29 مليون أميركي يصوتون مبكراً: هاريس وترمب يتنافسان

هاريس وترمب

صوت حوالي 29 مليون أميركي بشكل مبكر في الانتخابات الحالية، مما يعكس اهتماماً واسعاً من الناخبين. في هذا السياق، تتسابق نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب على جذب الناخبين المترددين. في حدث مميز، ستظهر النجمة بيونسيه مع هاريس في تكساس يوم الجمعة، في محاولة لتعزيز الدعم لدى الناخبين الشباب. يُعتبر هذا الظهور خطوة استراتيجية لزيادة نسبة المشاركة.

من جهة أخرى، شهدت ولاية أوهايو تطوراً قانونياً حيث ألغى قاضٍ محلي الحظر المفروض على الإجهاض، مما قد يؤثر على توجهات الناخبين في هذه الولاية المهمة. و تُظهر هذه الأحداث الديناميكية التي تشهدها الساحة السياسية الأميركية، حيث يسعى كلا المرشحين إلى التأثير على الرأي العام وتحفيز الناخبين قبل يوم الاقتراع.

خشية الانتقام تدفع مسؤولين سابقين لتجنب انتقاد ترمب

تتزايد المخاوف بين المسؤولين السابقين في إدارة دونالد ترمب، حيث يتجنب العديد منهم انتقاده علناً بسبب خشيتهم من “تسييس” الجيش والانتقام المحتمل في حال عودته للسلطة في انتخابات 2024.

أوليفيا تروي، المسؤولة السابقة في الأمن القومي ومستشارة نائب الرئيس السابق مايك بنس، أشارت إلى أنها تحدثت مع قادة عسكريين ومسؤولين حكوميين سابقين. هؤلاء المسؤولون يدرسون الآن إمكانية التحدث ضد ترمب بعد تصريحات جون كيلي، الرئيس السابق لموظفي البيت الأبيض، الذي وصف ترمب بأنه “فاشي” وأشار إلى أنه أثنى على الزعيم النازي أدولف هتلر، متمنياً أن يحصل على نفس الاحترام الذي أبداه الجنرالات الألمان لهتلر. تُظهر هذه الديناميكيات المخاوف المتزايدة داخل المؤسسة العسكرية والحكومية، مما يعكس التوترات السياسية.

ترمب ينفي التصريحات المنسوبة إليه

نفى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، يوم الخميس، التصريحات التي أُشير إليه بأنه “بحاجة إلى نوع الجنرالات الذين كان يملكهم الزعيم النازي أدولف هتلر”. خلال زيارة لمطعم في لاس فيجاس، استفسرت شبكة “سي إن إن” عن تقرير نشرته “ذا أتلانتيك” بشأن هذه التعليقات. ورد ترمب قائلاً: “لا، لم أقل ذلك أبداً، ولن أقول ذلك أبداً. هذه القصة تم اختراعها، وقد فعلت المجلة ذلك من قبل، إنها مجلة فاشلة”.

هاريس وأوباما يعقدان أول تجمع انتخابي مشترك في جورجيا

شارك الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في تجمع انتخابي لدعم كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، في ولاية جورجيا، وهو أول تجمع من نوعه يجمعهما. الحدث شهد حضور عدد من النجوم، بما في ذلك المغني بروس سبرينغستين والممثل والمخرج تايلر بيري. بدأت هاريس خطابها بالثناء على أوباما، مستذكرة عملها في حملته الانتخابية للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في عام 2007. أعربت هاريس عن ثقتها بالفوز، قائلة: “كما يقول أحد الرؤساء السابقين، نعم نستطيع”.

في المقابل، انتقد أوباما المرشح الجمهوري دونالد ترمب، مشيراً إلى أنه يفهم رغبة الناس في التغيير، لكنه استنكر فكرة أن ترمب يمكنه إحداث تغيير إيجابي. وأكد أن “لا يوجد دليل على أن ترمب يفكر في أي شخص آخر غير نفسه”. استندت هاريس إلى تعليقات أوباما، مشيرة إلى وجود دعوة كبيرة لبداية جديدة وجيل جديد من القيادة المتفائلة.

تفاصيل حول مواعيد التصويت وأهم المرشحين

تتجه أنظار العالم إلى الخامس من نوفمبر المقبل، موعد الانتخابات العامة في الولايات المتحدة. سيتنافس في هذه الانتخابات الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس. كما ستجرى انتخابات الكونجرس، حيث سيختار الناخبون جميع أعضاء مجلس النواب، وعددهم 435، بالإضافة إلى ثلث أعضاء مجلس الشيوخ. و انه تُعتبر الانتخابات الأمريكية عادةً حدثًا مهمًا، حيث تجرى في الثلاثاء الأول من نوفمبر. هذا العام، يتوافق هذا اليوم مع الخامس من نوفمبر. وقد شهدت عملية التصويت المبكر إقبالًا كبيرًا، حيث استخدم ملايين الأمريكيين التصويت الشخصي أو التصويت بالبريد. ومع ذلك، من المتوقع أن يدلي غالبية الناخبين بأصواتهم يوم الانتخاب.

الاهتمام بالانتخابات يزداد مع اقتراب الموعد. وقد بدأ التصويت المبكر في العديد من الولايات، مما يسهل على الناخبين المشاركة. يتوقع أن تتضمن هذه الانتخابات قضايا هامة تؤثر على مستقبل البلاد، مثل الاقتصاد والرعاية الصحية والهجرة. وان تاريخ الانتخابات الأمريكية يظهر تنوعًا في التصويت وأهمية المشاركة. الانتخابات الحالية فرصة حقيقية للمواطنين للتعبير عن آرائهم واختيار قيادتهم. تتضمن العملية الانتخابية عدة مراحل، بدءًا من الحملات الانتخابية وصولاً إلى يوم الاقتراع.

القوانين المحلية الخاصة بالتصويت

تتباين مواعيد بدء وانتهاء التصويت بين الولايات. فبعض الولايات تبدأ التصويت مبكرًا، بينما تتأخر أخرى حتى اللحظة الأخيرة. من المهم أن يكون الناخبون على دراية بمواعيد ولاياتهم لضمان عدم تفويت الفرصة.

أجواء الحماس تتزايد، ويأمل العديد من الناخبين في أن تساهم أصواتهم في تشكيل مستقبل البلاد. بالإضافة إلى الرئاسة، تُعتبر الانتخابات المحلية أيضًا جزءًا أساسيًا من العملية الديمقراطية. تمثل انتخابات 2024 فرصة حقيقية للتغيير والتأثير. يتطلع الجميع إلى معرفة النتائج النهائية وتأثيرها على الساحة السياسية الأمريكية.

فيما يتعلق بموعد فتح مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات، يختلف ذلك بين الولايات والمقاطعات. يُتوقع أن يكون سكان ولاية ماين أول من يتوجه للتصويت في الخامس من نوفمبر. تفتح مراكز الاقتراع هناك في الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، مما يوافق الواحدة ظهراً بتوقيت القاهرة. أما آخر المصوتين فهم سكان ولاية ألاسكا، حيث يُغلق التصويت في الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، ما يُعادل السابعة صباحاً بتوقيت القاهرة.

تُظهر التنوع الزمني الواسع في الولايات المتحدة أن سكان الولايات الشرقية قد يُنهون تصويتهم قبل أن يبدأ سكان الولايات الغربية. عادةً ما تُعلن نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد ساعات من انتهاء التصويت. ولكن، في انتخابات 2020، أدى التصويت الكبير بالبريد نتيجة لجائحة كورونا إلى تأخير النتائج عدة أيام. مع اقتراب موعد الانتخابات، تتزايد أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة. يُنصح الناخبون بالتحقق من ساعات الاقتراع في ولاياتهم لضمان مشاركتهم. تعد هذه الانتخابات لحظة حاسمة في النظام الديمقراطي الأمريكي، حيث يتمكن المواطنون من التعبير عن آرائهم واختيار ممثليهم.

من الضروري أن يبقى الناخبون على اطلاع دائم بالمستجدات المتعلقة بالانتخابات، بما في ذلك القوانين المحلية الخاصة بالتصويت. إن فهم الفروق الزمنية بين الولايات قد يسهم في تحسين عملية التصويت والتأكد من أن جميع الأصوات تُحتسب بشكل دقيق. و يُعتبر التصويت حقاً أساسياً وواجباً وطنياً، لذا ينبغي على الجميع المشاركة فيه. إن التأكيد على ضرورة التوجه لمراكز الاقتراع في الأوقات المحددة يُعزز من ديمقراطية البلاد ويضمن صوت كل فرد في العملية الانتخابية.