تغير العمالة غير الزراعية يعكس تحولات في القوى العاملة خارج قطاع الزراعة، مما يمكن أن يكون مؤشراً على عدة عوامل اقتصادية واجتماعية. يُعتبر قياس تغير العمالة في هذه القطاعات مهماً لأنه يساهم في فهم توجهات النمو الاقتصادي واستقرار السوق العملية.
تغير العمالة غير الزراعية يمكن أن يكون ناتجًا عن عوامل متعددة، بما في ذلك الاستثمارات الحكومية والخاصة في البنية التحتية والصناعات غير الزراعية، وكذلك تحسين المهارات والتكنولوجيا، والتغيرات في الطلب على العمالة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل الصناعة والخدمات.
تزايد أو انخفاض عدد العاملين في القطاعات غير الزراعية يمكن أن يؤثر على الناتج المحلي الإجمالي، ومعدلات البطالة، ومستويات الدخل، وحتى السياسات الحكومية المتعلقة بالتوظيف وسوق العمل.
لتحليل تغيرات العمالة في هذه القطاعات، يمكن إجراء دراسات واستطلاعات لفهم دوافع العمالة، والتحديات التي تواجهها، والتغيرات في طبيعة العمل ومتطلباته. هذه البيانات والتحليلات يمكن أن تساهم في توجيه السياسات الاقتصادية والاجتماعية بشكل أكثر فعالية لتعزيز نمو اقتصادي مستدام وخلق فرص عمل.
هذا التقرير الإحصائي يوفر نظرة عامة على حالة سوق العمل في الولايات المتحدة خلال شهر أبريل. تم التأكيد على زيادة إجمالي الوظائف غير الزراعية بمقدار 175 ألف وظيفة، ولكن ارتفاع معدل البطالة بشكل طفيف إلى 3.9٪. هذه الزيادة في الوظائف حدثت في قطاعات مثل الرعاية الصحية، والمساعدة الاجتماعية، والنقل والتخزين.
من الملاحظ أن معدل البطالة للرجال البالغين ارتفع بقليل في أبريل، بينما انخفض لدى السود وزاد لدى النساء البالغات والمراهقات. وفيما يتعلق بالعمالة لفترة طويلة، فإن عدد العاطلين عن العمل لفترة طويلة بقي دون تغيير يذكر.
على الرغم من زيادة إجمالي الوظائف غير الزراعية، إلا أن عدد الأشخاص الذين يعملون بدوام جزئي لأسباب اقتصادية بقي دون تغيير كبير. واستقر معدل المشاركة في القوى العاملة دون تغيير يُذكر، وكذلك عدد الأشخاص غير الموجودين في قوة العمل والذين يريدون وظيفة حالياً.
بعض التغييرات الطفيفة في مختلف المؤشرات
هذه البيانات تعكس حالة من الاستقرار في سوق العمل، مع بعض التغييرات الطفيفة في مختلف المؤشرات. يتوجب متابعة هذه الاتجاهات بعناية لفهم الاتجاهات الاقتصادية وتوجيه السياسات بشكل فعال لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
تبين بيانات مسح المنشآت أن إجمالي الوظائف غير الزراعية قد ارتفع بمقدار 175 ألف وظيفة في أبريل، وهو رقم يعكس زيادة في العمالة على الرغم من أنه يقل قليلاً عن المتوسط الشهري السابق البالغ 242،000 وظيفة خلال الـ 12 شهرًا السابقة.
تُسجل مكاسب وظيفية في مجال الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية، مما يشير إلى استمرار الطلب على الخدمات الصحية والاجتماعية. كما سجل قطاع النقل والتخزين زيادة في الوظائف، مما يمكن أن يعكس نشاطًا زائدًا في سلسلة التوريد والتوزيع ونقل البضائع.
هذه الزيادة في الوظائف تشير إلى استمرارية نمو القوى العاملة واستقرار السوق العمل، وهو عامل إيجابي للاقتصاد العام. ومع ذلك، يجب متابعة هذه الاتجاهات بعناية لضمان استمرارية النمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل في المستقبل.
تبيّن البيانات أنّ قطاع الرعاية الصحية أضاف 56 ألف وظيفة في أبريل، وهو رقم يتماشى مع المتوسط الشهري للزيادة البالغ 63 ألف وظيفة خلال الأشهر الـ 12 السابقة. في إبريل، استمرت معدلات التوظيف في الزيادة في مجال الرعاية الصحية المتنقلة، والمستشفيات، ومرافق التمريض والرعاية السكنية.
وارتفع التوظيف في مجال المساعدة الاجتماعية بمقدار 31 ألف وظيفة في أبريل، بدافع من زيادة في الأفراد والعمال في خدمات الأسرة. وأظهرت المساعدة الاجتماعية متوسطًا شهريًا للزيادة يبلغ 21 ألف فرصة عمل على مدار الـ 12 شهرًا السابقة.
وفي أبريل، أضاف قطاع النقل والتخزين 22 ألف وظيفة، بما في ذلك مكاسب في شركات البريد السريع والتخزين. وعلى مدار الـ 12 شهرًا السابقة، لم يظهر التوظيف في مجال النقل والتخزين تغييرًا صافيًا يذكر.
التوظيف في تجارة التجزئة استمر في الارتفاع في أبريل بمقدار 20,000 وظيفة
هذه البيانات تعكس تحسنًا نسبيًا في قطاعات محددة من سوق العمل، مما يشير إلى استمرارية النمو في هذه الصناعات وتوفر فرص العمل. ومع ذلك، يجب متابعة هذه الاتجاهات لتحديد استقرار النمو والاحتياجات المستقبلية لسوق العمل. و قد تظهر البيانات أنّ التوظيف في تجارة التجزئة استمر في الارتفاع في أبريل بمقدار 20,000 وظيفة، وهو رقم يتماشى مع متوسط الزيادة الشهرية للصناعة. في أبريل، ارتفعت معدلات التوظيف في تجار التجزئة للبضائع العامة، ومواد البناء ومعدات ولوازم الحدائق التجارية، وتجار التجزئة في مجال الصحة والعناية الشخصية، في حين خسر تجار التجزئة في مجال الإلكترونيات والأجهزة 3000 وظيفة.
فيما يتعلق بالبناء، فقد تغير التوظيف قليلاً في أبريل بزيادة تبلغ 9000 وظيفة، بعد زيادة كبيرة في الشهر السابق. وعلى مدى الأشهر الـ 12 السابقة، أضاف البناء متوسط 22 ألف وظيفة شهريًا.
بالنسبة للحكومة، لم يطرأ تغيير يذكر على التوظيف في أبريل بزيادة 8000 وظيفة. وعلى مدى الأشهر الـ 12 السابقة، أضافت الحكومة متوسط 55 ألف وظيفة شهريًا. في أبريل، بلغ التوظيف في الحكومة المحلية دون تغيير بعد زيادة كبيرة في الشهر السابق.
لا توجد تغييرات كبيرة في التوظيف خلال الشهر في الصناعات الأخرى الرئيسية، بما في ذلك التعدين والمحاجر، واستخراج النفط والغاز، والتصنيع، وتجارة الجملة، والمعلومات، والأنشطة المالية، والخدمات المهنية والتجارية، والترفيه والضيافة، وغيرها من الخدمات. وفي أبريل، ارتفع متوسط الأجر في الساعة لجميع الموظفين العاملين في القطاع الخاص غير الزراعي بمقدار 7 سنتات، أو 0.2 بالمئة، إلى 34.75 دولارًا. وعلى مدار الـ 12 شهرًا الماضية، انخفض متوسط الدخل في الساعة بنسبة 3.9 بالمئة. في أبريل، بلغ متوسط الدخل في الساعة لإنتاج القطاع الخاص والموظفين غير الإشرافيين 29.83 دولارًا، مسجلًا زيادة قدرها 6 سنتات، أو 0.2 في المئة.
التوظيف غير الزراعي ومراجعة للتغييرات في سوق العمل حتى مارس 8، 2024:
تشير البيانات الأخيرة إلى تغييرات طفيفة في معدلات التوظيف غير الزراعي خلال الأشهر الأخيرة. يوضح تحديث التقديرات لشهر فبراير انخفاضًا بمقدار 34,000 وظيفة، بينما سجل شهر مارس زيادة بمقدار 12,000 وظيفة. يترتب عن هذه المراجعات تحديث في الصورة العامة للتوظيف خلال هذه الفترة.
تطورات القطاعات: تظهر البيانات أيضًا انتعاشًا في بعض القطاعات مثل الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية، حيث سجلت زيادة في عدد الوظائف. بالمقابل، شهدت بعض القطاعات مثل تجارة التجزئة تقلبات طفيفة في معدلات التوظيف.
توجهات المستقبل: مع استمرار التحديات الاقتصادية والمتغيرات في السوق العمل، يظل من الضروري مراقبة الاتجاهات الحالية والتوقعات المستقبلية. يسهم فهم التغيرات في سوق العمل في تحديد الاستراتيجيات المناسبة لإدارة الموارد البشرية وتطوير سياسات العمل المستدامة. وتظل مراجعة التوظيف غير الزراعي مهمة لتقييم صحة الاقتصاد واستقرار السوق العمل. من خلال متابعة التحديثات الدورية وتحليل البيانات بدقة، يمكننا تطوير استراتيجيات فعّالة لدعم نمو الاقتصاد وتعزيز فرص العمل.
التغيير في إجمالي التوظيف في القطاعات غير الزراعية لشهر فبراير
تم تحديث التغيير في إجمالي التوظيف في القطاعات غير الزراعية لشهر فبراير بالخفض بمقدار 34,000 وظيفة، من +270,000 إلى +236,000، وتم تعديل التغيير لشهر مارس بالزيادة بمقدار 12,000 وظيفة، من +303,000 إلى +315,000. بعد هذه المراجعات، أصبح التوظيف في شهري فبراير ومارس مجتمعًا أقل بمقدار 22,000 وظيفة من المذكور سابقًا. هذه المراجعات الشهرية ناتجة عن التقارير الإضافية الواردة من الشركات والوكالات الحكومية منذ آخر التقديرات المنشورة، ومن إعادة حساب العوامل الموسمية.
ومن المقرر صدور حالة التوظيف لشهر مايو يوم الجمعة 7 يونيو 2024،
الساعة 8:30 صباحًا (بالتوقيت الشرقي)