الأربعاء, فبراير 5, 2025
Google search engine
الرئيسيةمقالاتترامب والتعريفات الجمركية: تصعيد نحو حرب تجارية

ترامب والتعريفات الجمركية: تصعيد نحو حرب تجارية

يواصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استخدام سلاح التعريفات الجمركية ضد الحلفاء والخصوم على حد سواء. تحركاته الاقتصادية مدفوعة برؤية تهدف إلى إعادة تشكيل الميزان التجاري لصالح الولايات المتحدة. قراراته الأخيرة بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك والصين أثارت ردود فعل قوية، مما قد يمهد لمواجهة اقتصادية حادة.

التعريفات كأداة ضغط سياسي واقتصادي

يعتقد الباحث في العلاقات الدولية، ماريو أبو زيد، أن ترامب يتبع وعود حملته الانتخابية، وهو ما يظهر بوضوح من خلال فرض رسوم جمركية. فبخصوص الواردات الصينية، فرضت الولايات المتحدة رسومًا بنسبة 10%، بينما فرضت رسومًا بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا. يرى أبو زيد أن هذه الإجراءات جاءت بسبب العجز التجاري مع الحلفاء، الذي يُعتبر السبب الرئيسي وراء هذه السياسات. في هذا الإطار، يسعى ترامب إلى إجبار هذه الدول على تقديم تنازلات لصالح الاقتصاد الأميركي. يشير أبو زيد إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أكبر سوق اقتصادي عالمي، وهذا يجعلها هدفًا رئيسيًا لجميع الدول المصدرة.

ردود فعل دولية غاضبة

لم تقتصر ردود الفعل على الولايات المتحدة فقط، بل تضررت العديد من الدول. أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن بلاده ستفرض رسومًا بنسبة 25% على الواردات الأميركية. من جانبها، أعلنت الصين أنها ستتقدم بشكوى ضد الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية. الاتحاد الأوروبي من جهته شدد على أنه سيرد بحزم إذا تم استهدافه برسوم غير عادلة. في هذا السياق، يحذر ماريو أبو زيد من أن تدخل الاتحاد الأوروبي قد يفتح الباب أمام حرب تجارية عالمية، وهو ما سيشكل تهديدًا للاقتصاد والتجارة العالمية.

الأهداف الحقيقية لترامب

على الرغم من الغضب الدولي، يبدو أن ترامب يسعى إلى تحقيق أهداف أبعد من مجرد فرض الرسوم الجمركية. يرى أبو زيد أن ترامب يستخدم هذه السياسات كأداة لتحقيق مكاسب سياسية وتعزيز موقع الولايات المتحدة على الصعيد العالمي. ولدى ترامب أجندة واضحة تهدف إلى إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، أو الانسحاب منها تمامًا.

هل يتجه العالم إلى حرب تجارية؟

تأثيرات السياسات الاقتصادية التي يتبعها ترامب لن تقتصر على الولايات المتحدة وحلفائها المباشرين. بل قد تمتد لتؤثر على الاقتصاد العالمي. كما يشير أبو زيد، فإن كندا تواجه أزمة اقتصادية تتجسد في ارتفاع معدلات التضخم وزيادة الضرائب، مما يجعلها أكثر عرضة للتأثر بالرسوم الأميركية الجديدة. ورغم التصعيد الحالي، تظل إمكانية الحلول الدبلوماسية قائمة. فقد أعلنت الصين استعدادها للجلوس إلى طاولة الحوار مع واشنطن. أما كندا والمكسيك، فيأملان في إعادة التفاوض بدلاً من التصعيد المتبادل.

ترامب وحربه الجمركية مع أوروبا

في وقت لاحق، أضاف ترامب تصريحًا جديدًا يتعلق بالمنتجات الأوروبية، قائلًا: “ليس لدي جدول زمني لكن الأمر سيحدث قريبًا جدًا”. وذكر أيضًا أنه سيجري محادثات مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، وكذلك مع الحكومة المكسيكية، بعد فرض رسوم بنسبة 25% على منتجات من كلا البلدين. وقد صرح ترامب قائلاً: “لقد فرضنا رسومًا جمركية لأنهم مدينون لنا بالكثير من المال، وأنا متأكد من أنهم سيدفعون”.

في المقابل، أعلنت الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، أنها تنتظر رد ترامب على اقتراحها بإجراء حوار. قالت شينباوم: “أقترح أن ننتظر رد الرئيس ترامب على مقترحنا”. كما وعدت بتفصيل الإجراءات الأولى التي تنوي اتخاذها رداً على قرار ترامب، وهو ما سيعلن عنه في صباح الإثنين.

موقف المكسيك من القرار الأميركي

كانت شينباوم قد أوردت في تصريح سابق أنها ستتخذ “تدابير جمركية وغير جمركية” لحماية مصالح المكسيك. لكنها لم تتطرق إلى التفاصيل. وفي الوقت نفسه، اقترحت تشكيل “مجموعة عمل” بين المكسيك والولايات المتحدة، بهدف التصدي لظاهرتي تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية. شينباوم أضافت أن “المكسيك لا تريد المواجهة” وذكرت أن شعارها هو “تنسيق، نعم. تبعية، لا”. وأكدت أيضًا أن المشاكل لا تُحل من خلال فرض الرسوم الجمركية.

وتجدر الإشارة إلى أن المكسيك لم تشهد مثل هذه الرسوم الجمركية منذ توقيع معاهدة التجارة الحرة بين الدول الثلاث في 1 يناير 1994. بالنسبة للمكسيك، فإن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب تمثل خطوة غير مبررة.

اندلاع حرب تجارية قد يؤدي إلى تزايد وتيرة النمو في الولايات المتحدة

كتب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: “هل سيكون هناك بعض الألم؟ نعم، ربما (وربما لا)”. وأضاف: “لكننا سنجعل عظامًا مجددًا، ويستحق ذلك الذي يجب دفعه”.

كما ساهم في ذلك الجرثومة يوم الأحد أن المنتجات الأوروبية “قريبًا جدًا” مستهدَفة أيضًا برسوم جمركية. وقال: “إنهم يصنعون منا الكمال، كما تعلمون، لدينا عجز مقداره 300 مليار دولار. يعرف لا يأخذون سياراتنا ولا منتجاتنا الزراعية، ولا شيء تقريبا. بينما نستورد منهم ملايين السيارات منتجات زراعية كمية كمية”. وأوضح ترامب: “ليس لدي جدول زمني، لكن الأمر سيأتي قريباً”.

وفي هذا السياق، أبرزت الولايات المتحدة أن اندلاع حرب تجارية قد يؤدي إلى تزايد وتيرة النمو في الولايات المتحدة وتزايد أسعار المستهلكين على نطاق صغير على الأقل. رغم ذلك، رفض الرئيس الترشيح بتأثير كبير على المنتجات، وهو أمر اعتُبر من العوامل الرئيسية التي فازت به في انتخابات نوفمبر.

في هذه اللحظة، بما في ذلك الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، وجهت وزير الاقتصاد في حكومتها لتطبيق “الخطة ب”، والتي تحدد نطاقًا غير محدد بعد، مثل فرض العوامل الأخرى من التدابير.

ومن جهة أخرى، شدد الاتحاد الأوروبي، الذي تعهد بالعمل الجماعي أيضًا على فرض رسوم عليه، على تنفيذ حزمة من الإجراءات الوقائية.

تأتي هذه التفاصيل الجذرية من ترامب في التجارة الميدانية بعد خطوات عديدة في مساعيه وتفاصيل كبيرة في الحكومة الفيدرالية خلال أول أسبوعين من توليه السلطة. حيث ستكتمل هذه الإجراءات في محاولة لإقالة الإسكندر الأكبر، بالإضافة إلى اتخاذ قرار بتجميد التمويل الذي توقفه عن القضاء، مما يدفع الطفل للتراجع لاحقًا.

في هذه الأثناء، يقوم إيلون ماسك، بحل العمل العملي والشخصي الأغنى في العالم، و”وزارة الصحة العامة”، وهو المهام المهمة للتحقيق في الدفعات الفيدرالية وأنظمة البريد الإلكتروني، وفقًا للتقارير.

RELATED ARTICLES

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

Most Popular