أظهر تقرير أولي أصدرته جامعة ميشيغان يوم الجمعة أن مؤشر ثقة المستهلك في الولايات المتحدة انخفض بنسبة 3.2% في يوليو مقارنة بالشهر السابق ليصل إلى 66. كما انخفض الرقم بنسبة 7.7% على المستوى السنوي.
وانخفض مؤشر الظروف الاقتصادية الحالية بنسبة 2.7% في الفترة المشمولة بالتقرير مقارنة بشهر يونيو وانخفض بنسبة 16.2% عن شهر يوليو 2023 ليصل إلى 64.1 نقطة. وانخفض مؤشر توقعات المستهلك بنسبة 3.4% على أساس شهري وبنسبة 1.6% على أساس سنوي، ليصل إلى 67.2.
انخفضت توقعات التضخم للعام المقبل للشهر الثاني على التوالي، لتصل إلى 2.9%، أعلى من نطاق 2.3-3.0% الذي شوهد في العامين السابقين للوباء. وجاءت توقعات التضخم على المدى الطويل عند 2.9%، بانخفاض من 3.0% في العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن “الشهر الماضي ظل مستقرا بشكل ملحوظ على مدى السنوات الثلاث الماضية”.
يُعرف هذا المؤشر أيضًا باسم “مؤشر ميشيغان للثقة الاستهلاكية”. يُعتبر هذا المؤشر مؤشرًا هامًا لقياس ثقة المستهلكين في الاقتصاد وتوقعاتهم بشأن الأوضاع الاقتصادية المستقبلية.
يراقب مؤشر ميشيغان للثقة الاستهلاكية توقعات المستهلكين بشأن الوضع الاقتصادي العام والتوظيف والتضخم والسياسات الحكومية والظروف المالية الشخصية. يتم إصدار المؤشر شهريًا ويستند إلى استطلاع يتم إجراؤه على عينة من المستهلكين لقياس مدى تفاؤلهم ورغبتهم في الإنفاق وثقتهم في الاقتصاد.
يتم تقديم المؤشر على شكل قراءة رقمية تعبر عن مستوى الثقة الاستهلاكية. إذا كانت القراءة تزداد، فإن ذلك يشير إلى زيادة الثقة والتفاؤل بين المستهلكين، مما قد يؤدي إلى زيادة الإنفاق والنمو الاقتصادي. على العكس من ذلك، إذا كانت القراءة تنخفض، فإن ذلك يشير إلى انخفاض الثقة والتشاؤم بين المستهلكين، مما قد يؤدي إلى انخفاض الإنفاق والتأثير السلبي على النمو الاقتصادي.
يرجى ملاحظة أن المعلومات المذكورة هنا هي استنادًا إلى المعرفة المتاحة حتى سبتمبر 2021، وقد تكون هناك تحديثات أو تغييرات في المؤشر بعد ذلك.
اتجاهات وتأثيرات مؤشر ثقة المستهلك Prelim UoM
يعد مؤشر ثقة المستهلك Prelim UoM مقياسًا لثقة المستهلك ونظرته المستقبلية للاقتصاد. وهو يعكس تصورات المستهلكين للظروف الاقتصادية الحالية وتوقعاتهم للمستقبل. يمكن أن تشير التغييرات في المؤشر إلى تحولات في معنويات المستهلكين، والتي يمكن أن يكون لها آثار على أنماط الإنفاق الاستهلاكي والظروف الاقتصادية العامة.
وفيما يلي بعض الاتجاهات العامة التي لوحظت في الماضي:
زيادة ثقة المستهلك: يشير الاتجاه الصاعد في مؤشر ثقة المستهلك إلى زيادة ثقة المستهلك. عندما يكون المستهلكون متفائلين بشأن الاقتصاد، فإنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر استعدادًا للإنفاق، الأمر الذي يمكن أن يحفز النمو الاقتصادي.
انخفاض ثقة المستهلك: على العكس من ذلك، يشير الاتجاه التنازلي في مؤشر ثقة المستهلك إلى انخفاض ثقة المستهلك. وقد يرجع ذلك إلى عوامل مختلفة مثل عدم اليقين الاقتصادي، أو ارتفاع معدلات البطالة، أو المخاوف بشأن الشؤون المالية الشخصية. عندما تنخفض ثقة المستهلك، قد يؤدي ذلك إلى انخفاض الإنفاق الاستهلاكي، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير مثبط على الاقتصاد العام.
التقلبات والتقلبات: يمكن أن تتأثر معنويات المستهلك بعدة عوامل اقتصادية وغير اقتصادية، مثل التغيرات في سوق الأسهم، أو الأحداث السياسية، أو الكوارث الطبيعية. ونتيجة لذلك، قد يظهر المؤشر تقلبات وتقلبات استجابة لهذه الأحداث.
يُعد مؤشر ميشيغان للثقة الاستهلاكية أحد المؤشرات الهامة التي يستخدمها المحللون والاقتصاديون لتقييم صحة الاقتصاد وتوقعات الاستهلاك. يمكن استخدام هذا المؤشر لاتخاذ القرارات الاقتصادية والاستثمارية ولتوجيه السياسات الاقتصادية.
ومن المهم أن نلاحظ أن تفسير هذه الاتجاهات وتأثيرها على الظروف الاقتصادية العامة قد يختلف تبعا للسياق المحدد والمؤشرات الاقتصادية الأخرى. للبقاء على اطلاع بأحدث الاتجاهات وتداعياتها، أوصي بالرجوع إلى مصادر موثوقة مثل التقارير الاقتصادية، أو وكالات الأنباء المالية، أو الموقع الرسمي لاستطلاعات آراء المستهلكين التي تجريها جامعة ميشيغان.
قيود الاعتماد على بيانات ثقة المستهلك في قرارات الاستثمار
إن الاعتماد فقط على بيانات ثقة المستهلك لاتخاذ قرارات الاستثمار له بعض القيود والعيوب. وهنا عدد قليل للنظر فيها:
الذاتية والتحيز العاطفي: تعتمد بيانات مشاعر المستهلك على الدراسات الاستقصائية والاستجابات الذاتية من المستهلكين، والتي يمكن أن تكون ذاتية وتتأثر بالعواطف والتصورات والتحيزات. قد لا تتماشى معنويات المستهلك دائمًا مع سلوك المستهلك الفعلي أو تتنبأ بدقة باتجاهات السوق. ويتعين على المستثمرين توخي الحذر بشأن الاعتماد فقط على بيانات المعنويات دون النظر إلى عوامل موضوعية أخرى.
نطاق محدود: عادةً ما تعكس بيانات معنويات المستهلكين المشاعر العامة للمستهلكين ولكنها قد تفتقر إلى التفاصيل من حيث التركيبة السكانية أو المناطق أو مجموعات الدخل المحددة. قد يكون لدى شرائح مختلفة من السكان مستويات مختلفة من المشاعر، وقد لا يوفر مؤشر المشاعر الواسع صورة كاملة.
مؤشر التوقيت والتأخر: غالبًا ما يتم إصدار بيانات معنويات المستهلك بفارق زمني، مما يعني أنها تعكس المشاعر السابقة بدلاً من الظروف الحالية أو المستقبلية. وبحلول الوقت الذي تصبح فيه البيانات متاحة، ربما تكون ظروف السوق قد تغيرت بالفعل. وهذا التأخر يمكن أن يحد من فائدته في اتخاذ قرارات الاستثمار في الوقت الحقيقي أو التقاط تحركات السوق على المدى القصير.
العوامل الخارجية: يمكن أن تتأثر معنويات المستهلك بعدة عوامل خارجية، مثل التغطية الإعلامية، أو الأحداث السياسية، أو الأخبار الاقتصادية. يمكن لهذه التأثيرات الخارجية في بعض الأحيان أن تخلق تقلبات قصيرة المدى في المشاعر التي قد لا تعكس بالضرورة أساسيات الاقتصاد أو السوق الأساسية. يحتاج المستثمرون إلى النظر في السياق الأوسع وتقييم المشاعر بالتزامن مع المعلومات الأخرى ذات الصلة.
لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة، يجب على المستثمرين النظر في بيانات ثقة المستهلك باعتبارها قطعة واحدة من اللغز ودمجها في تحليل شامل يتضمن التحليل الأساسي، والتحليل الفني، ومؤشرات الاقتصاد الكلي، وغيرها من المعلومات ذات الصلة. ومن الممكن أن يساعد تنويع مصادر المعلومات واستخدام إطار استثماري قوي في تخفيف القيود المفروضة على الاعتماد فقط على بيانات ثقة المستهلك