بيتكوين تستعد لاختراق مستوى حاسم مع تزايد التفاؤل

بيتكوين

تستعد عملة بيتكوين لاختراق مستوى حاسم، حيث تركز المضاربون مجدداً على استعادة أعلى المستويات التي حققتها في مارس الماضي. يتزايد التفاؤل بشأن الأصول ذات المخاطر العالية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأميركية.

في تقريره، أشار خبيره بسوق العملات إلى أن الأسواق باتت مهيأة لما يسميه “عاصفة مثالية” لدعم ارتفاع بيتكوين والعملات المشفرة الأخرى. يُعزى هذا التفاؤل إلى عدة عوامل، من بينها زيادة السيولة العالمية. قد تم دعم هذه السيولة بإجراءات التحفيز الاقتصادي من دول مثل الصين، التي تعمل على تعزيز اقتصادها مؤخراً. و يُعتبر التحفيز المالي من العوامل الأساسية التي تؤثر على السوق. مع ارتفاع السيولة، يُتوقع أن يشهد سوق العملات المشفرة نشاطاً أكبر. بالتالي، بدأت الأنظار تتجه نحو بيتكوين كوجهة استثمارية محتملة. يُنظر إلى العملة كملاذ آمن ضد التضخم، مما يزيد من جاذبيتها.

تتزايد التقارير الإيجابية من مختلف التحليلات السوقية. تم الإشارة إلى أن العملات المشفرة الأخرى أيضاً قد تستفيد من هذه الديناميكية. المستثمرون يتطلعون الآن إلى أي إشارات تدل على استمرارية هذا الاتجاه. علاوة على ذلك، تساهم حالة عدم اليقين السياسي في العديد من البلدان في زيادة الطلب على الأصول الرقمية. قد تؤدي التحركات الاقتصادية والسياسية إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار. من المتوقع أن تتابع الأسواق تطورات الانتخابات الأميركية وتأثيرها على الاستثمارات.

لا يقتصر التحليل على البيانات المالية فقط، بل يشمل أيضاً تحليل المشاعر العامة تجاه العملات المشفرة. يشير العديد من المحللين إلى أن زيادة الثقة في السوق قد تكون مؤشرًا مهمًا على الاستدامة في الارتفاع. إجمالاً، يبدو أن هناك عوامل إيجابية متعددة تدفع باتجاه صعود بيتكوين. مع تزايد الطلب وتزايد السيولة، يمكن أن يبدأ الرالي الحقيقي قريباً. يبقى أن نرى كيف ستتفاعل الأسواق مع هذه الديناميكيات الجديدة. و يستعد المستثمرون لمراقبة التطورات عن كثب. يشير هذا الوضع إلى فرصة محتملة لتحقيق أرباح. إلا أن السوق دائمًا يحمل مخاطر، ويجب التعامل معه بحذر. يجب أن يتطلع المستثمرون إلى استراتيجيات تتماشى مع تغيرات السوق السريعة.

أداء بيتكوين في السوق

سجلت بيتكوين ارتفاعاً بنسبة 2.9% لتصل إلى 68,376 دولاراً يوم الأربعاء. لكن العملة تراجعت قليلاً لتستقر حول 67,300 دولار خلال تعاملات يوم الخميس. كانت آخر مرة بلغت فيها بيتكوين حاجز 70,000 دولار في يوليو، وحققت أعلى مستوياتها على الإطلاق في مارس عندما وصلت إلى حوالي 74,000 دولار. في تقرير، أشار إلى أن “السيولة العالمية عادت للارتفاع مرة أخرى”. يقوم العديد من البنوك المركزية في مختلف الدول بضخ المزيد من رأس المال الرخيص لدعم اقتصاداتها. عادة ما تتزامن هذه الزيادة في السيولة مع ارتفاعات كبيرة في سعر بيتكوين عندما تتجاوز السيولة متوسطاتها المتحركة.

علاوة على ذلك، شهدت العملات المشفرة الأخرى أيضاً ارتفاعات ملحوظة. ارتفعت عملة دوج كوين بنسبة 10%، بينما صعدت عملة بنحو 2%. تشير هذه الزيادات إلى تزايد الاهتمام بالاستثمار في العملات المشفرة. يزداد التفاؤل حول السوق، مما يعكس رغبة المستثمرين في المخاطرة.

تُعتبر هذه الحركة في السوق دليلاً على حالة الثقة المتزايدة بين المستثمرين. يلاحظ المحللون أن تحسين السيولة يسهم في دعم الأسعار. يعمل المستثمرون على تعزيز مراكزهم، ويتوقع البعض أن تواصل بيتكوين اتجاهها الصاعد. قد تؤدي العوامل الاقتصادية والسياسية إلى زيادة الضغط على أسعار الأصول. من المهم أن نلاحظ أن السوق لا يزال متقلباً. قد تتأثر الأسعار بأي تغيرات غير متوقعة. لذا، يُنصح المستثمرون بالتحلي بالحذر عند اتخاذ قرارات الاستثمار.

التحليلات الفنية تُظهر أن الأسعار قد تتجاوز المستويات الحالية إذا استمرت السيولة في الارتفاع. وانه تُعتبر بيتكوين رائدة في سوق العملات المشفرة. من الواضح أن نجاحها يؤثر على العملات الأخرى. يتفاعل السوق بسرعة مع أي معلومات جديدة، مما يزيد من حدة التغيرات. تتزايد أهمية استخدام استراتيجيات مرنة لمواجهة تقلبات السوق. يُفضل أن يتابع المستثمرون الأخبار والتوجهات الاقتصادية العالمية. هذا يمكن أن يساعد في اتخاذ قرارات مدروسة.

تصريحات هاريس وتعزيز الثقة في سوق العملات المشفرة

أضافت تصريحات كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، مزيداً من الثقة في سوق العملات المشفرة. جاء هذا الاعتراف بعد سنوات من الانتقادات الموجهة للمسؤولين الأميركيين. اتُهم هؤلاء المسؤولون باتباع سياسة تنظيمية غير واضحة، تقوم على التنفيذ الصارم بدلاً من توضيح القواعد. في سياق آخر، يسعى الرئيس السابق دونالد ترامب لجذب أصوات الناخبين في قطاع التشفير. يتم ذلك خلال حملته الرئاسية الحالية ضد هاريس، مع العديد من المبادرات التي يقودها في هذا المجال. هذا التحرك يعكس أهمية التصريحات الرسمية في تشكيل توجهات السوق.

شهدت العملات الرقمية ارتفاعاً ملحوظاً، حيث زادت بنسبة 13% خلال الأيام السبعة الماضية. تفوقت بذلك على مؤشرات الأسهم العالمية والذهب. أشار الملياردير ستان دراكنميلر إلى العملات المشفرة كإحدى المؤشرات التي توضح تسعير الأسواق لفوز ترامب المحتمل. وعد ترامب بجعل الولايات المتحدة “عاصمة العملات المشفرة على مستوى العالم”. تأتي هذه التصريحات في إطار سعيه لجذب الناخبين في سباقه الشديد التنافسية ضد هاريس. هذا الدعم للقطاع أدى إلى تصنيف بيتكوين كـ “تجارة ترامب”، مما يجعلها واحدة من الاستثمارات المرتبطة بعودته إلى البيت الأبيض.

تقدم بيتكوين جاء بالتزامن مع تحولات في أسواق التوقعات. تستخدم هذه المنصات للمراهنة على نتائج الانتخابات. على منصة “بولي ماركت”، ارتفعت احتمالات فوز ترامب إلى 58%، بينما انخفضت احتمالات هاريس إلى 41%. ، كانت فرص ترامب 54% مقارنةً بـ 49% لهاريس. أريسا الشركة المؤسسة لخدمة مشتقات العملات المشفرة ، أكدت أن “الحماس في أسواق التوقعات يؤدي إلى مستويات عالية من التقلب الضمني”. كما أضافت أن “التدفقات الكبيرة الأخيرة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين تغذي هذا الارتفاع”.

منذ 11 أكتوبر، تجاوزت التدفقات الصافية إلى 12 صندوق استثماري متداول في الولايات المتحدة الخاصة ببيتكوين 1.6 مليار دولار. بينما استقر سعر بيتكوين عند حوالي 67,260 دولاراً يوم الخميس في سنغافورة. يأتي هذا السعر مقارنةً بأعلى مستوى لها في مارس، الذي بلغ 73,798 دولاراً. تُظهر هذه التطورات كيف تؤثر الأحداث السياسية في سوق العملات الرقمية.