شهدت أسعار الذهب في الأسواق الأوروبية يوم الاثنين تراجعًا لأول مرة خلال الأربعة أيام السابقة، حيث تخلى عن أعلى مستوى له في ستة أسابيع. يُعزى هذا التراجع إلى استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى ضغط الدولار الأمريكي الذي شهد انتعاشًا في بداية هذا الأسبوع وتتوقع الأسواق خلال هذا الأسبوع وقوع عدة أحداث ذات أهمية بالنسبة للمستثمرين، بما في ذلك شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أمام الكونغرس. كما سيتم متابعة تصريحات صانعي السياسة النقدية الفيدرالية الأخرى، بالإضافة إلى بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة. يهدف المستثمرون إلى العثور على أدلة قوية حول مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام.
ويؤثر أيضًا على أسعار السبائك الذهبية قرار بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) بعدم شراء الذهب لاحتياطياته في يونيو، وهذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي يتم فيه امتناع البنك عن شراء الذهب. بمستوى افتتاح التعاملات عند 2,391.71 دولار، ووصلت أعلى مستوى عند 2,391.71 دولار. وفي نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة تقدر بحوالي 1.5%، مسجلة أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 2,392.98 دولار للأونصة، وذلك بعد صدور بيانات ضعيفة حول سوق العمل في الولايات المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي، سجل المعدن الثمين “الذهب” ارتفاعًا بنسبة 2.8%، وهو ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي، وذلك بفضل هبوط قيمة الدولار وعوائد السندات الحكومية الأمريكية، في ظل تصاعد توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين على الأقل خلال هذا العام. وفقًا للبيانات الرسمية التي تم نشرها في بكين، فقد أظهرت أن أكبر مستهلك للذهب في العالم، الصين، قد امتنع عن شراء السبائك الذهبية في شهر يونيو، وهذا هو الشهر الثاني على التوالي.
ما هي العوامل الرئيسية التي تؤثر على تغيرات حيازات الذهب في هذا الصندوق؟
قد توقف بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) عن شراء الذهب في شهر مايو بعد أن استمر في شرائه لمدة 18 شهرًا متتالية. أثارت هذه البيانات المخاوف من وجود عمليات بيع قد يقوم بها البنك المركزي الصيني. وتوجد توقعات إيجابية حول أداء الذهب بناءً على آراء بعض المحللين في السوق المالية. يشير محلل الأسواق المالية إلى أن الارتفاع الكبير الذي شهده سعر الذهب يوم الجمعة بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية قد يؤدي إلى تحقيق أرباح محدودة في الفترة الحالية. و يشير كبير المحلليين إلى أن التقرير الضعيف للتضخم الأمريكي والتصريحات الحذرة من جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قد تشكل محفزًا مثاليًا للذهب وتدفعه للنظر في مستويات مرتفعة جديدة.
ويرى سيمبسون أن إيقاف الصين مؤقتًا عن شراء الذهب قد يكون بسبب أسباب محددة، لكن الطلب على الذهب لا يزال قائمًا بشكل عام. ويتوقع أن يستمر الذهب في الارتفاع وجذب الاهتمام بالمراهنات الصاعدة في حال حدوث أي انخفاضات. و قد يشير التقرير إلى أن حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust، وهو أحد أكبر صناديق المؤشرات المدعومة عالميًا، بقيت دون تغيير يُذكر يوم الجمعة، وذلك لليوم الثاني على التوالي. ويبلغ إجمالي حجم الذهب المحتفظ به في الصندوق حوالي 834.81 طن متري، وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ 7 يونيو الماضي.
هناك عوامل تؤثر على تغيرات حيازات الذهب في صندوق SPDR Gold Trust وصناديق المؤشرات الأخرى:
طلب الاستثمار في الذهب: يعتبر الطلب العام على الاستثمار في الذهب عاملا رئيسيا. عندما يزداد الاهتمام بالذهب كملاذ آمن أو كأداة حماية من التضخم أو الاضطرابات الاقتصادية، فإن الاستثمار في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب يزيد، وبالتالي ترتفع حيازاتها.
توقعات السوق والتضخم: تأثير التوقعات السائدة في السوق والتضخم على أداء الذهب له أيضًا تأثير على حيازات الصندوق. على سبيل المثال، إذا كان هناك توقعات بارتفاع التضخم أو عدم استقرار اقتصادي، فقد يزداد الاقبال على الذهب كملاذ آمن، مما يؤدي إلى زيادة حيازات الصندوق..
تحليل شامل لسوق الذهب: توقعات الأسعار وعوامل التأثير
السيناريو المتوقع :
يظهر سعر الذهب ميلاً هابطاً إضافياً، متأثراً بسلبية مؤشر ستوكاستيك، وقد يتجه لاختبار أرضية الدعم المحورية 2340.10$ قبل العودة للارتفاع من جديد. وحتى الآن، لايزال سيناريو الاتجاه الصاعد قائماً لهذا اليوم بشرط الثبات فوق مستوى الدعم المذكور، مع التذكير بأن هدفنا الرئيسي المنتظر يصل إلى 2400.00$.
نطاق التداول المتوقع :
ما بين الدعم 2365.00$ والمقاومة 2405.00$. وتتوقع الأسواق فرصة بنسبة 78% لسعر الفائدة في سبتمبر من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على موقع إنفستنغ السـعودية. ويضع المتداولون أيضًا في الاعتبار احتمالية متزايدة لخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في ديسمبر. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا.
وينصب تركيز السوق هذا الأسبوع على الشهادة نصف السنوية لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس، وتعليقات من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات التضخم الأمريكية. وقال كبير المحللين إن تقرير التضخم الأمريكي الضعيف وتصريحات باول المرتقبة تبدو وكأنها محفزات مثالية للذهب.
تغيرات سعر الذهب يتأثر حجم حيازات الصندوق بتغيرات سعر الذهب. عندما يرتفع سعر الذهب، فإن قيمة حيازات الصندوق تزيد، وقد يتجه المستثمرون إلى زيادة استثماراتهم في الصندوق. والعكس صحيح عندما ينخفض سعر الذهب. و تطورات السوق العالمية يمكن أن تتأثر حيازات الصندوق بتطورات السوق العالمية بشكل عام، مثل التوترات الجيوسياسية، الصراعات المسلحة، التدهور الاقتصادي، أو التغيرات في السياسات النقدية للبنوك المركزية.
ويعتبر تدفق رؤوس الأموال إلى أو خروجها من صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب عاملا مؤثرًا. عندما يتدفق المزيد من رؤوس الأموال إلى الصندوق، فإن حجم حيازاته يزيد، وبالعكس عندما يتدفق رأس المال خارج الصندوق. و قد تتأثر هذه العوامل بتطورات السوق والأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية، وبالتالي فإن حيازات الذهب في صندوق SPDR Gold Trust قد تتغير بشكل مستمر بناءً على هذه العوامل المتغيرة