تراجعت أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم الاثنين، وذلك نتيجة لارتفاع قيمة الدولار وترقب المستثمرين لتصريحات المسؤولين عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وصدور البيانات الاقتصادية تزودنا بمعلومات حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. هذه المعلومات تأتينا من وكالة رويترز. وانخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1%، ووصلت إلى مستوى 2409.54 دولار للأونصة في الساعة 02:50 بتوقيت جرينتش. وهبطت أيضًا أسعار العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2%، ووصلت إلى مستوى 2414.70 دولارًا.
وفي انتظار تجميع عزم إيجابي، قرر أن يستمر الارتفاع ويصل السعر إلى الهدف التالي عند 2450.00 دولار. يتمتع بمصاعد ذات دعم جيد من المتوسط المتحرك 50. يعد الثبات فوق مستوى 2392.00 دولار شرطًا أوليًا للاستمرار في الموجة الصاعدة. وفي حالة كسر هذا المستوى، قد يتأثر السعر ويختبر مستوى الدعم المحوري عند 2340.10 دولار قبل أي محاولة جديدة للارتفاع. و على نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم هو بين الدعم عند 2395.00 دولار أمريكي وانخفاضًا عند 2435.00 دولار أمريكي.
و انه يعود ارتفاع قيمة الدولار إلى طلبات السلامة التي تزداد بعد محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهذا يزيد من احتمالات فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في نوفمبر. وتتوقع الأسواق بنسبة 93% تخفيض أسعار الفائدة من قبل “البنك المركزي الأميركي” في سبتمبر المقبل. ويُنظر إلى الذهب باعتباره أداة للتحوط في ظل الاضطرابات الجيوسياسية، ويكتسب جاذبية عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، حيث لا يوفر الذهب عائدًا فوريًا توقعات السعر لهذا اليوم: مرتفع
منذ نهاية عام 2022 وحتى الآن، ارتفع سعر الذهب بأكثر من 33% حيث وصل إلى أعلى مستوى قياسي جديد له على الإطلاق عند 2165.50 دولار في مارس 2024، ثم عاود الارتفاع مرة أخرى إلى 2279.29 دولار في بداية إبريل 2024. ويتوقع العديد من المحللين والمتداولين والمستثمرين استمرار ارتفاع قيمة هذا المعدن في السنة المالية 2024
العوامل المؤثرة في سعر الذهب: تحليل شامل لأسباب التقلبات
يتأثر سعر الذهب بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية وصناعية تؤدي إلى تقلباته المستمرة. من أبرز هذه العوامل:
العوامل الاقتصادية: يتأثر سعر الذهب بالعوامل الاقتصادية، مثل أداء الاقتصاد العالمي، التضخم، الفائدة الرئيسية، والسياسات النقدية. على سبيل المثال، في فترات الركود الاقتصادي وعدم الاستقرار الاقتصادي، يعتبر الذهب ملجأ آمنًا ويزيد طلبه، مما يرفع سعره.
العرض والطلب: يتأثر سعر الذهب أيضًا بالعرض والطلب على المعدن. على سبيل المثال، إذا زاد الطلب على الذهب، سواء كان ذلك بسبب طلب المستثمرين أو الصناعة، فقد ارتفع سعره. وعلى الجانب الآخر، إذا زاد العرض، فسوف ينخفض سعر الذهب.
الجيوسياسية: اربح الجيوسياسية لتحديد سعر الذهب. الاضطرابات السياسية والصراعات الدولية قد تزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين. على سبيل المثال، في حالات التوتر السياسي أو الحروب، يمكن أن يرتفع سعر الذهب.
سوق العملات والسلع الأخرى: يتأثر سعر الذهب أيضًا بتقلبات سوق العملات والسلع الأخرى مثل النفط. وعلى سبيل المثال، إذا ارتفعت قيمة الدولار، فهل يؤثر ذلك على سعر الذهب؟ لأنه يجعله أكثر تكلفة من الأعمال الأخرى.
الطلب الصناعي: يتأثر سعر الذهب أيضًا بالطلب الصناعي، حيث يستخدم الذهب في صناعات مثل الإلكترونيات والمجوهرات والصناعات الدوائية. وعندما يرتفع الطلب على الذهب في هذه الصناعات، فإنه يمكن أن يؤثر إيجابًا على سعره. يجب ملاحظة أن سوق الذهب هو سوق مالي دولي يتأثر بالعوامل الجوية المتعددة، وبالتالي فإن توقعات سعر الذهب قد تخضع للتغيرات المستمرة. ومن المهم أن نتابع المستثمرين والمهتمين بسوق الذهب ونتقدم في الأبحاث الاقتصادية الأخيرة ونتخذ قرارات فعالة وملائمة.
يجب ملاحظة أن سوق الذهب هو سوق مالي دولي يتأثر بالعوامل المتعددة، مما يجعل توقعات سعر الذهب عرضة للتغيرات المستمرة. من المهم أن يبقى المستثمرون على اطلاع دائم بأحدث الأبحاث الاقتصادية والاتجاهات في سوق الذهب لاتخاذ قرارات استثمارية فعالة ومناسبة.
اللاتجاهات المتوقعة في سوق الذهب:
ماذا سيحدث لسعر الذهب في 2024 بناءً على التحليل الفني :استنادا إلى التحليل الفني، فإن السيناريو المحتمل لعام 2024 هو تحرك أسعار الذهب في اتجاه صعودي ثابت، وتحديث أعلى مستويات الأسعار تدريجيًا. الإطار الزمني الأسبوعي هو الأنسب لإجراء توقعات سعرية أكثر تفصيلاً لاتجاهات سعر زوج XAUUSD لهذا العام.
توقعات أسعار الذهب في 2024: ماذا يتوقع الخبراء؟ شهِد عام 2024 تحطيم سعر الذهب لجميع مستوياته التاريخية، على غرار سوق الأسهم، حيث تجاوز سعره حاليًا حاجز 2160.00 دولار للأوقية. ويزداد الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن بسبب التوترات الجيوسياسية العالمية. كما تعززت أسعار الذهب أيضًا بسبب الشراء النشط من قبل المستثمرين المؤسسيين والبنوك المركزية، ولا سيما البنك المركزي الصيني، ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2024. وفي الوقت نفسه، زاد المشترون الصينيون من استهلاكهم للذهب في ظل المشاكل الاقتصادية المحلية الداخلية.
العوامل الرئيسية التي ستؤثر على الذهب هذا العام هي التالية: السياسة النقدية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهيئات التنظيمية الأخرى، حيث ينصب اهتمام المستثمرين الأساسي على خطوات الفيدرالي الأمريكي لخفض التضخم.
من المتوقع أن يبدأ تخفيض أسعار الفائدة في الربع الثالث من عام 2024، مما سيؤدي إلى زيادة شهية كبار المشاركين في السوق للمخاطرة وتدفق الأموال إلى الأصول عالية المخاطر.
يرتبط الطلب المتزايد على الأصول الآمنة أيضًا بالغموض الذي يكتنف الانتخابات الأمريكية المقبلة.
أدت الحرب التجارية الأمريكية الصينية، إلى جانب العقوبات المفروضة على روسيا، بالفعل إلى تعطيل سلاسل التوريد وزيادة أسعار العديد من السلع، بما في ذلك الغاز والنفط والسلع الأساسية. يمكن أن يؤدي المزيد من التصعيد إلى استمرار هذا الاتجاه، مما سيؤثر بشكل إيجابي على سعر المعدن الأصفر. وبناءً على هذه العوامل يمكن أن يواصل سعر الذهب الارتفاع وتجاوز أعلى مستوياته التاريخية في عام 2024. وتتوقع العديد من وكالات التحليل الدولية أن يواصل الذهب اكتساب شعبية بين المستثمرين.