ارتفع سعر الذهب العالمية خلال تعاملات يوم الخميس، محققة مستويات قريبة من القيم القياسية. جاء ذلك وسط توقعات بخفض آخر كبير لأسعار الفائدة الأميركية هذا العام. رغم ذلك، كانت المكاسب محدودة قبل تصريحات صناع السياسات النقدية الرئيسيين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تأثير الدولار الأميركي على أسعار الذهب
تسبب التعافي الطفيف للدولار الأميركي في إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة. ومع ذلك، فإن الأسواق لا تزال تتوقع المزيد من التخفيضات القوية من بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل نهاية العام، مما يعزز الطلب على الذهب. تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد، أشار إلى أن الوضع يميل لصالح الذهب.
الأداء السنوي للذهب
ارتفعت أسعار الذهب بنحو 29% حتى الآن في عام 2024. سجلت السبائك مستويات قياسية مرتفعة عدة مرات، مدفوعة بتخفيف السياسة النقدية من البنوك العالمية الكبرى. المخاوف الجيوسياسية أيضًا ساهمت في زيادة الطلب على الذهب، حيث يُعتبر أصلًا آمنًا في ظل الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.
خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي
خلال الأسبوع الماضي، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس. يرى المتداولون الآن فرصة بنسبة 62% لخفض إضافي مماثل في نوفمبر،
خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي
في وقت لاحق من اليوم، من المقرر أن يلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول كلمة في مؤتمر. سيتحدث أيضًا رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، ونائب رئيس البنك، مايكل بار. تعتبر هذه التصريحات مهمة لتحديد اتجاه السياسة النقدية.
بيانات اقتصادية مرتقبة
يوم الخميس، ستُكشف بيانات مطالبات البطالة الأمريكية، بينما سيصدر مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، والذي يُعتبر مقياس التضخم المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة. هذه البيانات ستؤثر على قرارات الفيدرالي وتوقعات السوق.
نطاق أسعار الذهب وعند التسوية أمس
يشير نيكولاس فربيل، رئيس الأسواق المؤسسية العالمية في مصفاة ABC، إلى أن أسعار الذهب تتقلب حاليًا في نطاق يتراوح بين 2610 و2690 دولارًا. الاتجاه العام يميل نحو الارتفاع، إلا إذا تجاوزت أرقام الإنفاق الاستهلاكي أو العمالة التوقعات.
عوامل مؤثرة أخرى
يجب مراقبة عوامل أخرى قد تؤثر على أسعار الذهب، مثل التوترات الجيوسياسية والتغيرات في أسواق الأسهم. هذه العوامل قد تؤدي إلى تقلبات كبيرة في السوق.
ويتضح لنا, تبقى أسعار الذهب تحت تأثير مجموعة من العوامل، بما في ذلك السياسة النقدية الأمريكية والمخاوف الاقتصادية. تراقب الأسواق بعناية التصريحات الاقتصادية والبيانات الجديدة، حيث يمكن أن تؤثر على الأسعار بشكل كبير. في ظل توقعات خفض الفائدة، يبدو أن الطلب على الذهب سيظل مرتفعًا، مما يعزز قيمته كأصل آمن.
الذهب عند التسوية أمس: تعزيز المكاسب وسط التوترات الجيوسياسية
عززت أسعار الذهب مكاسبها خلال تعاملات الأربعاء، وسط استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. تزامنت هذه الزيادة أيضًا مع تدابير التحفيز النقدي التي اتخذتها الصين، مما عزز الطلب على المعدن الأصفر.
سعر الذهب عند التسوية
عند التسوية، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.3%، أو ما يعادل 7.7 دولار، ليصل السعر إلى 2684.7 دولار للأوقية. يعتبر هذا المستوى خامس مستوى قياسي يسجله الذهب منذ أن خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.
تدابير التحفيز النقدي من الصين
خفض بنك الشعب الصيني سعر الفائدة على آلية الإقراض لأجل عام واحد بمقدار 30 نقطة أساس، ليصل إلى 2%. يُعد هذا الخفض الأكبر منذ بدء الاعتماد على هذه الآلية في توجيه السياسة النقدية عام 2016. يعكس هذا القرار سعي الحكومة الصينية لتعزيز النمو الاقتصادي وسط التحديات الراهنة.
سعر الذهب الفوري
في الوقت نفسه، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.2%، ليصل إلى 2660.75 دولار للأوقية. سجل المعدن الأصفر أعلى مستوى قياسي له عند 2670.43 دولار يوم الأربعاء. من جهة أخرى، استقرت العقود الآجلة للذهب عند مستوى 2684.00 دولار.
أداء الدولار و التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على سعر الذهب
على الجانب الآخر، تراجعت عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.08%، لتصل إلى 100.54 نقطة. هذا التراجع في قيمة الدولار يُعزز من جاذبية الذهب كاستثمار.
المعادن الأخرى
ارتفعت أسعار المعادن الأخرى أيضًا، حيث زادت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 31.931 دولار للأوقية. بينما صعد البلاتين بنسبة 1.4%، ليبلغ 1001.71 دولار، وزاد البلاديوم بنسبة 1.7% ليصل إلى 1055.66 دولار. و تستمر أسعار الذهب في الارتفاع وسط عوامل متعددة، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية والسياسات النقدية التوسعية. يبقى الذهب في وضع جيد لتعزيز مكاسبه، مع استمرار المخاوف الاقتصادية وتعزيز الطلب على الأصول الآمنة.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على سعر الذهب
تعتبر التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط عاملاً رئيسياً يدفع المستثمرين نحو الذهب. الحروب والنزاعات تلقي بظلالها على الأسواق، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الأصول الآمنة. عندما تشتعل الأزمات، يلجأ الكثيرون إلى الذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة.
التحفيز النقدي وتأثيره على الأسواق
إن التدابير التحفيزية التي تتخذها الدول الكبرى مثل الصين تلعب دورًا مهمًا في توجيه الأسواق العالمية. خفض أسعار الفائدة يعني زيادة السيولة في النظام المالي، مما يعزز من الاستثمارات في الذهب. هذه السياسة تعكس رغبة الصين في تعزيز النمو الاقتصادي، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
العلاقة بين الذهب والدولار
تظل العلاقة بين الذهب والدولار الأميركي محورية. عندما يضعف الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع. لذلك، تعتبر التراجعات في مؤشر الدولار فرصة جيدة لزيادة استثمارات الذهب. في هذه الأوقات، يفضل المستثمرون الذهب كملاذ آمن.
الاتجاهات المستقبلية لأسعار الذهب
يتوقع الكثيرون أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع على المدى القريب. المخاوف من الركود الاقتصادي والتضخم، بالإضافة إلى السياسات النقدية الميسرة، تعزز من هذا الاتجاه. من الضروري مراقبة أي تغييرات في السياسات المالية والنقدية، حيث قد تؤثر بشكل كبير على السوق.