يقدّم سعر النفط تداولات سلبية إضافية ليقترب من حاجز 81.00$، معززاً التوقعات باستمرار الاتجاه الهابط بقية اليوم، والطريق مفتوح أمام تحقيق هدفنا التالي عند 80.08$، مع الإشارة إلى أن كسر هذا المستوى سيمد الموجة التصحيحية الهابطة لتصل إلى 78.66$ كمحطة سلبية تالية.
دعم فني يعزز الاتجاه الهابط :يدعم المتوسط المتحرك 50 الاتجاه الهابط المتوقع، مع شرط بقاء السعر دون مستويات 81.84 دولارًا و82.40 دولارًا. نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم هو بين الدعم عند 80.00 دولارًا والمقاومة عند 82.80 دولارًا، مع توقعات باستمرار الانخفاض في السعر.
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط في بداية تعاملات اليوم بعد يومين من التراجع في ظل اتجاه الأنظار نحو توقعات السياسة النقدية للولايات المتحدة وسعر الدولار. وذكرأنه جرى تداول خام برنت القياسي للنفط العالمي بأقل من 85 دولارا للبرميل بعد تراجعه بنسبة 0.6% خلال جلستي التداول الماضيتين، في حين جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط القياسي للنفط الأمريكي بنحو 82 دولارًا للبرميل. جاء التراجع بعد بيانات صينية أشارت إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بلغ في الربع الثاني من 2024 نسبة 4.7%، فيما كانت التوقعات تشير إلى 5.1%.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مساء الاثنين إن قراءات التضخم الأميركية الثلاث خلال الربع الثاني من هذا العام «تزيد إلى حد ما الثقة» في أن وتيرة زيادات الأسعار تعود إلى هدف البنك المركزي على نحو مستدام. وفسَّر المشاركون في السوق هذه التصريحات على أنها إشارة إلى أن خفض أسعار الفائدة قد لا يكون بعيداً. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض تكلفة الاقتراض؛ مما يمكن أن يعزز النشاط الاقتصادي والطلب على النفط. وحذّر بعض المحللين من الإفراط في التفاؤل؛ إذ إن الضعف المتوقع في بعض بيانات الاقتصاد الكلي من الولايات المتحدة قد يضر بشكل غير مباشر بالطلب على النفط على المدى القريب.
توقعات نمو الطلب على النفط دون تغيير
أوبك”تُبقى توقعات نمو الطلب على النفط دون تغيير: مرونة النمو الاقتصادى والسفر جواً سيدعمان استخدام الوقود فى الصيف.. انخفاض الإمدادات النفطية لدول أوبك 126 ألف برميل يوميا فى الربع الأول من العام الحالى وتترقب حكومات و دول العالم دائماً التغييرات الخاصة بـالذهب الأسود “النفط”، سواء ما يتعلق بكميات إنتاجه أو أسعاره العالمية لما يترتب على ذلك من تبعات اقتصادية.
وقد أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” على توقعاتها بشأن نمو نسبى للطلب العالمي على النفط خلال عامى 2024 و 2025 ، وقالت إن مرونة النمو الاقتصادي والسفر الجوي القوي سيدعمان استخدام الوقود في أشهر الصيف؛ في حين أن وكالة الطاقة الدولية تبدو أقل تفاؤلا حيث عدلت تقديراتها تنازليا.
وقالت “أوبك” في تقرير صدر مؤخراً إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.25 مليون برميل يوميا في عام 2024 و1.85 مليون برميل في عام 2025، دون تغيير عن توقعاتها في الشهر الماضي.
كما رفعت منظمة أوبك أيضا توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام إلى 2.9% من 2.8%، وقالت إن هناك احتمالا بزيادة هذه النسبة مشيرة إلى الزخم الذي وقع هذا العام خارج الدول المتقدمة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وقالت أوبك “زخم النمو الاقتصادي في الاقتصادات الكبرى ظل مرنا في النصف الأول. هذا الاتجاه يدعم مسار النمو الإيجابي الشامل في الأمد القريب”.
تعزيز الطلب العالمى :وأضاف التقرير الصادر عن المنظمة: أنه من المنتظر أن تؤدي حركة الانتقالات القوية والسفر الجوي المتوقع في نصف الكرة الشمالي خلال موسم العطلات الصيفية إلى تعزيز الطلب على وقود وسائل النقل ودفع النمو في الولايات المتحدة. ويزيد التفاوت في التوقعات المتعلقة بقوة نمو الطلب في عام 2024، ويرجع ذلك جزئيا إلى الاختلافات حول وتيرة تحول العالم إلى الوقود النظيف، وقيل إن الطلب على النفط سيبلغ ذروته العام المقبل.
مستويات الإنتاج و الأعضاء الـ22 في أوبك بلس
ويطبق تحالف أوبك+ ، الذي يجمع أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية، و10 دول حليفة لها أبرزها روسيا، سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر عام 2022 لدعم السوق.
واتفق التحالف في يونيو الماضى على تمديد تخفيضاتها الأخيرة التي تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية سبتمبر وإلغائها تدريجيا اعتبارا من أكتوبر المقبل. وكان تحالف أوبك بلس، عقد اتفق في يونيو الماضى على استمرار التخفيضات الطوعية للتحالف النفطي البالغة نحو 1.66 مليون برميل يوميا التي أُعلنت في أبريل 2023، قائمة حتى نهاية 2025.
واتفق الأعضاء الـ22 في أوبك بلس، على تمديد الاقتطاعات الحالية من إنتاجهم النفطي حتى نهاية عام 2025، وكان من المقرر أن تنتهي بنهاية عام 2024، وذلك لدعم الأسعار في مواجهة العديد من عوامل عدم الاستقرار. وجاء في بيان أن تحالف “أوبك بلس” “سيمدد مستوى إنتاج النفط الخام بدايةً من الأول من يناير 2025 وحتى 31 ديسمبر 2025.
ويبلغ إجمالي خفض الإنتاج الطوعي والإلزامي، نحو 5 ملايين برميل يوميا، بحسب بيانات المنظمة وأظهر بيان من التحالف أن جميع دول أوبك تحدد لها نفس مستوى الإنتاج المطلوب في 2025 مثل عام 2024، باستثناء الإمارات التي ارتفع إنتاجها إلى 3.519 ملايين برميل يوميا بزيادة 300 ألف برميل يوميا. وذكر البيان أن الزيادة الإماراتية ستتم تدريجيا على مراحل ابتداء من يناير 2025 حتى نهاية سبتمبر 2025، مضيفاً أن مستوى الإنتاج المطلوب سابق على تطبيق أي تعديلات إضافية على الإنتاج.
ونما الاقتصاد الصيني أبطأ كثيراً من المتوقع في الربع الثاني، متأثراً بالانكماش العقاري الذي طال أمده وانعدام الأمن الوظيفي. وأظهرت بيانات رسمية أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما 4.7 في المائة في الفترة من أبريل إلى يونيو في أبطأ وتيرة منذ الربع الأول من 2023، وخلافاً لتوقعات ببلوغه 5.1 في المائة في استطلاع أجرى. كما تباطأ أيضاً من 5.3 في المائة التي سجلها في الربع السابق.
شركة النفط الفرنسية العملاقة
وفي سياق منفصل، قالت شركة النفط الفرنسية العملاقة «توتال إنرجيز»، الثلاثاء إن مستويات إنتاج الهيدروكربونات في الربع الثاني ستصل إلى الحد الأعلى من نطاق توقعاتها، في حين سيخفف ارتفاع معدلات استخدام المصافي جزئياً الضغوط على هوامش التكرير.
ومن المقرر أن تعلن «توتال إنرجيز» أرباحها الفصلية في 25 يوليو ويراقب المستثمرون من كثب الشركة ونظيراتها مع انخفاض هوامش التكرير بسبب ضعف الطلب على البنزين. وأصدرت شركة «بي بي» المدرجة في لندن في وقت سابق من هذا الشهر تحذيراً بشأن الأرباح. بينما تتوقع «توتال» أن يصل إنتاج الوقود الأحفوري إلى الحد الأعلى من النطاق المعلن عنه سابقاً، عند ما يقرب من 2.45 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً.
من المتوقع أن تسجل أعمال الطاقة المتكاملة التابعة لها أرباحاً تبلغ نحو 500 مليون دولار، مع توقع تدفقات نقدية ربع سنوية تتماشى مع توقعات تتراوح بين 2.5 مليار دولار و3 مليارات دولار. وتبدو نتائج الغاز الطبيعي المسال متماشية على نطاق واسع مع الربع الأول. وانخفضت أسهم «توتال إنرجيز» بنحو 0.8 في المائة في التعاملات المبكرة، الثلاثاء، بما يتماشى مع السوق الأوسع. وقال المحللون في مذكرة بحثية: «يبدو تحديث تداول (توتال إنرجيز) متوافقاً بشكل عام، ومن شأنه أن يؤدي إلى تغييرات محدودة في الأرباح الجماعية