عزز مؤشر الدولار من ارتفاعاته خلال اليوم بعد صدور بيانات تكلفة التوظيف وأسعار المنازل وثقة المستهلك في الولايات المتحدة.
ويرتفع مؤشر الدولار الآن إلى مستوى 105.770 نقطة وبنسبة 0.3% خلال اليوم.
ارتفع الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء قبل بدء الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لوضع السياسة، في حين تراجع الين الياباني بعد ترجيح إجراءات التدخل. وفي الساعة 13:30 بتوقيت القاهرة ، تم تداول مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، على ارتفاع بنسبة 0.1% إلى 105.555، في طريقه لتحقيق مكاسب بنحو 1.4% في أبريل.
شهدت الأسواق المالية طلباً ملحوظاً على الدولار خلال هذا الشهر، إثر سلسلة من البيانات الأمريكية المتفائلة بالتضخم، مما دفع المتداولين إلى تقدير احتمال خفض مبكر لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.” “وفي إطار هذا السياق، يعقد البنك المركزي الأمريكي اجتماعه الأخير لهذا الفترة، حيث يُتوقع على نطاق واسع أن يبقي على معدلات الفائدة في نطاق مرتفع، يتراوح بين 5.25% و5.5%، عندما يُعلن نتائج اجتماعه يوم الأربعاء المقبل.” “وفي انتظار القرار النهائي، يترقب المستثمرون إشارات حول موقف الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة خلال العام الحالي، حيث كانت التوقعات تشير في السابق إلى احتمالية خفض الفائدة في مراحل مختلفة خلال العام، لكن التطورات الأخيرة أثارت تساؤلات جديدة بشأن توقيت هذه الخطوة.
تراجع زوج العملات اليورو/دولار في أوروبا بنسبة 0.2% إلى 1.0702″ “شهد اليورو مقابل الدولار الأمريكي تحديات في تحقيق مكاسب ملموسة على الرغم من صدور بيانات تظهر ارتفاع مبيعات التجزئة الألمانية في مارس وفقًا للتوقعات.
على الرغم من صدور بيانات إيجابية تفيد بارتفاع مبيعات التجزئة الألمانية في شهر مارس بمعدل يفوق التوقعات، إلا أن اليورو واجه صعوبة في تحقيق مكاسب ملموسة مقابل الدولار الأمريكي. وقد أدى هذا التراجع الطفيف إلى تسجيل زوج العملات اليورو/دولار نسبة انخفاض بلغت 0.2% ليصل إلى مستوى 1.0702 في الأسواق الأوروبية.
تحسن مبيعات التجزئة وتوقعات إيجابية للاقتصاد في منطقة اليورو
تحققت زيادة بنسبة 1.8% في مبيعات التجزئة خلال الشهر الحالي مقارنة بالشهر السابق، وهو مؤشر إيجابي على انتعاش الاستهلاك في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، والذي يبدو أنه يتجاوز توقعات الركود.
كما يترقب المتداولون صدور أحدث البيانات حول التضخم والنمو في منطقة اليورو خلال الفترة القادمة، وذلك في إطار جلسة استثنائية للمتداولين.
وفقاً للتوقعات الأولية، يُتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو زيادة قدرها 2.4% على أساس سنوي في شهر أبريل، متجاوزاً بذلك هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2.0% في المتوسط الطويل المدى. وفيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، يُتوقع أن يكون الارتفاع طفيفاً بنسبة 0.1% في الربع الأول من العام الحالي، مما يعادل نمواً بنسبة 0.2% على أساس سنوي.
تمثل زيادة مبيعات التجزئة بنسبة 1.8% خلال الشهر الحالي نقطة إيجابية تُشير إلى استعادة الثقة في الاقتصاد، حيث يُعتبر الاستهلاك مؤشرا رئيسيا للنشاط الاقتصادي. وبالتالي، فإن هذا التحسن في مبيعات التجزئة يُعتبر علامة واعدة لاستمرار تعافي أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
ومن الجدير بالذكر أن المتداولين ينتظرون بفارغ الصبر صدور بيانات جديدة حول التضخم والنمو الاقتصادي في المنطقة. ومن المتوقع أن تكشف البيانات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين عن زيادة بنسبة 2.4% على أساس سنوي في شهر أبريل، متجاوزة بذلك هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2.0% على المدى الطويل. وفيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، من المتوقع أن تظهر البيانات زيادة طفيفة بنسبة 0.1% في الربع الأول من هذا العام، ما يعادل نمواً بنسبة 0.2% على أساس سنوي.
بشكل عام، تشير هذه البيانات إلى استمرار تعافي اقتصاد منطقة اليورو، وتدعم التوقعات الإيجابية بشأن استقرار الاقتصاد وزيادة التضخم، وهو ما يعزز الآمال في تحسن الأوضاع الاقتصادية على المدى القريب والبعيد.
متابعة لتحركات الأسواق العالمية: في منطقة اليورو وتأثير البيانات اليابانية على الين واليوان
تقترب الأنظار نحو بنك الاحتياطي الأوروبي مع توقعات بتخفيض سعر الفائدة على الودائع في يونيو المقبل، لكن ما زالت هناك درجة كبيرة من عدم اليقين حول الخطوات الأخرى التي قد تتخذها البنوك المركزية خلال هذا العام.
فيما يتعلق بالأسواق العالمية، شهد الجنيه الإسترليني انخفاضًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 1.2534، وهو تراجع يعزى إلى تعزيز الدولار، مع توقعات بتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة تقدر بحوالي 0.7% خلال هذا الشهر.
وفي السياق الآسيوي، شهد زوج العملات الين الياباني ارتفاعًا بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 156.88، بعد تراجع طفيف للين بعد المكاسب الكبيرة التي حققها في الجلسة السابقة، حيث يُشير هذا الأداء إلى حالة من عدم اليقين حيال تدخل حكومي.
على الرغم من هذا التحسن، إلا أن الزوج لا يزال يبتعد عن أعلى مستوى له منذ 34 عامًا عند 160.245 الذي سجله في الجلسة السابقة.
وبالرغم من إشاعات التدخل الحكومي، فقد رفض المسؤولون اليابانيون تأكيد أي تدخل محتمل لدعم الين، ولكن أشار ماساتو كاندا، كبير دبلوماسيي العملة في اليابان، إلى استعداد السلطات اليابانية لمواجهة التحديات الناجمة عن تقلبات سوق العملات على مدار الساعة.
البيانات اليابانية المتباينة تلقي بظلالها على الين يوم الثلاثاء، حيث أظهرت أرقام الإنتاج الصناعي ارتفاعًا أعلى من التوقعات في مارس، في حين جاءت مبيعات التجزئة دون التوقعات بشكل كبير، مما ألقى بظلاله على التوقعات بشأن الإنفاق الاستهلاكي والتضخم في المستقبل.
زوج العملات اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي شهد ارتفاعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 7.2416، إذ أشارت البيانات المتباينة لمؤشر مديري المشتريات إلى بعض التباطؤ في النمو الاقتصادي في الصين.
من ناحية أخرى، كشفت البيانات الرسمية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي عن تباطؤ طفيف دون التوقعات، بينما ارتفع النشاط غير التصنيعي بمعدل أقل من المتوقع.
أما زوج العملات الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي، فقد شهد انخفاضًا بنسبة 0.6% إلى 0.6527، حيث تأثر الدولار الأسترالي سلبًا ببيانات ضعيفة لمبيعات التجزئة تفوقت على التوقعات بشكل كبير.