في رفع قيمة الين. كما أشار ديريك هالبيني، المحلل في بنك MUFG المحدود، إلى أن التراجع الحاد في زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني خلال شهري يوليو وأغسطس يعكس تغييرًا في سلوك المشاركين في السوق، مع تزايد الاتجاه نحو بيع الزوج عند الارتفاعات.
اليوم، قد يشهد زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني تداولًا عند مستويات أعلى نظرًا للنبرة الحذرة لجيروم باول. ومع ذلك، فإن المسار المستقبلي للزوج قد يكون متجهًا نحو الهبوط. من وجهة نظرنا، يبدو من غير المحتمل أن يتعرض الين للضغط المتزايد من صفقات الحمل مرة أخرى، مما يحد من احتمالية خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
بحسب تحليل كونغ من كومنولث بنك، كان من المتوقع أن يكون محافظ بنك اليابان أكثر حذرًا، نظراً للانتقادات التي وجهت للبنك بسبب رفع أسعار الفائدة المتشدد في يوليو والتي يُعتقد أنها ساهمت في الاضطرابات السوقية.