انخفاض طلبات إعانات البطالة يؤكد صمود سوق العمل الأمريكي

طلبات إعانات البطالة

انخفض عدد الأميركيين المتقدمين للحصول على طلبات إعانات البطالة الأسبوع الماضي، وهي علامة أخرى على أن سوق العمل لا تزال صامدة في مواجهة أسعار الفائدة المرتفعة.

أفادت وزارة العمل يوم الخميس أن طلبات البطالة انخفضت بمقدار 7000 إلى 227000 الأسبوع الماضي. وانخفض متوسط ​​الطلبات على مدى أربعة أسابيع، والذي يخفف من التقلبات من أسبوع إلى آخر، بمقدار 4500 إلى 236500.

في الأسبوع الذي انتهى في 3 أغسطس، كان 1.86 مليون أميركي يحصلون على إعانات البطالة، بانخفاض 7000 عن الأسبوع السابق.

تظل طلبات إعانات البطالة الأسبوعية، والتي تعد بديلاً عن تسريح العمال، منخفضة وفقًا للمعايير التاريخية. لكنها بدأت في الارتفاع في مايو، مما يضيف إلى الأدلة على أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر سلبًا على سوق العمل في الولايات المتحدة.

في محاولة لمكافحة التضخم الذي بلغ ذروته منذ أكثر من أربعة عقود قبل عامين، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي 11 مرة في عامي 2022 و2023، ليصل إلى أعلى مستوى له في 23 عامًا. وانخفض التضخم بشكل مطرد – من 9.1٪ في يونيو 2022 إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات عند 2.9٪ في الشهر الماضي. وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف الاقتراض، استمر الاقتصاد والتوظيف في السير على قدم وساق، متحديين المخاوف الواسعة النطاق من أن الولايات المتحدة قد تغرق في الركود.

لكن يبدو أن المعدلات المرتفعة بدأت أخيرًا في إحداث ضرر. أضاف أصحاب العمل 114000 وظيفة فقط في يوليو، وهو أقل بكثير من متوسط ​​يناير ويونيو الشهري البالغ حوالي 218000. وارتفع معدل البطالة للشهر الرابع على التوالي في يوليو، على الرغم من أنه يظل منخفضًا عند 4.3٪. وانخفضت فرص العمل الشهرية بشكل مطرد منذ أن بلغت ذروتها عند مستوى قياسي بلغ 12.2 مليون في مارس 2022. وانخفضت إلى 8.2 مليون في يونيو.

أهمية طلبات إعانات البطالة في تقييم صحة سوق العمل والاقتصاد

تشير طلبات إعانات البطالة  إلى عدد الأفراد الذين يتقدمون بطلبات للحصول على إعانات البطالة من الحكومة بسبب فقدان الوظيفة أو تقليص ساعات العمل. وعادة ما يتم تقديم هذه المطالبات إلى الوكالة الحكومية ذات الصلة، مثل وزارة العمل في الولايات المتحدة، وتستخدم لتتبع عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة المالية بعد أن أصبحوا عاطلين عن العمل.

فيما يلي بعض النقاط الرئيسية حول مطالبات البطالة:

المطالبات الأولية: يتم تقديمها من قبل الأفراد الذين أصبحوا عاطلين عن العمل حديثًا أو شهدوا مؤخرًا انخفاضًا في ساعات العمل.

المطالبات المستمرة: يتم تقديمها من قبل الأفراد الذين يستمرون في تلقي إعانات البطالة لفترة طويلة.

المؤشر الاقتصادي: تعتبر مطالبات البطالة مؤشرًا اقتصاديًا مهمًا يستخدم لتقييم صحة سوق العمل. قد يشير العدد الكبير من المطالبات الأولية إلى ارتفاع البطالة والضائقة الاقتصادية، في حين قد يشير العدد المتناقص من المطالبات إلى تحسن ظروف سوق العمل.

التردد: يتم إصدار بيانات مطالبات البطالة عادةً على أساس أسبوعي في العديد من البلدان، مما يوفر معلومات في الوقت المناسب عن التغييرات في البطالة.

التأثير على السياسة: تستخدم الحكومات وصناع السياسات بيانات مطالبات البطالة لقياس الحاجة إلى تدابير التحفيز الاقتصادي، وتمديد إعانات البطالة، والسياسات الأخرى التي تهدف إلى دعم الأفراد العاطلين عن العمل.

التعديلات الموسمية: لمراعاة الاختلافات الموسمية في التوظيف، مثل التوظيف في العطلات أو الدورات الزراعية، غالبًا ما يتم تعديل بيانات مطالبات البطالة موسميًا لتوفير صورة أوضح للاتجاهات الأساسية.

الارتباط بالمؤشرات الاقتصادية: يتم مراقبة بيانات مطالبات البطالة عن كثب جنبًا إلى جنب مع مؤشرات سوق العمل الأخرى، مثل معدل البطالة، وأرقام خلق فرص العمل، ونمو الأجور، لتقييم الصحة العامة للاقتصاد.

بشكل عام، تُعد بيانات مطالبات البطالة أداة قيمة لفهم اتجاهات سوق العمل، وتقييم تأثير الأحداث الاقتصادية على العمالة، وإبلاغ قرارات السياسة التي تهدف إلى دعم العمال خلال أوقات فقدان الوظائف أو عدم الاستقرار الاقتصادي.

عوامل تؤدي إلى اختلاف طلبات إعانات البطالة عالميًا

قد تختلف مطالبات البطالة بشكل كبير بين الولايات أو البلدان بسبب مجموعة من العوامل بما في ذلك الظروف الاقتصادية وتكوين الصناعة ولوائح سوق العمل وشبكات الأمان الاجتماعي والسياسات الحكومية. فيما يلي بعض الطرق الرئيسية التي قد تختلف بها مطالبات البطالة بين الولايات أو البلدان:

الظروف الاقتصادية:

قد تشهد المناطق ذات الاقتصادات المتنوعة مستويات مختلفة من مطالبات البطالة بناءً على قوة الصناعات المختلفة. على سبيل المثال، قد تشهد الولايات التي تعتمد بشكل كبير على قطاعات مثل السياحة أو التصنيع تقلبات أعلى في المطالبات مقارنة بتلك التي تتمتع باقتصادات أكثر تنوعًا.

تكوين الصناعة:

قد تشهد الولايات أو البلدان ذات التركيز الكبير للصناعات الحساسة بشكل خاص للركود الاقتصادي مستويات أعلى من مطالبات البطالة أثناء فترات الركود. على سبيل المثال، قد تشهد المناطق ذات الوجود الكبير للصناعات مثل الضيافة أو البيع بالتجزئة أو البناء ارتفاعات في المطالبات أثناء فترات الركود الاقتصادي.

لوائح سوق العمل:

يمكن أن تؤثر الاختلافات في لوائح سوق العمل، مثل قوانين الحد الأدنى للأجور وتدابير حماية العمالة ومعدلات النقابات، على مطالبات البطالة. قد تشهد البلدان ذات أسواق العمل الأكثر صرامة انخفاضًا في معدل دوران العمالة ولكن أيضًا مستويات أعلى محتملة من البطالة الطويلة الأجل.

شبكات الأمان الاجتماعي:

إن وجود شبكات الأمان الاجتماعي وسخائها، بما في ذلك إعانات البطالة وبرامج إعادة التدريب على العمل، يمكن أن يؤثر على عدد الأفراد الذين يتقدمون بطلبات للحصول على إعانات البطالة. وقد تشهد البلدان التي تتمتع بأنظمة رعاية اجتماعية قوية مستويات أقل من المطالبات بسبب توافر الدعم للعمال النازحين.

السياسات الحكومية:

إن السياسات الحكومية مثل حزم التحفيز المالي ومبادرات خلق فرص العمل والتدابير الرامية إلى دعم الشركات أثناء فترات الركود الاقتصادي يمكن أن تؤثر على عدد المطالبات بالبطالة.

العوامل الدورية:

إن توقيت وشدة الدورات الاقتصادية ومعدلات النمو الإقليمية والتعرض للاتجاهات الاقتصادية العالمية يمكن أن تساهم جميعها في الاختلافات في المطالبات بالبطالة بين الولايات أو البلدان.