تحليل سعر الذهب: الاتجاه الهابط واحتمالات التراجع

الذهب

الذهب هو واحد من أقدم العناصر المعدنية المستخدمة كوسيلة للتبادل التجاري والاستثمار. يحظى الذهب بشعبية كبيرة بين المستثمرين بسبب ثبات قيمته عبر الزمن وكونه ملاذاً آمناً في الأوقات الاقتصادية الصعبة. في هذا المقال، سنقوم بتحليل سعر الذهب والسيناريوهات المتوقعة لحركته في الفترة القادمة.

تحليل سعر الذهب: حالياً، يشهد سعر الذهب تداولات سلبية حيث يتجه تدريجياً نحو مستوى الدعم المهم عند 2260.60 دولار. هذا المستوى يمثل تصحيحاً فيبوناتشي بنسبة 50% لارتفاع سعر الذهب الذي تم قياسه من 1984.16 دولار إلى 2431.44 دولار. في حالة كسر هذا المستوى، يمكن أن نتوقع استمرار الموجة الهابطة لتصل إلى مستوى 2207.80 دولار كهدف تالي.

ومن الملاحظ أن السعر يشكل قمم منخفضة، مما يعزز فرص استمرار الانخفاض وتحقيق مزيد من الأهداف السلبية. إضافةً إلى ذلك، فإن المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً يشكل ضغطاً سلبياً مستمراً أمام السعر، مما يزيد من احتمالية استمرار التراجع.

السيناريو المتوقع: بناءً على التحليل الفني والعوامل الأساسية، يبدو أن الذهب قد يستمر في التداول باتجاه هابط في الفترة القادمة. قد يستمر السعر في التراجع نحو مستويات الدعم المذكورة أعلاه، خاصةً في ظل استمرار الضغوط السلبية التي تواجهها الأسواق المالية.

ومع ذلك، يجب مراقبة عوامل السوق بعناية، مثل التطورات الجيوسياسية والتغيرات في السياسات النقدية، حيث يمكن أن تؤثر هذه العوامل على اتجاهات سعر الذهب. إذا ما حدث انعكاس في هذه العوامل قد يؤدي ذلك إلى انعكاس في اتجاهات سعر الذهب.

في النهاية، يجب على المستثمرين توخي الحذر واتخاذ القرارات المناسبة بناءً على تحليل شامل للوضع الحالي والتوقعات المستقبلية لسوق الذهب. ونظرًا للتحليل السابق، يمكننا توقع نطاق تداول لسعر الذهب في الفترة القادمة بين مستوى الدعم ومستوى المقاومة المحددان.

الاتجاهات الصاعدة لسعر الذهب منذ بداية العام 2016

مستوى الدعم عند 2260.00 دولار: هو مستوى حيوي يتوقع أن يقدم دعمًا لسعر الذهب. إذا استطاع السعر الثبات فوق هذا المستوى، فقد يؤدي ذلك إلى استمرار التداولات الجانبية أو حتى انعكاس التوجه الصعودي.

– مستوى المقاومة عند 2305.00 دولار: يمثل مستوى يُعتبر صعبًا لتجاوزه من قبل سعر الذهب. في حالة تجاوز هذا المستوى، قد يشير ذلك إلى استمرار التحرك الصاعد أو تعزيز فرص الصعود في المدى المتوسط. بالتالي، يمكن تلخيص نطاق التداول المتوقع لسعر الذهب بين مستوى الدعم عند 2260.00 دولار ومستوى المقاومة عند 2305.00 دولار. يجب مراقبة حركة السعر داخل هذا النطاق والبحث عن إشارات تأكيدية لاتجاه محتمل قبل اتخاذ القرارات التداولية.

استؤنفت الاتجاهات الصاعدة لسعر الذهب منذ بداية العام 2016، حيث بدأت إشارات الموجة الصاعدة الفعلية تظهر منذ بداية الربع الأخير من العام 2018. وقد شهد سعر الذهب تحقيق مستويات تاريخية جديدة، حيث تخطى حاجز الألفين دولار للأونصة للمرة الأولى بعد منتصف العام 2020. على الرغم من التصحيحات الهابطة المؤقتة التي شهدها سعر الذهب، إلا أنه استطاع انتعاشًا ملحوظًا وارتفاعًا جديدًا، وصل فيه إلى المستويات الحالية وسجل مستويات قمم تاريخية جديدة تقدر بـ 2430.00 دولار للأونصة.

توقعات أسعار الذهب في عامي 2024 و 2025: بالنظر إلى الأوضاع الحالية والتوجهات التاريخية لسعر الذهب، يمكن توقع استمرار الاتجاه الصاعد في المدى الطويل. قد يستمر سعر الذهب في تحقيق مستويات قمم جديدة في السنوات القادمة، نظرًا للعوامل الاقتصادية والسياسية التي تدعم زيادة الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب.

تأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، بالإضافة إلى سياسات البنوك المركزية وتضخم العملات، قد يلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاهات سعر الذهب في السنوات القادمة. بشكل عام

التطورات الأخيرة في سوق الذهب

 من المرجح أن يظل الطلب على الملاذات الآمنة قويًا، مما يدعم استمرار الارتفاع في أسعار الذهب. لذلك، يمكن توقع استمرار الاتجاه الصاعد لسعر الذهب في عامي 2024 و 2025، مع احتمالية تحقيق مستويات قمم جديدة تفوق المستويات التاريخية التي تم تسجيلها في السنوات السابقة.

تظهر التطورات الأخيرة في سوق الذهب تراجعًا في أسعارها، حيث سجلت أدنى مستوى في أربعة أسابيع. يُعزى هذا التراجع إلى التخلي عن التداول فوق حاجز النفسي عند 2300 دولار، وذلك تحت ضغط صعود مستويات الدولار الأمريكي.

هذا التطور يأتي قبيل صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن نتائج اجتماع السياسة النقدية الدوري. يُتوقع أن توفر هذه البيانات والنتائج تسعيرًا جديدًا لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام، مما قد يزيد من الضغوط السلبية على أسعار الذهب والأصول الأخرى غير المدرة للعائد.

تلك العوامل تعكس التحديات التي تواجهها أسعار الذهب في الوقت الحالي، وتعزز الحاجة إلى متابعة التطورات القادمة في الأسواق الاقتصادية والسياسية لفهم الاتجاهات المحتملة لأسعار الذهب في المستقبل القريب.

نظرة سعرية على أسعار الذهب تكشف عن تراجع في قيمتها اليوم بنسبة حوالي 0.2٪، لتصل إلى 2,281.74 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 5 أبريل الماضي. بدأت التعاملات بمستوى افتتاحي عند 2,286.13 دولار، وسجلت أعلى مستوى عند 2,293.30 دولار.

فيما يتعلق بتسوية الأسعار يوم الثلاثاء، فقد شهد المعدن الثمين انخفاضًا بنسبة 2.15٪، وهو ثاني خسارة يومية على التوالي، وأكبر خسارة يومية منذ 22 أبريل الماضي. يُعزى هذا الانخفاض إلى ضغط صعود الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة.

وخلال شهر أبريل الماضي، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 2.35٪، وهو ثالث مكسب شهري على التوالي، بفضل تدفقات الملاذ الآمن نتيجة تفاقم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

الذهب أداة للتحوط ضد التضخم

توقعت مجموعة سيتي بنك أن يصل سعر الذهب إلى 3,000 دولار للأونصة خلال الأشهر الستة إلى الثمانية عشر القادمة. يعتبر الذهب أداة للتحوط ضد التضخم، ويظهر أداءً جيدًا في فترات عدم اليقين الاقتصادي، حيث يتجه المستثمرون نحو الأصول ذات الخطورة المنخفضة.

وسجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2,431.55 دولار للأونصة يوم الجمعة الماضي الموافق 12 أبريل، مما يعكس الطلب المتزايد على هذا الملاذ الآمن في ظل الظروف الاقتصادية الغير مستقرة.