تراجع طفيف في مدخلات النفط وارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية

0
21
مخزونات النفط الخام الأمريكية

بلغ متوسط ​​مدخلات مصافي النفط الخام الأمريكية 15.6 مليون برميل يوميًا خلال الأسبوع المنتهي في 11 أبريل 2025، بانخفاض قدره 64 ألف برميل يوميًا عن متوسط ​​الأسبوع السابق. وعملت المصافي بنسبة 86.3% من طاقتها التشغيلية خلال الأسبوع الماضي. وارتفع إنتاج البنزين الأسبوع الماضي، ليصل إلى متوسط ​​9.4 مليون برميل يوميًا. كما ارتفع إنتاج نواتج التقطير الأسبوع الماضي، ليصل إلى متوسط ​​4.7 مليون برميل يوميًا.

بلغ متوسط ​​واردات الولايات المتحدة من النفط الخام 6.0 مليون برميل يوميًا الأسبوع الماضي، بانخفاض قدره 189 ألف برميل يوميًا عن الأسبوع السابق. وخلال الأسابيع الأربعة الماضية، بلغ متوسط ​​واردات النفط الخام حوالي 6.2 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 5.2% عن نفس الفترة من العام الماضي.

بلغ متوسط ​​واردات البنزين (بما في ذلك البنزين الجاهز ومكونات خلط البنزين) الأسبوع الماضي 531 ألف برميل يوميًا، وبلغ متوسط ​​واردات نواتج التقطير 102 ألف برميل يوميًا.

ارتفعت مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية (باستثناء تلك الموجودة في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي) بمقدار 0.5 مليون برميل عن الأسبوع السابق. وعند بلوغها 442.9 مليون برميل، تُعدّ مخزونات النفط الخام الأمريكية أقل بنحو 6% عن متوسطها لخمس سنوات في هذا الوقت من العام. وانخفض إجمالي مخزونات بنزين السيارات بمقدار 2.0 مليون برميل عن الأسبوع الماضي، وهو أقل بنحو 1% عن متوسطها لخمس سنوات في هذا الوقت من العام.

وارتفعت مخزونات البنزين الجاهز، وانخفضت مخزونات مكونات الخلط الأسبوع الماضي. وانخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 1.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أقل بنحو 11% عن متوسطها لخمس سنوات في هذا الوقت من العام. وانخفضت مخزونات البروبان/البروبيلين بمقدار 1.3 مليون برميل عن الأسبوع الماضي، وهو أقل بنحو 9% عن متوسطها لخمس سنوات في هذا الوقت من العام. انخفض إجمالي مخزونات البترول التجارية بمقدار 2.1 مليون برميل الأسبوع الماضي.

ما أهمية التقرير الأسبوعي عن مخزونات النفط الخام الأمريكي بالنسبة للمتداولين في سوق الطاقة؟

يتمتع التقرير الأسبوعي عن مخزونات النفط الخام بالدولار الأمريكي، الذي تصدره إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) أو معهد البترول الأمريكي (API)، بأهمية كبيرة بالنسبة للمتداولين في سوق الطاقة بسبب عدة أسباب رئيسية:

1. مؤشرات العرض والطلب:

توفر البيانات لمحة عامة عن ديناميكيات العرض والطلب في سوق النفط الأمريكية. يشير ارتفاع مخزونات النفط الخام عمومًا إلى ضعف الطلب أو فائض العرض، مما قد يضع ضغوطًا هبوطية على أسعار النفط. وعلى العكس من ذلك، يشير انخفاض المخزونات إلى زيادة الطلب أو انقطاعات العرض المحتملة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط. يراقب المتداولون هذه التغييرات عن كثب لأنها تعكس تحولات في توازن العرض والطلب.

2. معنويات السوق وحركات الأسعار:

يمكن أن يتسبب التقرير في تقلبات أسعار فورية في العقود الآجلة للنفط الخام والأسواق ذات الصلة. إذا كانت مستويات المخزون المبلغ عنها أعلى أو أقل من توقعات المحللين، فقد يؤدي ذلك إلى تحركات مفاجئة في الأسعار. على سبيل المثال. إذا ارتفعت المخزونات بشكل غير متوقع. فقد يتوقع المتداولون انخفاض الطلب أو زيادة العرض في السوق. مما يدفعهم إلى بيع مراكز النفط، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار. من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي انخفاض المخزون المفاجئ إلى خلق مشاعر صعودية، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

3. تقلب أسعار النفط:

يستخدم المتداولون تقرير المخزون الأسبوعي لقياس التقلبات المحتملة في السوق. يمكن أن تشير التغييرات الكبيرة في مستويات المخزون، وخاصة عندما تقترن بأحداث جيوسياسية أو بيانات اقتصادية أوسع نطاقًا، إلى تقلبات محتملة في الأسعار. تقدم هذه التقلبات فرصًا للمتداولين للاستفادة من تحركات السوق قصيرة الأجل، ولكنها تزيد أيضًا من المخاطر. مما يتطلب استراتيجية وتحوطًا حذرين.

كيف يتنبأ المحللون بالتغيرات في مخزونات النفط الخام الأمريكي، وما هي العوامل التي تؤثر على هذه التوقعات؟

يتنبأ المحللون بالتغيرات في مخزونات النفط الخام بالدولار الأمريكي من خلال تحليل مجموعة من العوامل التي تؤثر على العرض والطلب في سوق النفط. تهدف توقعاتهم إلى تقدير كمية النفط الخام التي من المحتمل أن تكون مخزنة في أي وقت معين وكيف يمكن للعوامل الخارجية أن تؤثر على هذه المستويات. تدخل العديد من العناصر الرئيسية في الاعتبار عند إجراء هذه التوقعات، بما في ذلك:

بيانات العرض والإنتاج:

يعتبر المعروض من النفط أحد أهم محركات التغيرات في مخزونات النفط الخام. يراقب المحللون عن كثب مستويات الإنتاج في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الرئيسية المنتجة للنفط. تقدم إدارة معلومات الطاقة ومنظمة الدول المصدرة للبترول تحديثات منتظمة حول معدلات إنتاج النفط. مما يساعد المحللين في تقدير كمية النفط الخام التي تدخل السوق. يمكن لعوامل مثل الاكتشافات النفطية الجديدة أو خفض الإنتاج أو زيادته أن تؤثر بشكل كبير على مستويات المخزون.

العوامل التي تؤثر على توقعات الإنتاج تشمل:

  • التغيرات في نشاط الحفر (التي يتتبعها عدد منصات بيكر هيوز).
  • اتفاقيات أو تخفيضات إنتاج أوبك.
  • التغيرات الموسمية في إنتاج النفط (على سبيل المثال، قد تؤدي فصول الشتاء الباردة إلى زيادة الطلب على وقود التدفئة).
  • التقدم التكنولوجي في طرق الاستخراج، مثل التكسير الهيدروليكي.

نشاط التكرير والبنية الأساسية:

يعد مستوى نشاط التكرير عاملاً حاسمًا آخر يؤثر على مخزونات النفـط الخام. تقوم المصافي بمعالجة النفط الخام وتحويله إلى منتجات مكررة مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات. إذا كانت عمليات التكرير تعمل بكامل طاقتها أو تتزايد، فقد يؤدي هذا إلى تقليل كمية النـفط الخام المخزنة. مما يؤدي إلى انخفاض المخزونات. وعلى العكس من ذلك، إذا انخفض استخدام المصافي (بسبب مشكلات الصيانة أو التشغيل)، فقد تتراكم مخزونات النفط الخام.

يتتبع المحللون إنتاج التكرير، وهو كمية النفط الخام التي تعالجها مصافي النفط الخام. تؤدي عمليات التكرير العالية عمومًا إلى انخفاض مخزونات النفط الخام.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا