تراجعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية اليوم الأربعاء لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي ،بصدد التداول دون الحاجز النفسي عند 2300 دولارًا ، بسبب صعود الدولار الأمريكي فى سوق صرف العملات الأجنبية.
قلصت تعليقات أحد مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية حتى يوليو القادم ،فى انتظار المزيد من تعليقات صانعي السياسة النقدية فى الولايات المتحدة.
تحليل النظرة السعرية يمكن أن يسلط الضوء على العوامل التي أثرت على اتجاهات سعر الذهب. هناك عدة عوامل يمكن أن تكون لها تأثير على حركة الأسعار، ومن بينها العرض والطلب، الأحداث الاقتصادية العالمية، وتحركات الدولار الأمريكي. في هذا السياق، يبدو أن تراجع أسعار الذهب اليوم جاء نتيجة لضغط صعود العملة الأمريكية، حيث أن الذهب يعتبر عادةً ملاذاً آمناً للمستثمرين عندما يتراجع قيمة الدولار. يمكن أن يؤدي ارتفاع قيمة الدولار إلى انخفاض طلب المستثمرين على الذهب، مما يضغط على أسعاره. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون للتطورات الاقتصادية والسياسية العالمية تأثيراً على اتجاهات سعر الذهب.
فعلى سبيل المثال، تصاعد التوترات الجيوسياسية أو الحروب التجارية يمكن أن تدفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن، مما يرفع أسعاره. بالنظر إلى هذه العوامل، يبدو أن تراجع أسعار الذهب اليوم يمثل استجابة لارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، وربما يعكس أيضاً توقعات المستثمرين حيال التطورات الاقتصادية والسياسية العالمية.
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي يوم الأربعاء بأكثر من 0.2٪، وهو ما عكس استمرار صعود قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية. هذا الارتفاع في قيمة الدولار الأمريكي يمارس ضغطًا سلبيًا على أسعار الذهب والمعادن الأخرى التي يتم تسعيرها بالدولار الأمريكي.
أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، “نيل كاشكاري”، يوم الثلاثاء، إلى أن التضخم القائم يدعمه جزئياً قوة سوق الإسكان، مما يعني أن البنك المركزي الأمريكي سيحتاج إلى الاحتفاظ بتكاليف الاقتراض مرتفعة “لفترة طويلة”، وربما طوال هذا العام.
تأثير الدولار على أسعار الذهب: فهم العلاقة وتحليل الضغوط السلبية
يعتبر الذهب من أقدم وأهم العناصر الثمينة في الاقتصاد العالمي، حيث يشكل ملاذاً آمناً للمستثمرين في فترات الاضطرابات الاقتصادية. ومع ذلك، يتأثر سعر الذهب بعوامل عدة، من بينها الضغط السلبي الناجم عن تحركات الدولار الأمريكي.
التأثيرات السلبية : تعتبر العلاقة العكسية بين سعر الذهب وقيمة الدولار الأمريكي أمراً معروفاً. عادةً ما يرتفع سعر الذهب عندما يضعف الدولار، والعكس صحيح أيضاً. تتسبب تحركات الدولار الأمريكي في خلق تذبذبات في أسعار الذهب، مما يجعلها تجربة صعوداً وهبوطاً متكرراً.
الأسباب وراء الضغط السلبي:
1.سياسة الفائدة الأمريكية: ترتبط سعر الدولار الأمريكي بشكل كبير بسياسة الفائدة الأمريكية. ارتفاع أو انخفاض معدلات الفائدة يؤثر بشكل مباشر على سعر الدولار وبالتالي على سعر الذهب.
2.التضخم والتوترات السياسية: يعتبر الدولار ملجأ آمناً في فترات الضغط السلبي كالتضخم والتوترات السياسية، مما يزيد من قوته ويؤثر سلباً على سعر الذهب.
3. التباينات الاقتصادية العالمية: تعكس حركات الدولار الأمريكي التوترات والتباينات الاقتصادية العالمية، مما يؤثر على الثقة في الاقتصاد العالمي وينعكس ذلك على الطلب على الذهب.
4.الفرص المحتملة: على الرغم من التحديات التي يواجهها سعر الذهب بسبب الضغط السلبي للدولار، إلا أن هناك فرصاً تنتظر المستثمرين:
- التنويع في المحافظ الاستثمارية: يمكن للمستثمرين استخدام تحركات سعر الذهب والدولار لتنويع محافظهم الاستثمارية.
- التوقعات الطويلة الأمد: في بعض الحالات، قد يكون تأثير الضغط السلبي مؤقتاً، وتظل التوقعات الطويلة الأمد للذهب إيجابية. على الرغم من تأثير الضغط السلبي للدولار الأمريكي على سعر الذهب، يظل الذهب ملجأ آمناً ومحفزاً للمستثمرين في فترات الاضطرابات الاقتصادية. تبقى فهم العلاقة بين الذهب والدولار أمراً أساسياً لتحقيق نجاح استثماري مستدام. فان المعدن الثمين بصدد التداول دون 2,300 دولار مرة أخرى
توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية: تحليل تأثيراتها على الدولار وأسعار الذهب
أوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، “جون ويليامز”، يوم الاثنين، أنه في مرحلة غير محددة سيخفض الفيدرالي الأمريكي هدف سعر الفائدة. وعلى الرغم من عدم تقديم ويليامز جدول زمني لذلك، إلا أنه أشار إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة يتجه بشكل عام نحو توازن أفضل.
تلك التصريحات والتوجهات الاقتصادية الخاصة بالبنك المركزي الأمريكي قد تلعب دوراً مهماً في تحديد اتجاهات سعر الدولار الأمريكي وبالتالي أسعار الذهب في الفترة القادمة، حيث يعكس الذهب عادةً حركات الدولار الأمريكي بشكل عكسي.
تحليل البيانات المقدمة يظهر تراجعاً في توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في الأشهر القادمة، مما يعكس التحولات في التوقعات بشأن سياسة الفائدة المستقبلية وتأثيرها المحتمل على الأسواق المالية. إليك تحليل مفصل:
1. تراجع التوقعات لشهر يونيو، يوليو، وسبتمبر: تشير البيانات إلى تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة في الأشهر القادمة، حيث انخفضت الاحتمالات بنسبة صغيرة لكل من يونيو، يوليو، وسبتمبر. هذا الانخفاض يمكن أن يكون نتيجة لتحسن في البيانات الاقتصادية أو تغير في تقديرات المستثمرين بشأن الاقتصاد.
2. توقعات لشهور أخرى: يبدو أن المستثمرين يتوقعون تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة خلال هذا العام، حيث يتوقعون حدوثها في سبتمبر ونوفمبر، وهو ما يعكس استمرار التوقعات بشأن تفاعل الفيدرالي مع الظروف الاقتصادية.
3. تأثير على الأسواق المالية: يمكن أن يؤثر هذا التغيير في توقعات أسعار الفائدة على تقلبات الأسواق المالية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تحركات في أسعار الأسهم، العملات، والسلع. ويمكن أن يكون لهذه التوقعات تأثير مباشر على أسعار الذهب والمعادن الأخرى التي يتم تسعيرها بالدولار الأمريكي.
4. ترقب تصريحات مسؤولي الفيدرالي: يبدو أن المستثمرين ينتظرون بفارغ الصبر تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يمكن أن توجه هذه التصريحات توقعات السوق بشأن السياسة النقدية المستقبلية.
توقعات الذهب: تأثير سياسة الفائدة الأمريكية وتوقعات التضخم
بناءً على التحليلات والتوقعات المقدمة، يبدو أن أداء الذهب قد يعكس التحركات في سياسة الفائدة الأمريكية وتوقعات التضخم. إليك تحليل للبيانات المذكورة:
1. توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي: يشير تعليق المحلل الاستراتيجي إيليا سبيفاك إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يهتم بالتضخم ويرغب في خفض أسعار الفائدة إذا تاحت الفرصة. هذا النوع من التوقعات يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأسواق المالية بما في ذلك سوق الذهب.
2. تأثير التقارير القادمة: توضح تصريحات سبيفاك أهمية التقارير القادمة حول مؤشر أسعار المستهلك، حيث أن تضخم مرتفع قد يؤدي إلى زيادة في التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة وبالتالي قد يضعف ذلك أداء الذهب.
3. حيازات صندوق SPDR Gold Trust: انخفاض حيازات الذهب في صندوق SPDR Gold Trust يشير إلى احتمالية تقليل الاهتمام بالذهب كملاذ آمن، وهو ما قد يؤثر سلبًا على أسعاره.
بناءً على هذه التوقعات، يمكن أن يكون هناك تقلب في أسعار الذهب في الفترة القادمة، حيث يتأثر بشكل كبير بسياسة الفائدة الأمريكية وتوقعات التضخم، وكذلك ببيانات الاقتصاد القادمة التي قد تكشف عن معدلات التضخم وتؤثر على توجهات الفيدرالي.