مؤشر معدل إعادة التمويل الرئيسي لمنطقة اليورو، والذي يشار إليه غالبًا باسم “معدل إعادة التمويل العقاري” أو “معدل إعادة التمويل”، هو سعر فائدة رئيسي يحدده البنك المركزي الأوروبي .(ECB) ويستخدم هذا المعدل في عمليات إعادة التمويل الرئيسية للنظام الأوروبي (MROs)، وهي عبارة عن مزادات منتظمة حيث يمكن للبنوك اقتراض الأموال من البنك المركزي الأوروبي. يعد معدل إعادة التمويل أمرًا بالغ الأهمية لأنه يؤثر على تكلفة الاقتراض للبنوك، مما يؤثر بدوره على أسعار الفائدة للمستهلكين والشركات، مما يؤثر على النشاط الاقتصادي والتضخم.
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية حول مؤشر معدل إعادة التمويل الرئيسي:
1. الغرض: يتم استخدام معدل إعادة التمويل لإدارة السيولة في النظام المصرفي، والسيطرة على التضخم، وتحقيق استقرار الاقتصاد. ومن خلال تعديل هذا المعدل، يستطيع البنك المركزي الأوروبي التأثير على كمية الأموال المتداولة.
2. تحديد السعر: يتم تحديد السعر من قبل مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، والذي يجتمع بانتظام لمراجعة الظروف الاقتصادية والمالية. وتستند القرارات المتعلقة بالسعر إلى مؤشرات وتوقعات اقتصادية مختلفة.
3. التأثير على الاقتصاد: يمكن أن يكون للتغييرات في معدل إعادة التمويل تأثيرات واسعة النطاق. ويمكن أن يؤدي خفض المعدل إلى تحفيز النمو الاقتصادي من خلال جعل الاقتراض أرخص، وتشجيع الإنفاق والاستثمار. وعلى العكس من ذلك، فإن رفع سعر الفائدة يمكن أن يساعد في تهدئة الاقتصاد والسيطرة على التضخم من خلال جعل الاقتراض أكثر تكلفة.
4. العلاقة بالأسعار الأخرى: يعد سعر إعادة التمويل جزءًا من ثلاثية أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي، بما في ذلك سعر الفائدة على الودائع (الفائدة المدفوعة على الودائع المحتفظ بها في البنك المركزي الأوروبي) وسعر الإقراض الهامشي (السعر الذي يتم به يمكن للبنوك الاقتراض لليلة واحدة من البنك المركزي الأوروبي). وتشكل هذه المعدلات مجتمعة أساس السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
5. السياق التاريخي: لقد اختلف معدل إعادة التمويل بمرور الوقت استجابةً للظروف الاقتصادية. على سبيل المثال، خلال فترات الأزمة المالية أو الانكماش الاقتصادي.
بيان البنك المركزي الأوروبي أبريل 2024 وآفاق خفض أسعار الفائدة
في الحادي عشر من أبريل 2024، حافظ البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة للاجتماع الخامس على التوالي، وقدم الإشارة الأكثر وضوحاً حتى الآن إلى احتمال خفض أسعار الفائدة، على الرغم من عدم اليقين الذي يحيط بالخطوات التالية التي سيتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. وشدد بيان البنك المركزي الأوروبي على أنه إذا أدى التقييم المحدث لمجلس الإدارة لتوقعات التضخم، واتجاهات التضخم الأساسية، وفعالية نقل السياسة النقدية إلى تعزيز ثقتهم في تحقيق هدف التضخم بشكل مستدام، فسيكون هناك ما يبرر تخفيض قيود السياسة النقدية الحالية.
وخلال المؤتمر الصحفي اللاحق، أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أن هذا البيان الجديد هو “إشارة عالية وواضحة” للتوقعات الحالية للبنك. ويمثل هذا خروجًا عن الاتصالات السابقة، حيث لم يناقش البنك المركزي الأوروبي بشكل صريح تخفيف السياسة النقدية.
وفي وقت سابق، قام البنك المركزي الأوروبي، الذي يشرف على السياسة النقدية للدول العشرين التي تستخدم اليورو، برفع سعر الفائدة الرئيسي إلى مستوى قياسي بلغ 4٪ في سبتمبر. وظل هذا المعدل دون تغيير في جميع الاجتماعات منذ ذلك الحين.
ويتطلع صناع السياسات والاقتصاديون إلى هذا الشهر كنقطة انطلاق محتملة لخفض أسعار الفائدة، بعد مراجعة البنك المركزي الأوروبي لتوقعاته بشأن التضخم على المدى المتوسط. ومن الجدير بالذكر أن معدلات التضخم في منطقة اليورو تباطأت أكثر مما كان متوقعا في مارس.
وسيشهد شهر يونيو أيضًا المرة الأولى التي يتلقى فيها صناع السياسات بيانات شاملة حول مفاوضات الأجور في الربع الأول، وهو عامل حاسم في تقييم التأثيرات التضخمية المحتملة.
وفي الحادي عشر من أبريل 2024 ، أعلن البنك المركزي الأوروبي أن أحدث المعلومات “أكدت على نطاق واسع” توقعاته في الأمد المتوسط، مع انخفاض التضخم مدفوعاً بانخفاض أسعار المواد الغذائية والسلع.
أشار البنك المركزي الأوروبي إلى خفض محتمل لسعر الفائدة في يونيو لبعض الوقت الآن، مما يضع عتبة عالية لأي انحراف عن هذه الخطة. ومع ذلك، فإن النتائج في الأشهر اللاحقة ستختلف اعتمادًا على التقدم المستمر في مكافحة التضخم.
البنك المركزي الأوروبي ينفذ استراتيجية خفض أسعار الفائدة: تحديث يونيو 2024
قرر مجلس الإدارة خفض أسعار الفائدة الرئيسية الثلاثة للبنك المركزي الأوروبي بمقدار 25 نقطة أساس، مما يمثل تحولا في السياسة النقدية بعد تسعة أشهر من أسعار الفائدة الثابتة. ويأتي هذا القرار بعد تقييم شامل لتوقعات التضخم، وديناميكيات التضخم الأساسي، وفعالية انتقال السياسة النقدية. ومنذ اجتماع سبتمبر 2023، انخفض التضخم بأكثر من 2.5 نقطة مئوية، وتحسنت توقعات التضخم بشكل ملحوظ. كما انخفض التضخم الأساسي، مما يشير إلى ضعف ضغوط الأسعار وانخفاض توقعات التضخم على جميع المستويات. وقد أدت ظروف التمويل المتشددة، الناتجة عن السياسة النقدية السابقة، إلى إضعاف الطلب بشكل فعال واستقرار توقعات التضخم، مما ساعد على خفض التضخم.
ويظل مجلس المحافظين ملتزماً بضمان عودة التضخم إلى هدفه على المدى المتوسط وهو 2% على الفور. ولتحقيق ذلك، سيتم الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات مقيدة طالما كان ذلك ضروريا. وسيواصل المجلس اعتماد نهج قائم على البيانات لكل اجتماع على حدة لتحديد المستوى والمدة المناسبين لهذه التدابير. وستعتمد قرارات أسعار الفائدة المستقبلية على تحليل شامل لتوقعات التضخم، والبيانات الاقتصادية والمالية الواردة، وديناميكيات التضخم الأساسية، وقوة انتقال السياسة النقدية. ويؤكد المجلس على مرونته، والامتناع عن الالتزام بمسار سعر الفائدة المحدد مسبقاً.
أعلن مجلس الإدارة عن انخفاض في حيازات النظام الأوروبي من الأوراق المالية بموجب برنامج شراء الطوارئ الوبائية (PEPP) بمتوسط 7.5 مليار يورو شهريًا خلال النصف الثاني من العام. ستتوافق استراتيجية التخفيض هذه بشكل وثيق مع النهج المستخدم في برنامج شراء الأصول (APP).
بالإضافة إلى ذلك، قرر البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة الرئيسية الثلاثة بمقدار 25 نقطة أساس. اعتبارًا من 12 يونيو 2024، سيكون سعر الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية 4.25%، بينما سيكون سعر الفائدة على تسهيل الإقراض الهامشي وتسهيل الودائع 4.50% و3.75% على التوالي.