متوسط الأجر في الساعة (m/m) هو مؤشر اقتصادي يقيس التغير في متوسط الأجر في الساعة للعمال على مدار الشهور. يعتبر هذا المؤشر أحد المقاييس الرئيسية التي يستخدمها الاقتصاديون وصناع السياسات والمستثمرون لقياس تضخم الأجور ومراقبة الصحة الاقتصادية العامة. وفيما يلي نقاط هامة حول هذا المؤشر:
التعريف والحساب: يتتبع متوسط الأجر في الساعة المبلغ المدفوع للعمال لكل ساعة عمل. يشمل هذا المؤشر جميع العمال والقطاعات، مما يوفر لنا رؤية شاملة لاتجاهات الأجور.
التغير على أساس شهري: يقيس المؤشر النسبة المئوية للتغير في متوسط الأجر في الساعة مقارنة بالشهر السابق. على سبيل المثال، إذا كان متوسط الأجر في الساعة 25 دولارًا في يناير وارتفع إلى 25.50 دولارًا في فبراير، فإن التغيير الشهري سيكون 2%.
الأهمية: يشير ارتفاع متوسط الأجر في الساعة إلى زيادة تضخم الأجور، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم العام عندما ينقل أصحاب العمل تكاليف العمالة المرتفعة إلى المستهلكين من خلال زيادة الأسعار. كما يؤدي الأجور المرتفعة بشكل عام إلى زيادة الدخل المتاح للعمال، مما يعزز الإنفاق الاستهلاكي ويساهم في النمو الاقتصادي.
التأثير على السياسة النقدية: يراقب صناع السياسات المالية والاقتصادية، مثل البنوك المركزية، متوسط الأجر في الساعة بعناية. يمكن أن تدفع الزيادات الكبيرة في متوسط الأجر البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم، في حين أن الركود أو الانخفاض قد يستدعي خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد.
العوامل المؤثرة على متوسط الأجر في الساعة: تتأثر متوسطات الأجور في الساعة بعدة عوامل، بما في ذلك ظروف سوق العمل ومعدلات البطالة، وتغيرات قوانين الحد الأدنى للأجور، ومستوى الإنتاجية، ومعدلات التضخم.
باختصار، يمتوسط الأجر في الساعة (m/m) هو مؤشر يقيس التغير في متوسط الأجر المدفوع للعمال في الساعة. يعتبر هذا المؤشر مهمًا لمراقبة تضخم الأجور وصحة الاقتصاد بشكل عام. يتم حسابه على أساس شهري ويعكس التغير في الأجور خلال فترة زمنية محددة. يتأثر متوسط الأجر في الساعة بعوامل متعددة مثل التضخم والعرض والطلب في سوق العمل وسياسات الحكومة المتعلقة بالأجور.
توقعات جابين لزيادة الوظائف والأجور وتأثيراتها بأبريل
ان الأداء المتوقع لقطاع التوظيف في الولايات المتحدة لشهر أبريل، وتوقع أن تشهد الوظائف غير الزراعية زيادة قدرها 250.000، مما يمثل تباطؤًا طفيفًا عن متوسط الزيادة البالغة 276.000 خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
ويمثل ذلك وجهة نظر أعلى قليلاً من الإجماع، حيث يتوقع الاقتصادي المتوسط أن تصل الوظائف غير الزراعية إلى 243000 في أبريل.
ومن المتوقع أن تظهر مكاسب الوظائف الحكومية زيادة قدرها 50 ألف وظيفة، في حين من المتوقع أن يزيد القطاع الخاص بمقدار 200 ألف وظيفة. وفي السياق الأوسع، أوضح جابين أن نمو التوظيف “كان مدفوعًا بقطاعات الدولة والحكومات المحلية والرعاية الصحية والتعليم والترفيه والضيافة”.
وفيما يتعلق بموضوع نمو الأجور الإجمالي، فقد حدث تباطؤ مؤخرًا إلى حوالي 0.3% على أساس شهري، مما أدى إلى انخفاض المعدل على أساس سنوي إلى 4.1% في مارس من المستويات الأعلى السابقة.
ومع ذلك، توقع جابين انعكاسًا مؤقتًا لهذا الاتجاه في أبريل، قائلًا إن متوسط الأجر في الساعة قد يشهد زيادة شهرية بنسبة 0.4% أو زيادة على أساس سنوي بنسبة 4.2%. وكان هذا أعلى بشكل ملحوظ من التوقعات المتفق عليها والتي توقعت ارتفاعًا بنسبة 0.3٪ على أساس شهري و4.1٪ على أساس سنوي.
وكان أحد العوامل المهمة التي أثرت على هذه التوقعات هو التنفيذ الأخير لقانون الحد الأدنى الجديد للأجور في كاليفورنيا، والذي حدد الأجر بالساعة للعاملين في الوجبات السريعة عند 20 دولارًا.
وكان من المتوقع أن يؤثر هذا التغيير التشريعي على حوالي 550 ألف موظف، أو 0.4% من الرواتب الخاصة على مستوى البلاد و3.6% من العمالة في كاليفورنيا.
وشدد جابين على أن هذا التعديل قد يؤدي إلى رفع متوسط الأجر في الساعة وربما يثير المخاوف بشأن الضغوط التضخمية داخل الأسواق المالية.
ومع توقع بقاء معدل البطالة مستقرًا عند 3.8% واستقرار معدل المشاركة عند 62.7%، فسر جابين هذه الأرقام على أنها مؤشر على اقتصاد قام بتعديل توقعات التوظيف، ربما بسبب زيادة الهجرة مما أدى إلى رفع معدل التوظيف إلى حوالي 250.000.
تقرير مايو: نمو التوظيف واستقرار معدل البطالة بالولايات المتحدة
وفقًا لبيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، ارتفع إجمالي الوظائف غير الزراعية بمقدار 272 ألف وظيفة في شهر مايو. وسجل معدل البطالة 4.0٪، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل 6.6 مليون شخص. يشير التقرير إلى استمرار التوظيف والنمو في العديد من الصناعات، مثل الرعاية الصحية، والقطاع الحكومي، والترفيه والضيافة، والخدمات المهنية والعلمية والتقنية.
وفيما يتعلق بالمجموعات العمرية والديموغرافية، سجلت معدلات البطالة تغيرًا طفيفًا، حيث بلغت نسبة البطالة بين الرجال البالغين 3.8٪، والنساء البالغات 3.4٪، والمراهقين 12.3٪، والأشخاص من ذوي البشرة البيضاء 3.5٪، والأشخاص من ذوي البشرة السوداء 6.1٪، والأشخاص من أصول آسيوية 3.4٪، والأشخاص من أصول إسبانية أو لاتينية 5.0٪.
كما يشير التقرير إلى أن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل لفترة طويلة، أي لمدة 27 أسبوعًا أو أكثر، بلغ 1.4 مليون شخص، ويشكلون 20.7٪ من إجمالي العاطلين عن العمل.
وبالنسبة لمعدل المشاركة في القوى العاملة، بلغت نسبة المشاركة 62.5٪، ونسبة العمالة إلى السكان 60.1٪، ولم يطرأ تغير يذكر في هذه القياسات في شهر مايو.
أما عدد الأشخاص العاملين بدوام جزئي لأسباب اقتصادية، فقد بلغ 4.4 مليون شخص في شهر مايو، ولم يطرأ تغير كبير على هذا العدد.
وأخيرًا، بلغ عدد الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على وظيفة ولكنهم غير متاحين للعمل في الوقت الحالي 5.7 مليون شخص، ولم يشهد هذا العدد تغيرًا كبيرًا أيضًا.
وارتفعت العمالة بدوام جزئي بمقدار 62000 (+1.7٪) في مايو، في حين انخفضت العمالة بدوام كامل (-36000؛ -0.2٪). وعلى أساس سنوي، ارتفع التوظيف بدوام جزئي (+3.8%؛ +140,000) بوتيرة أسرع مقارنة بالعمل بدوام كامل (+1.6%؛ +263,000).