أوضح التقرير أن ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية تسبب في هبوط الطلب على المجوهرات بنسبة 19% ليصل إلى أدنى مستوى في 4 سنوات عند 391 طناً. بلغ متوسط سعر سوق لندن لأسواق المعادن النفيسة مستوى قياسياً عند 2,338 دولاراً للأوقية في الربع الثاني، بزيادة سنوية وفصلية بلغت 18% و13% على الترتيب
تعيش أسعار الذهب أيامًا جيدة بعد وصولها لقمة مستمرة خلال الآونة الأخيرة، حيث يتداول الذهب الآن في نطاق ما بين 2400 و 2500 دولار للأوقية. ومع ذلك، أظهر تقرير مجلس الذهب العالمي اليوم تعديلاً في مشتريات الذهب خلال الربع الثاني من العام.
وفقًا لتقرير مجلس الذهب، شهد الطلب على الذهب دوارًا خلال الربع الثاني من العام الحالي، حيث تستهلك المجوهرات بشكل ملحوظ، مما ألغي الزيادة في الطفيفة في الطلب من الغد الآخر خلال فترة زمنية معينة.
وقد شهد الطلب على الذهب – التعاملات المباشرة خارج البورصات الرسمية – انخفاضًا بنسبة 6% على أساس سنوي في الربع الثاني، حيث بلغ إجمالي الطلب 929 طنًا.
ومع مراعاة المعاملات، ارتفع إجمالي الطلب على هذا المعدن الثمين بنسبة 4%، ليصل إلى 1,258 ألف طن، وهو أعلى مستوى عام للربع الثاني من سلسلة البيانات التي تعود إلى عام 2000.
وطالب الطلب بالذهب بسبب ارتفاع أسعاره إلى مستويات الذروة، حيث وصلت هذه القمة القياسية في الطلب على المجوهرات بنسبة 19%، ووصول الطلب إلى أدنى مستوى في 4 سنوات عند 391 طنًا. والسياق نفسه، بلغ متوسط سعر لندن سوق لأسواق المعادن النفيسة مستوى قياسي عند 2,338 منطقة لأوقية في القطاع الثاني، برلين سنوية ومفصلة بشكل إجمالي 18% و13% على الترتيب.
توقعات أسعار الذهب للسنوات الخمس القادمة: بينما يتوقع معظم المحللين زيادة معتدلة في أسعار الذهب في عام 2025، فإن التوقعات الأكثر تفاؤلاً لسعر الذهب للسنوات الخمس المقبلة تشير إلى أسعار الذهب سوف تصل إلى مستوى الـ 3,000 دولار.
صافي مشتريات البنوك المركزية
ومن ناحية أخرى، أدى صافي مشتريات البنوك المركزية من ميتزن النفيس إلى 6% إلى 184 طناً، نتيجة للاعتبارات المتعلقة بالحماية ومعامل الأصول، في حين زاد استهلاك الوسط التكنولوجي بنسبة 11% ليصل إلى 81.1 طن.
على الجانب الآخر، شهدت صناديق التحلية العالمية من الذهب انخفاضًا ملحوظًا 7 طن، وهو ملحوظ بشكل ملحوظ مقارنة بانخفاضها 21 طنًا في القطاع الثاني من عام 2023. وهبطت استثمارات الأفراد في السبائك والعملات الذهبية بنسبة 5% لتصل إلى 261 طناً، ويعود هذا التراجع بشكل أساسي إلى انخفاض الطلب في الأسواق الغربية، وفقاً لما ورد في التقرير.
تداول الذهب الفوري : يتم تداول الذهب الفوري حاليًا عند مستوى 2389.7 دولارًا للأوقية، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 0.26% في تداولات اليوم.
عقود ديسمبر للذهب : سعر العقود الآجلة (ديسمبر) للذهب ارتفع إلى 2,434.7 دولارًا لأوقية، ولم يكن لديك 0.38% في تداولات اليوم.
توقعات مستقبلية : يُنتظر أسبوعًا هامًا للذهب مع صدور بيانات التوظيف وقرار التأمين. من المتوقع أن تظل الاستثمارات على نفس المسار السياسي مؤكدة، ولكن هناك بعض الفوائد والنوكية قد تكون يتطلعون إلى مؤشرات حول خفض الفائدة في سبتمبر. هذا الوضع الحالي لأسعار الذهب والعوامل المؤثرة فيها، مما يمكن أن يفيد المستثمرين والمهتمين بالسوق.
التضخم والذهب :انطلاقا من مستهدفات عملية التحفيز والتيسير الكمى، والتي تركز على رفع معدلات التضخم لإنعاش الاقتصاد، فحتما تتعرض الأسعار لارتفاعات للتعديل وفقا للتضخم.
وبالضرورة تندرج أسعار الذهب ضمن الأسعار المستهدف تعديلها وفقا للتضخم.
والذهب هو أول الأصول التي تتأثر بالتضخم، وذلك للعلاقة العكسية بين أسعار الذهب والدولار.
وهذا لب ما حدث الثمانينيات، عندما ارتفع سعر أونصة الذهب لمستوى تاريخى، عندما ارتفعت معدلات التضخم أيضا لمستويات تاريخية، فتم تعديل أسعار الذهب وفقا للتضخم فظهرت أعلى قمة في تاريخ الذهب وقتها.
العلاقة الراسخة ما بين أسعار الذهب والتضخم
أمثلة كثيرة أثبتت العلاقة الراسخة ما بين أسعار الذهب والتضخم بما لا يدع مجالا للشك، أو الاجتهاد في إثبات وجود العلاقة من عدمه.
وأصبحت أسعار الذهب تتحرك بشكل طردى تماما مع التضخم، منذ فك الارتباط بين الدولار والذهب، فكلما ارتفع التضخم قابله ارتفاع في أسعار الذهب.
وكان الأداء شبه متوازن، حيث كان يتم تسعير الذهب وفقا لمعدلات التضخم بنسب عادلة إلى حد ما.
لكن ومنذ أن انتهج بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكى سياسات التيسير الكمى كحل أساسى للأزمة المالية والاقتصادية، أصبحت تحركات أسعار الذهب غير متناسبة مع التضخم بشكل يثير القلق أحيانا، والشكوك أحيانا أخرى، وربما كان اختراع نظريات بديلة لتبرير الحركة الغريبة والأسعار غير العادلة أحد أنواع الإثارة الأخرى!.
حيث لم يربح الذهب في معركته مع التضخم شيئا منذ أكثر من 10 سنوات، ولم يتم تسعير الذهب بالتعديل للتضخم بشكل عادل أو شفاف.
فالذهب مازال يتحرك في نطاق أسعار عام 2011، أي أسعار تعود ل10 سنوات مضت!
بينما في نفس الفترة ارتفعت أسعار جميع السلع والمنتجات المدرجة في مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بشكل كبير.
وقعات الذهب في الأيام والأسابيع المقبلة: يشير وجود مسرحين عسكريين نشطين، والانتخابات الرئيسية المقبلة والسياسة النقدية العالمية الغير مؤكدة إلى أن الطلب على الملاذ الآمن سيستمر في دعم أسعار الذهب على المدى القصير إلى المدى المتوسط. بشكل عام، من المتوقع أن يصل متوسط سعر الذهب إلى مستوى الـ 2300 دولار للأونصة في الربع الثالث من عام 2024.
توقعات سعر الذهب 2024: يتوقع المحللون أن تستمر أسعار الذهب في تحقيق مستويات قياسية جديدة مع استمرار الاندفاع العالمي على الذهب. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الذهب 2,255 دولار للأونصة في عام 2024، مع وصول الأسعار إلى ذروتها في الربع الرابع، بمتوسط 2,350 دولار للأونصة على افتراض أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يبدأ في خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام وأخذ ضعف الدولار والعوائد على السندات في عين الاعتبار.